رحيل الأديب السويسي "محمد الرواي" بعد صراع مع المرض
السويس - حسام الدين أحمد:
رحل عن عالمنا الأديب السويسي محمد الراوي، أحد أشهر الأدباء في المحافظة، مساء اليوم الخميس، عن عمر يناهز 76 عامًا بعد صراع مع المرض الذي لازمه سنوات طويلة.
ويعد الرواي واحدا من اشهر الروائيين العرب، وأحد ابرز تلاميذ الاديب الراحل نحيب محفوظ، وهو من مواليد عام 1941 بضاحية البديوي بحي الأربعين.
وقضي الراوي السنوات الأولي من عمره في تلقي مبادئ النحو والصرف في الُكتاب الذى كان ملحقا بالمسجد القريب من منزله، وكان له خيال منطلق حيث اشتهر وهو صغيرا بحفظ الكثير الحكايات الأسطورية القديمة، وكان يكتب كل ما يسمعه حتى عُرف بين زملائه بالعجوز، فكاد جادا في سرده للقصص رغم صغر سنه.
اجتاز المراحل الأولي من دراسته الإعدادية والثانوية في مدارس السويس الي إن أرسله والده صالح الشريف، إلى القاهرة عام 1958 لاستكمال دراسته الجامعية في كليه التجارة جامعه عين شمس.
وبدأت قراءته في الإعمال الأدبية التاريخية العالمية عن طريق المسرحيات الشهيرة التي نقلها ( شكسبير ) عن مؤرخ التاريخ الإنجليزي الاسكتلندي الشهير "هوليتشد" والتي كانت المرجع التاريخي لمعظم دارسي الأدب باللغة العربية .
استمر الشاب محمد الراوي في دراسته الجامعية بكلية التجارة جامعه عين شمس ارضاءا لوالده وفي عام 1964 حصل على بكالوريوس التجارة تفرغ بع ذلك للكتابة الأدبية تاركا ما حصله من علوم الرياضيات، واتجه الي كتابه القصة القصيرة وكانت كتاباته تفيض باللآلئ الإبداعية وثيقة الصلة بالسويس وحياة أبناء السويس
وأخذ على عاتقه الترحال والبحث داخل الشخصية السويسية حيث تجلي ولاءه وتفانيه في حب مجتمعه وفي كل ما يرتبط بالسويس وكانت قصته (الحياة) وهي أول قصة نشرت له بمجلة (القصة) وهي المجلة المصرية الوحيدة التي كانت تهتم بكتابات الشباب الأدبية في تلك الفترة.
وحصل "الراوي" على جائزة التمايز، من اتحاد الكتاب العرب على مجمل أعماله الأدبية، وقد رحل عن عالمنا وترك خلفه 100 قصة ورواية أبرزها "حياة" و "المطر" و "ار سينوي" و "بركات" و"الجد الأكبر منصور".
فيديو قد يعجبك: