بالصور.. "إعدام ميت".. القصة الكاملة لـ"زعيم عصابة الأسود" بالشرقية
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
الشرقية – فاطمة الديب
أسدلت محكمة جنايات الزقازيق، الستار على قصة "السيد الأسود" الذي يُعد واحدًا من أخطر متعهدي الإجرام بمحافظة الشرقية؛ بعدما قضت بالإعدام شنقًا بحقه؛ رغم تصفيته من قبل أجهزة الأمن بمركز شرطة منيا القمح قبل 606 يومًا.
وذكرت التحريات أن "محمد هاشم محمد السيد" الشهير بـ"السيد الأسود" 35 عامًا، عاطل، مُقيم بقرية "بندف" التابعة لدائرة مركز منيا القمح، روع هو وأفراد عصابته الأهالي على مدى 4 أعوام كاملة، وعن تفاصيل بداية أسطورته الإجرامية، يقول أحد أهالي القرية قال: "كانت حياته عادية، فأنهى تعليمه بالحصول على دبلوم فني تجاري، قبل أن يتطوع للعمل بالقوات المسلحة، إلا أنه بعد عامين من التطوع وأثناء فترة إجازته أصيب بعاهة مستديمة بيده، فترك التطوع بالقوات المسلحة بسببها".
"في عام 2009 وقعت مشاجرة بين الأسود وآخرين، فحرروا محضرًا ضده وقُيدت أول قضية في سجله الإجرامي، ليبدأ الأسود الانخراط في عملياته الخارجة عن القانون".
يضيف مصدر أمني بمديرية أمن الشرقية: "بدأ القتيل تجارة السلاح بعد ثورة 25 يناير، فتزعم عصابة تضم 4 آخرين واتخذ من الأراضي الزراعية المتاخمة لقريته مأوى لهم، مستغلًا وجود مساحات شاسعة تمتد لآلاف الأفدنة بداية من حدود قريته وحتى كفر "شكر" بالقليوبية، وجميعها عبارة عن حدائق موالح".
"ساعدتهم طبيعة الأرض على الاختباء والاحتماء فيها، إضافة لتنقلهم الدائم بين 3 محافظات أخرى (القاهرة، والقليوبية، والدقهلية).
وتابع المصدر:"شكل الأسود عصابة جديدة فأصبح هو القائد لهم"؛ أفراد العصابة تمادوا في إجرامهم وارتكبوا المزيد من جرائم السرقة والخطف بعدما تخصصوا في خطف أبناء الأثرياء للمطالبة بفدية مالية طائلة، قبل أن تُحبط القوات الأمنية خلال عام 2014 محاولة اختطافهم لطفل للمطالبة بفدية 3 ملايين جنيهًا، حيث تمكن الأمن من إعادة الطفل عقب ساعة واحدة من اختطافه، فيما قام أفراد العصابة بخطف طالب بكلية الهندسة (الشقيق الأكبر للطفل) عقب ذلك، إلا انهم اضطروا لتركه بعد تضيق الخناق عليهم".
وعن تفاصيل المعركة التي انتهت بتصفية "الأسود" على خلفية قيامه وعصابته باختطاف المهندس "أمير نبيل حليم غالي" 39 عامًا، قال الرائد "رائد ربيع" رئيس مباحث منيا القمح آنذاك، إنه تلقى بلاغًا باختطاف المهندس، وبعد تحريات مكثفة تم الانتقال لمكان الواقعة ومعاينة آثار طلقات نارية بمزرعة الدواجن التي اختُطف منها المجني عليه، وتم وضع خطة بحث وتحرٍ لضبط الجناة.
وأردف رئيس المباحث: "خطة البحث استهدفت فحص علاقات المجني عليه والمترددين على المزرعة والمنزل، وتم مناقشة شهود العيان، فيما أكدت التحريات تورط "الأسود" وعصابته في ارتكاب الواقعة، والذين قاموا باحتجاز المجني عليه في أكثر من مكان، حيث أنهم بعد اختطافه مباشرةً احتجزوه بحدائق الموالح المتاخمة لقرية "بندف"، ثم تنقلوا في عدة أماكن أخرى كان آخرها مركز ديرب نجم".
واستطرد: "جرى تشكيل مأمورية مكبرة بإشراف مدير المباحث الجنائية، استهدفت ضبط الجناة وتحرير المجني عليه، حيث تم رصدهم لاحتجاز المجنى عليه بمنزل مهجور بإحدى قرى مركز ديرب نجم، وبمجرد وصولهم داهمت القوات المنزل فيما بادر الجناة بإطلاق الأعيرة النارية ما أسفر عن إصابة مجند من القوات؛ فبادلتهم القوات الأعيرة مما أسفر عن تصفية الأسود وأحد أفراد عصابته، فيما أُلقي القبض على متهم ثالث، وضبط عدد من الأسلحة والطلقات النارية بحوزتهم".
ووصل مجموع الأحكام القضائية على "الأسود" إلى 120 سنة سجنًا، وكان مطلوب ضبطه وإحضاره في 21 قضية متنوعة، قبل أن تتم تصفيته فجر يوم الأحد الموافق 21 يونيو 2015.
وقضت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، برئاسة المستشار سامي عبدالحليم غنيم، رئيس المحكمة، الخميس الماضي، بالإعدام شنقًا بحق المتهم "سيد الأسود"، على خلفية اتهامه في القضية رقم 44774 جنايات منيا القمح لسنة 2015 بقتل شخص وإصابة آخران بدائرة مركز منيا القمح.
فيديو قد يعجبك: