أمين "فيصل للبحوث": الحوثيون وحزب الله كيانات تحاول فرض شرعيتها بالسلاح

الإسكندرية – محمد البدري:

علل الدكتور سعود السرحان، الأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، سبب مواجهة المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي لعدد من الكيانات المسلحة في الدول العربية وعلى رأسهم حزب الله والحوثيون، قائلا "إن حزب الله فى لبنان والحوثيون في اليمن أمثلة لكيانات ظنت أن امتلاك السلاح يجعلها تفعل ما تشاء."

وأضاف أنه لا يحق لكيان مسلح مهما كانت قوته أن يفرض شرعيته على أى دولة، مبينا أن ذلك سبب مواجهة جيوش التحالف العربي لهذه الكيانات المسلحة لمنع فرض سيطرتها ودحض محاولات سحبها شرعية الدولة القائمة.

جاء ذلك خلال كلمته في الحلقة النقاشية التي نظمتها مكتبة الإسكندرية اليوم الأربعاء، بعنوان "مستقبل الوطن العربي الثقافة، التنمية، المواطنة" بحضور الدكتور خالد عزب مدير المشروعات بمكتبة الإسكندرية، وعدد من الباحثين من مصر والدول العربية.

وأشار إلى أنه لا يوجد ضمانة في الوقت الراهن ليأمن أي مجتمع عربي أو أجنبي من مخاطر الموجات الإرهابية الحالية والتي كادت أن تفتك بالعالم كله، حسبما وصف، مؤكدًا أن الحل لمواجهة الإرهاب يكمن فى الحفاظ على الهوية الوطنية ومحاربة الفساد واستمرار عملية النهضة والتنمية.

وأوضح مدير مركز الملك فيصل، أن عدد من الدول انتابها الضعف في ظل تزايد قوى العنف المسلحة في الوطن العربى، بسبب ممارسات جماعات إرهابية تصنف كقوى مسلحة غير خاضعة لقوانين الدولة، مطالبا بتفعيل دولة القانون فى مواجهة التطرف.

ودعا سعود السرحان الحكومات العربية بإعادة النظر بشكل فاحص للمنطقة العربية بهدف حل جميع المشكلات التى تواجهه، من خلال تفعيل دور الدولة التي تؤمن بتقبل الآخر وتحقق مبادئ التعايش السلمي، مع حصر الكيانات غير الشرعية التى تعمل فى الخفاء وتفريغها من مقوماتها.