فقيد المنوفية في "هجوم الروضة" أجل إجازته ليعود شهيدا

المنوفية - مروة فاضل:

"صاحب الرقم ده اتوفى في حادث مسجد الروضة".. هكذا تلقت السيدة حنان عبدالصمد حسين معلمة رياض أطفال بمدرسة زاوية بمم الرسمية لغات، خبر وفاة زوجها ياسر هديوي الشبراخيتي ابن قرية قشطوخ مركز تلا بمحافظة المنوفية.

ووسط حالة من البكاء والصدمة تحكي زوجة الشهيد تلقي الفاجعة قائلة، إنها تلقت آخر اتصال من زوجها قبل صلاة الجمعة للاطمئنان على الأولاد "حبيبة" بالصف الأول الإعدادي و"محمد" بالصف الثالث الابتدائي، وفوجئت باتصال عقب صلاة الجمعة مباشرة من هاتف زوجها ليخبرها أحد الأشخاص بأن صاحب هذا الهاتف استشهد في هجوم على مسجد الروضة ببئر العبد.

وأضافت، أنها لم تصدق ما سمعته وأخبرت أشقاءه الذين تأكدوا من الخبر، قائلة: "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي قتل جوزي وحرمه من ولاده"، مؤكدة أن زوجها كان موعد إجازته الخميس الماضي وأجلها ليعود جثة محمولا على الأعناق.

وقال محمد عبدالصمد، شقيق زوجة الشهيد، أن ياسر الشبراخيتي يعمل بمعهد أزهرى بقرية الروضة ببئر العبد منذ تعيينه منذ 15 عاما ولم يطلب نقله من مقر عمله، مؤكدا أنه كان يأتي في إجازات كل 15 يوما للاطمئنان على أولاده .

وتابع، أن الشهيد كان يتسم بحسن الخلق والطيبة بين الجميع وكان مثالا للالتزام حافظا للقرآن، قائلا: "نحتسبه عند الله شهيدا فهو يستحق أن يكون شهيدا بسبب حسن أخلاقه" .

فيما اكتفى والده بترديد "حسبي الله ونعم الوكيل نحتسبه عند الله شهيدا"، مؤكدا أنهم يقفون وراء الدولة والجيش والشرطة في حربها ضد الإرهاب.

ووقع هجوم إرهابي نفذته عناصر مسلحة على مسجد "الروضة" في منطقة بئر العبد بمدينة العريش، أثناء إقامة شعائر صلاة الجمعة أمس، ما أسفر عن مقتل نحو 235 شخصًا وإصابة 119 آخرين.​