فرحة عارمة بين مواطني الإسماعيلية بعد افتتاح الكباري العائمة.. "تسلم الأيادي"

الإسماعيلية - إنجي هيبة :

لم تنتظر الإسماعيلية كثيرًا حتى يتحول حلم الكباري العائمة في بضعة أشهر، إلى حقيقة يعيشها المواطنين، بعد أن افتتحها، الرئيس عبدالفتاح السيسي، أول أمس السبت، وشهد الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، برفقة الفريق أسامة ربيع نائبه، أمس الأحد العبور الأول عليها من الساعة الخامسة مساءً وحتى الثانية عشر صباحًا، ولمدة 7 ساعات متواصلة.

تسلم الأيادي
بينما أكد أحمد السيد، سائق بشركة أطياب بفرع بئر العبد، أنه كان يواجه صعوبة في التنقل من وإلى سيناء، على مدار 15 عامًا، كنت أنتظر بالساعات في انتظار المعديات، وكان الأمر يستغرق وقتًا طويلًا للتفتيش، خصوصًا بعد إغلاق كوبري السلام، فأصبح الأمر أصعب.

وتوقع "أحمد" انخفاض الضغط المروري على المعديات، وتقليل ساعات الانتظار، وتجاوز إجراءات التفتيش في وقت قياسي.
فيما قال عادل رياض إبراهيم، سائق نقل حر: "عملت في نقل البضائع من وإلى سيناء، لــ17 عامًا، كنت أعاني خلالها من الزحام والتكدّس وساعات الانتظار الطويلة، أما الآن فالوضع أصبح مختلفًا، تسلم الأيادي".

فرحة تطير النوم
"لم أنم طوال الليل من فرحتي بالعبور على الكباري الجديدة" هكذا عبّرت عفاف عبداللطيف، 45 عامًا، بائعة لبن، لــ"مصراوي" عن فرحتها الغامرة بالكباري التي وفّرت عليها الكثير من العناء.

وأسهبت "عفاف": "أول ما عرفت إنها فتحت للعبور، جئت مع جارنا، لأوصّل اللبن الطازج لزبائني، كنت قبل الكباري أخسر في مشروع بيع اللبن النصف بعد تحويله إلى جبن فلّاحي لأنه كان يروب، إذ أقف بالساعات في انتظار المعديات، وأرجع حزينة إلى بيتي، فزوجي رجل مُسن، وعندنا ولدين، وأربعة بنات، محتاجين مصاريف، فرحنا كلنا بالمشروع الذي وفّر عليّ 6 ساعات، وأكثر بعيدًا عن أولادي، في انتظار المعدية.

خير انتقام من قتلة المصلين
أما طلعت أحمد، موظف بالتربية والتعليم، ببئر العبد، فوجّه كلامه للفريق مهاب مميش، أثناء تفقد الكباري الجديدة، بالأمس، قائلًا "الآن بدأت دماء مسجد الروضة تجف"، فأعد افتتاح المشروعات الأخيرة بالإسماعيلية خير انتقام من مرتكبي مجزرة الروضة.
وأضاف "إن أهالي سيناء كانوا يعانون من التنقل من وإلى العريش، من الزحام وانتظار المعديات بالساعات، وهذه الكباري والأنفاق التي افتتحها الرئيس سترفع عنهم العناء والبلاء".
وقام "طلعت" بتقبيل رأس "مميش" مؤكدًا له أنه كمواطن مصري وسيناوي يستشعر حجم المسؤولية الملقاة على عاتق القيادة السياسية الحكيمة في سبيل إعلاء اسم مصر وربط سيناء بالوطن الأم".