إعلان

كواليس من بدايات الحضري تنشر للمرة الأولى.. يكشفها "بلبولة" وشقيق عصام

01:40 م الجمعة 03 فبراير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دمياط – محمد عبده:

انطلقت هتافات وزغاريد النساء عقب فوز منتخب مصر على نظيره البوركيني، مساء الأربعاء الماضي، في الوقت الذي حظي عصام الحضري حارس المرمى بحديث المصريين عمومًا وأبناء دمياط خصوصًا، وسط مطالبات بإطلاق اسمه على أحد ميادين المحافظة وتكريمه لما قدمه من مشوار ناجح مع "الفراعنة" لسنوات طويلة. 

الحضري.. رحلة الحارس الدولي التي بدأت من كفر البطيخ

تحول الحضري إلى أيقونة للإصرار والإرادة حتى أنه تلقى الإشادات من مدربي المنتخبات المنافسة، لكن الرحلة الشاقة التي بدأها حارس المرمى البالغ من العمر 44 عامًا والتي انطلقت من كفر البطيخ لم تتوقف بعد، "مصراوي" تحدث مع زملاء وأصدقاء قائد منتخب مصر للكشف عن أبرز محطات حياته.

في البداية، قال محمد عبد الرازق، حارس المرمى بفريق "بتروجت" وأحد المقربين من الحضري لـ(مصراوي):"إن عصام يملك إرادة قوية على الرغم من الصعوبات التي واجهته في الأشهر الأخيرة"، مشيرًا إلى أنه يتميز بالتركيز وتحقيق أهدافه والتخطيط الجيد لذلك.

وكشف عبد الرازق أن عصام كان يستعد للاحتفال بعيد ميلاد ابنته في ليلة رأس السنة مع عائلته ولكنه فور إخباره بمواعيد معسكر المنتخب أعد حقيبته وترك أسرته فكان أول لاعب يحضر إلى المعسكر بأحد الفنادق الموجودة بشارع صلاح سالم.

وأضاف "الحضري يعرف أنه قائد المنتخب وطوال الوقت يتحدث معي عن المسئولية الصعبة ودائمًا يقول إن بطولة أفريقيا صعبة وحلمه أن يعود إلى الجماهير المصرية بالكأس رغم أنه تعرض لعقبات منها النقد الكبير الذي واجهه في وقت سابق بسبب أدائه مع فريقه وادي دجلة".

وتابع عبد الرازق "لم يهتم الحضري كثيرًا بالنقد وقرر التركيز مع المنتخب وتجاهل ما اعتبره حملة إعلامية ضده ورأيه أن منتخب مصر يضم عددًا من الموهوبين الذين يمكنهم الفوز بالبطولة الأفريقية"، وبيّن "حلم حياته يلعب في كأس العالم وأعتقد أنه قادر على تحقيق الكثير، رغم أنه كشف لي عن نيته الاعتزال فور عودته من روسيا".

ولفت إلى أن الحضري يدعم الكثير من حراس المرمى واللاعبين، مؤكدًا "أنا في بداية مشواري ودائمًا نصائح عصام لي أضعها نصب عيني، الرجل لا يدخر مجهودًا في أن ينصح ويدعم ويعزز ثقة أصدقائه".

ترك عيد ميلاد ابنته ليلتحق بمعسكر المنتخب.. ويحلم باللعب في كأس العالم 

"لم يكن مشوار الحضري مفروشًا بالورود بل واجه الكثير من التحديات والصعوبات لاسيما في بداية حياته الكروية".. بهذه الكلمات بدأ سميح بلبولة، مكتشف الحارس الكبير، الحديث عن عصام ليوضح العلاقة بينهما "شاهدته وهو يلعب في أحد مراكز شباب دمياط وكان عمره 14 عامًا ووجدت لديه الموهبة والشخصية المميزة وظل يتدرب لمدة شهر تقريبًا لكنه غاب عن الملاعب وفوجئت به يلعب في دورة تدريبية في قرية السنانية وقررت ضمه لنادي شباب استاد دمياط والجميع أكد أنه سيكون من أهم حراس مصر".

يكمل بلبولة حديثه "ظل الحضري يتألق مع فريقه بدمياط حتى واجهنا الإسماعيلي وديًا وأشاد بقدراته مدرب الدراويش ودائمًا أقول إن عصام نجم فريقه وأتذكر أننا نجحنا في حصد بطولة بسبب وجوده لأنه نجح في حماية شباكه لثماني مباريات متتالية، بيذاكر كويس وشغله رقم واحد في حياته".

ويروي علي بيومي، أحد أصدقاء الحضري، أن حارس المرمى الذي كان عمره 15 عامًا كان يجري يوميًا مسافة 10 كيلو مترات ليصل إلى مقر مركز شباب استاد دمياط للتدريب واللعب لتوفير قيمة المواصلات فضلا عن أنه كان يشتري بكل ما معه من أموال الأحذية التي يرتديها والقفازات حتى أنه كان يخشى أن تتمزق في التدريبات.

وأوضح بيومي أن انتقال الحضري إلى "الأهلي" كان في العام 1996 بعدما حاول الفريق الأحمر البحث عن حارس بديل للكابتن أحمد شوبير، مشيرًا إلى أن عصام نجح في التألق مع فريقه الجديد وتلقى الدعم من إدارته، وتابع "أتمنى أن يعود إلى الأهلي مرة أخرى ليعتزل وهو أحد أركانه الأساسية تقديرًا لما قدمه لمصر من إنجازات".

وأوضح عمرو الشقيق الأصغر لعصام الحضري أن حارس منتخب مصر تمرد على الدراسة رغم تعليمات والده بالاهتمام بالمذاكرة والالتزام بالذهاب إلى المدرسة حتى يصبح له مكانة مهمة في المجتمع، مضيفًا أن في الكثير من الأحيان كان شقيقه يخرج من المنزل ويذهب عند أصدقائه رفضًا لهذه التوجيهات.

وبيّن عمرو أن والده كان يخفي الملابس الرياضية الخاصة بعصام ويرفض منحه المصروف حتى يهتم بالدراسة لكن الأخير كان له هدف واحد وهو أن يصبح من أبرز حراس المرمى في مصر.

وأكد أن أهالي كفر البطيخ فخورون بابنهم الذي وصل إلى العالمية وحقق في هذه السن إنجازات محلية وأفريقية وتابع "إن شاء الله يوصل لكاس العالم".

الدمايطة يطالبون بإطلاق اسمه على أحد الميادين تقديرًا لمشواره

وأطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة لإطلاق اسم عصام الحضري على أحد الميادين البارزة بدمياط، الفكرة التي لاقت رواجا كبيرًا تكريمًا لابن المحافظة.

من جانبه، وجه محافظ الإقليم الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه بوضع شاشة كبيرة بمركز شباب كفر البطيخ مسقط رأس عصام الحضري استجابة لطلب أهالي المدينة من اجل متابعة المباراة النهائية.

وهنأ محافظ دمياط منتخب مصر بالصعود إلى المباراة النهائية لكاس الأمم الافريقية وأشاد بالأداء القتالي للاعبي المنتخب الوطني وخاصة الحارس الدولي عصام الحضري.


إقرا أيضا:

خطيب على المنبر في السويس للشباب: اتخذوا من عصام الحضري قدوة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان