إعلان

كلاب ضالة وخيول تنشر "الروث".. كورنيش المنيا "زريبة"

01:01 م الإثنين 20 نوفمبر 2017

المنيا - محمد المواجدي:

"نباح كلاب.. صهيل خيول.. صراخ بائعين"، هكذا أصبح حال كورنيش النيل في محافظة المنيا، بعد أن سكنته الكلاب والخيول وتسببهما في تخوف وعقر الأهالي، ونشر "الروث"، وسط تجاهل تام من المسؤولين، الذين اكتفوا بإصدار بيانات لوضع خطط تطوير.

ورصدت، عدسة "مصراوي"، انتشار الكلاب الضالة، والخيول والقطط على الكورنيش، ما دفع الأهالي إلى العزوف عنه وسيطرة حالة من الغضب على مستأجري الكافتريات المتواجدة عليه بعد أن تأثرت حركة البيع، وتلوث أرضياته.

"الكورنيش أصبح زريبة والناس مش بتيجي عشان الكلاب"، كلمات وصف بها بائع "لعب أطفال" على الكورنيش، يدعى أحمد حماد سيد، 35 عامًا، وصف بها، وآخرين من زملائه، الحال الذي آل إليه "كورنيش النيل"، موضحًا أنه تحول من منتزه جميل يستمتع المواطنون به، خاصة وأنه يُعد المقصد الوحيد للفقراء إلى أشبه بـ"زريبة كبيرة"، تسكنها "الكلاب، والخيول، والقطط"؛ ما تسبب في إحجام المواطنين من الذهاب إليه.

وأضاف، "م. س. أ"، أحد موظفي الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا، والمُسند إليه أحد الأعمال على الكورنيش، أن عدم الاهتمام، والرقابة، والمتابعة، أدت إلى تعدي عدد من سائقي الحنطور على مساحات كبيرة منه، وجعلوه مكانًا مفضلًا لتنظيف خيولهم، التي تقوم بنشر "روثها" في مناطق عديدة، فضلًا عن أنه أصبح تجمعًا لعددٍ من الكلاب الضالة، التي تسببت في خوف المواطنين، خاصة بعد مهاجمة وعقر البعض منه، سابقًا.

"حالنا وقف وبنقبض نص اليومية وقربنا نقفل"، بهذه الوصف، أوضح عدد من أصحاب، والعاملين في الكافتريات المتواجدة على الكورنيش، حالة الركود التي ضربت "كافترياتهم"؛ لعدم إقبال الأهالي على الكورنيش؛ ما دفع بعضهم إلى خفض المقابل المادي الذي كان يتحصل عليه "العمال"، فيما لجأ آخرين إلى تسريح بعض العمالة، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع؛ سيؤدي إلى غلق كافترياتهم.

وتحدث "مصراوي"، مع بعض الفتيات اللاتي كن يجلسن على إحدى الكافتريات على "كورنيش النيل"، رغم ارتفاع أسعارها، موضحين أن سبب اختيارهم المقاعد الخاصة بـ"الكافتريا"، دون التواجد في أي منطقة أخرى بعيدًا عنها، بحرص بسبب، تعرضهم لمهاجمة الكلاب سواء الضالة، أو من تكون بصحبة عدد من الشباب.

واتفق الجميع على أن السبب في تردي حال "الكورنيش"، هو إهمال المسؤلين له، وعدم العمل على نظافته وتطويره، فضلاً عن غياب رجال الشرطة على عكس الماضي.

من جانبه، قال رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا، المهندس "محمد سيد"، لـ"مصراوي"، إنه فور إسناد مهمة رئاسة المدينة له، شكّل لجنة للعمل على تطويره، بدأت بوضع سور حديدي يفصل بينه والطريق؛ لمنع دخول الحيوانات، والدراجات البخارية إليه، موضحًا أن الفترة المقبلة سيشهد فيها الكورنيش تطورًا كبيرًا.

فيديو قد يعجبك: