والد تلميذ بمدرسة في كفر الشيخ يتهم زملاءه باغتصابه داخل دروة المياه

كفر الشيخ - إسلام عمار:

قال ولي تلميذ بمدرسة الجمهورية الابتدائية، التابعة لإدارة فوه التعليمية بكفر الشيخ، إن ابنه تعرض لاعتداء جنسي على من زملائه بالمدرسة، بعد أن اصطحبوه عنوة إلى دورة المياه وجردوه من ملابسه، متهما إدارة المدرسة بالإهمال.

وقال والد الطفل، ويدعى "أحمد. ع.ا"، عامل، ويقيم بمدينة فوه، لـ"مصراوي"، إن نجله توجه لتلقي أحد الدروس في مجموعة التقوية المشترك بها في مدرسة الجمهورية، وكان بصحبة ابن عم والدته، وفوجئت بعدها به يدق الباب ويصرخ بصوت عال: "افتح يا بابا.. افتحي يا ماما"، وعندما فتحت الباب، وجدته في حالة فزع عائدا بملابسه الداخلية.

وأضاف أنه حاول تهدئة نجله ففوجئ بعم زوجته ووالد الطفل الآخر المرافق له، يتواصل معهم هاتفيًا، للاستفسار عن هذا الأمر، وفي نهاية المكالمة طلب منهم، مقابلته في المدرسة وبرفقتهم الطفلين، وعندما تعرف الطفلين على الأطفال الذين اعتدوا عليهما توجهوا لهم ولكنهم تنصلوا من الواقعة وألقى كل منهم المسئولية على الآخر.

وأوضح والد الطفل، أن أحد معلمي المدرسة تدخل لفض الاشتباك بعدما حاول عم زوجته الاعتداء على الأولاد مرتكبي الواقعة، وتوجهوا جميعا لمركز شرطة فوه لتحرير محضر إثبات حالة عن هذا الأمر، ولكن حدث تنازل استجابة لضغوط العقلاء، لأن الأمر كاد أن يتطور لمشاجرة، وكذلك مراعاة لظروف مرض والد تلميذ من مرتكبي الواقعة.

وطالب والد الطفل مسئولي التربية والتعليم بمحافظة كفر الشيخ، بضرورة التحقيق في الأمر، مؤكدا أن الواقعة سببها الإهمال والتقصير في العمل، من جانب إدارة المدرسة، مستنكرًا ما يصدر من مسئولي المدرسة بنفي الواقعة عن المدرسة، وإطلاق إدعاءات وشائعات لا أساس لها من الصحة.

وقال الطفل: "توجهت للمدرسة، لأتلقى درسا ضمن مجموعة التقوية بالمدرسة، يوم السبت الماضي، وكنت بصحبة ابن عم والدتي، وأثناء الخروج من المدرسة رأيت مجموعة من الأولاد يلعبون الكرة في المدرسة وخلال اقترابنا منهم استوقفنا بعضهم وجذبونا تجاه دوارت المياه، فصرخنا واستغثنا ولكن دون جدوى، بسبب عدم وجود حارس، أو عمال خلال هذا الوقت، ثم أدخلونا عنوة إلى حمامات المدرسة، وخلعوا ملابسي وارتكبوا معي أفعالا فاضحة حتى استطعت الأفلات منهم أنا وابن عم والدتي".

وأضاف: "رفضت التوجه للمدرسة لأني كنت مكسوف من زملائي ولكن والداي شجعاني على الانتظام، وخلال وجودي بالمدرسة استدعتني إحدى المعلمات لمعرفة ما حدث لي وطلبت مني مرافقتها على الفصول للصفين الخامس والسادس للتعرف على التلاميذ الذين تحرشوا بي فتعرفت على 3 منهم، ولكن إدارة المدرسة لم تتخذ ضدهم أي إجراء، بل إن المعلمة قالت لي: "مين اللي محفظك تقول الكلام ده".

ونفى سعد مليحة، رئيس مجلس الآباء المدرسة، الواقعة مؤكدا أن هناك خلافات، بين أسر التلاميذ والأمر لم يكن به اعتداء جنسي، وأن أحد معلمي المدرسة ضبط أحد أفراد الأسرة يعتدون على تلميذ داخل المدرسة بحجة أنه ارتكب أفعالا خادشة للحياء مع نجلهم دون وجود دليل لذلك، وتوجهوا فيما بعد إلى مركز الشرطة، موضحًا أن هذا اليوم كان عطلة رسمية وليس بها يوم دراسي.

وقال أحمد بركات، مدير عام إدارة فوه التعليمية، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، إن إحدى أولياء الأمور، تقدمت بشكوى رسمية للإدارة تتضمن اعتداء تلميذ على نجلها بالضرب فقط وليس الاعتداء الجنسي، يوم السبت الماضي، لأن هذا الأمر كلها إدعاءات لا أساس لها من الصحة، لأن هناك خلافات بين أسرتي التلميذين وعلى إثر ذلك جرى إحالة شكواها إلى الشؤون القانونية، بالإدارة للتحقيق فيها.

الأمر الذي نفته والدة الطفل، مؤكدة تقدمها بشكوى لمديرية التربية والتعليم بالمحافظة فقط، مضمونها التعدي جنسيًا على طفلها.

وعقب الواقعة نظمت المدرسة حملة إرشادية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عنوانها "كيفية احمي جسدي" لتوعية التلاميذ بشأن حماية أنفسهم من التحرش.