لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. الإهمال يضرب "ناضورة المماليك" بالخارجة

08:10 م الخميس 16 فبراير 2017

الوادي الجديد - محمد الباريسي:

على مدخل مدينة الخارجة بالوادي الجديد يقف "الناضورة" شاهدًا على إرثين؛ أحدهما يرجع للعصر الروماني، بينما الآخر يكتفي نسبًا للإهمال أن شواهده كُثر بموقع المعبد ذو التاريخ العائد إلى القرن الثاني الميلادي.

ويقع معبد "الناضورة" المُشيد بالحجر الرملي، في عصر الإمبراطور الروماني أنتنيوس بيوس (138 - 161 م)، أعلى ربوة تستهل الطريق إلى واحة الخارجة، حيث كان مخصصًا للمعبودين "ذو رأس الصقر خنسو" إله القمر، و"رع حور أختي" إله الشمس. بينما اكتسب المعبد اسمه "الناضورة" من مهمته كنقطة مراقبة استخدمها المماليك وأهالي الواحة على درب الأربعين، حيث طريق القوافل الجنوبي الشمالي الرابط غرب السودان بوسط صعيد مصر.

عدسة "مصراوي" سجلت من جانبها مشاهد تجمعات مخلفات النخيل والزراعات تملئ جنبات الطريق الوحيد الممهد إلى المعبد السياحي، الذي ضربته عوامل التعرية وهدمت أجزاءً عديدة منه.

ويؤكد محسن عبد المنعم، مدير الهيئة المصرية لتنشيط السياحة بالوادي الجديد، أن "الناضورة" يفقد في الوقت الراهن كثيرًا من عوامل جذبه السياحي بما يشهده من إهمال واضح تبرزه الحالة المتردية لدورات المياه العمومية بمحيطه، على سبيل المثال.

وفيما يشير عبد المنعم إلى ما أنفقته وزارة السياحة من ملايين الجنيهات في سبيل رصف طرق ممهدة إلى المعابد والمواقع الأثرية على مستوى الجمهورية، يحمّل الإهمال في صيانة هذه الطرق للوحدات المحلية، التي قصرت في دورها، على حد قوله.

إلا أن سمية خليل، رئيس مركز ومدينة الخارجة، نفت التقصير عن الوحدة المحلية بالإشارة إلى أعمال رفع المخلفات المنتظمة التي تنفذها الوحدة بمحيط المعابد والمواقع الأثرية، مضيفةً أن هذه الحملات تشهد تكثيفًا خلال الفترة الراهنة.

أما بهجت أحمد إبراهيم، مدير منطقة الآثار بالوادي، فيحمّل الأهالي مسؤولية ما وصل إليه المعبد من تردي، قائلاً إن هناك "سلوك خاطئ من الأهالي تجاه المعابد الأثرية داخل المحافظة خاصة أصحاب الزراعات المحيطة"، لكنه شدد على أن المعابد نفسها والمناطق الملاصقة لها من الداخل والخارج كلها نظيفة بفضل جهود الوزارة التي أنفقت الملايين لتطوير المعابد الأثرية، كان آخرها أكثر من 70 مليون جنيه لتطوير معبد هيبس شمال واحة الخارجة.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان