بعد 15 عامًا على انطلاقها..مشروعات صرف متوقِّفة بسوهاج.. والمحافظة: نبحث عن حل

سوهاج – عمار عبد الواحد

علي الرغم من وعود المهندس إبراهيم محلب ، رئيس الوزراء السابق خلال زيارته لمحافظة سوهاج في عام 2014م بسرعة إنهاء مشروع الصرف الصحي لمركزي المنشأة والعسيرات، والذي بدأ العمل فيه منذ عام 2002م ، إلا أن المشروع لم تنجز فيه أي أعمال جديدة حتى الآن.. كانت هذه بعض الكلمات لأهالي المدينتين.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي ، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والقائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء حاليًا، وعد، خلال زيارته لمدينة المنشاة في شهر أبريل الماضي لتفقد منطقة السماكين التي تم تطويرها بإنجاز المشروع بعد مواجهة الأهالي له بمشكلة الصرف بالمنشاة التي ما زالت قائمة رغم كثرة الوعود.

عبد الرحمن محمد ، مدرس من أهالي مدينة المنشاة، قال لـ " مصراوي": إن الصرف الصحي بالمنشاة أشبه بولادة متعسرة، مضيفًا "طالبنا كل أعضاء البرلمان عن المنشاة خلال السنوات الماضية ببحث المشكلة مع المسئولين لتخفيف ورفع المعاناة عن المواطنين الذين يواجهون الصعوبات باستمرار سواء من أبيار الصرف التي تهدد منازلهم أو الشوارع الغير ممهدة بسبب أعمال الحفر، إلا أن كل هذه المحاولات تبوء بالفشل الذي يؤكد أن الصعيد ما زال مهمشًا" .

يضيف يسري يوسف، موظف من مركز العسيرات، أنه بسبب عدم انتهاء مشروع الصرف الصحي منذ 2002م لجأ العديد من المواطنين إلى تحويل مياه الصرف الصحي إلى المياه الجوفية عن طريق "القيسونات" ما يهدد صحة المواطنين بالفشل الكلوي والأمراض الأخرى، خاصةً وأن الكثيرين لا يزالون يعتمدون في الشرب علي المياه الجوفية .

فيما أرجع المحاسب كمال شلبي ، سكرتير عام مساعد محافظة سوهاج، توقف تنفيذ المشروع مؤخراً لفروق الأسعار التي نتجت بعد قرار تعويم الجنيه، مشيرًا إلى أنه سوف يتم سحب الأعمال من الشركة المنفذة، وإعادة الطرح من جديد .

وقال "سوف تتم مخاطبة اللواء سيد العشري، رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي لإنهاء المشكلة القائمة بالنسبة لفروق الأسعار حتى يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع ، لتخفيف المعاناة عن المواطنين".

وأضاف سكرتير عام مساعد محافظة سوهاج، أنه لا بد من تقسيم المشروع إلي فروع للوصول إلى حل للمشكلة من خلال " شبكات الانحدار ، ومحطات الرفع ، خطوط الطرد ، العديات " حتى يمكن استئناف الأعمال وتلافي المعوقات .

يذكر أن نسبة تنفيذ المشروع بمركز المنشاة وصلت لحوالي 60 %، بعد تقاعس "شركة مختار" المنفذة للمشروع عن العمل عقب قرار تعويم الجنيه، ما ترتب عليه وقوع خلاف بين الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي وبين شركة المقاولات المنفذة للمشروع .