محافظ القليوبية: "التعداد" كشف تفشي الأميّة والزواج المبكر
القليوبية - أسامة علاء الدين:
قال اللواء محمود عشماوي، محافظ القليوبية، اليوم الثلاثاء، إن أبرز المؤشرات التي أعلنها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، في التعداد السكّاني الأخير، كشفت تفشي الأميّة والزواج المبكر بالمحافظة.
جاء ذلك خلال كلمة المحافظ في ندوة تحت عنوان "دراسة تحليلية في مؤشرات التعداد السكّاني"، نظمتها جامعة بنها، برئاسة الدكتور السيد يوسف القاضي، وأضاف أن مُعدّل النمو السكّاني يُعد كبيرًا إذا ما قورن بمعدل النمو الاقتصادي، ما يعني أن التنمية تحتاج إلى تحقيق معدل نمو اقتصادي عالٍ، أو تراجع معدل نمو السكان بما يتناسب مع النمو الاقتصادي.
وذكرت مؤشرات جهاز التعبئة والإحصاء، بلوغ سكان القليوبية إلى 5.7 مليون نسمة، ما يؤكد ارتفاع نسبة الزيادة السكّانية خلال السنوات العشر الأخيرة، مقارنة بالسنوات العشر السابقة.
وأشار المحافظ إلى أهمية التعداد السكّاني الذي أجراه جهاز التعبئة العامة والإحصاء، في تحديد الأولويات، واتخاذ القرارات، ورسم السياسات على أسس سليمة، مشيرًا إلى أن التعداد ساهم في تحديد الكثافة السكانية من أجل الحصول على معلومات دقيقة عن الوضع السكّاني، وتسجيلها بصورة منطقيّة وممنهجة، وكذلك إعطاء صورة دقيقة عن أوضاع المساكن وخصائصها للمساهمة في وضع خطط الإسكان والتعرّف على حالة المباني ومدى حاجتها للصيانة والإصلاح.
وشهد افتتاح الندوة كل من اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والدكتور محمد النشّار، وزير التعليم العالي الأسبق، والدكتورة مايسة شوقي، نائب وزير الصحة، واللواء أحمد زغلول، مساعد وزير الصحة، ونوّاب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات.
وقال "عشماوي" إن أبرز مؤشرات التعداد السكّاني، وصول عدد الأميين في المحافظة إلى 725605 شخص بنسبة 19.8% من تعداد السكان، ما يعني زيادة مُعدّل الأميّة، ما يُنذر بالخطر، إذ أن الدول الأخرى تنظر إلى الأمية الآن على أنها أميّة التكنولوجيا، وليست أمية القراءة والكتابة.
كما أوضحت المؤشرات انتشار الزواج المبكر، وحالات التسرب من التعليم، وارتفاع عدد الأرامل والمطلقات والأمهات المعيلات، وفي هذا الإطار أكد المحافظ أنه رغم صعوبة هذه المؤشرات إلى حد كبير، فإنها تمنحنا الفرصة للعمل على وضع إطار ذو كفاءة عالية لإدارة الأزمة لتُصبح خطط التنمية في المحافظة أكثر انضباطًا في تحديد الأولويات، وفي رسم مسارات العمل للسنوات المُقبلة، وفقًا للتحوّلات الاجتماعية التي مرّت بها في العقود الماضية.
وطالب "عشماوي" بتكاتف الجهود للعمل على وضع حلول لتلك المشاكل، قائلًا إنه على جميع القطاعات التي رصدها التعداد التوسّع في إقامة المشروعات وزيادة العملية الإنتاجية حتى تتواكب الزيادة العمرانية مع الزيادة السكانية، والتركيز على تطوير القرى التابعة للمحافظة، وتزويدها بالخدمات بكافة أنواعها لتقليل الهجرة من الريف إلى المدن.
مشيرًا إلى قيام المحافظة بحصر احتياجات القرى، ومحاولة تلبية متطلبات المواطنين بها، لافتًا إلى ضرورة نشر الوعي المجتمعي، وتكثيف حملات التوعية، لتبني فكرة الأسرة الصغيرة المكوّنة من طفلين فقط.
فيديو قد يعجبك: