إعلان

بالصور.. الصرف الصحي حلم مدفون لأهالي "السباعية والبصيلية" بأسوان

11:58 ص الخميس 02 نوفمبر 2017

أسوان - إيهاب عمران:

على مدار 10 سنوات لم تتوقف معاناة أهالي مدينتي السباعية والبصيلية وقرى الكلح بمركز إدفو شمال محافظة أسوان، من مشكلات الطفح المستمر لبيارات الصرف الصحي وعدم توفر سيارات للكسح، وذلك بسبب توقف العمل بمشروع الصرف الصحي بعد قيام ثورة 25 يناير.

"يا فرحة ما تمت خدها الغراب وطار".. هكذا بدأ عادل محمد مدرس بمدينة السباعية حديثه لـ"مصراوي" قائلا: "في عام 2007 تم الإعلان عن إدراج مدينتى السباعية والبصيلية ضمن مشروع الصرف الصحي وكانت فرحتنا غامرة لدرجة أننا لم نكن مصدقين هذه الأخبار حتى بدأ العمل بشكل فعلي مع نهاية عام 2007 واستمر حتى اندلاع ثورة 25 يناير، وتم الانتهاء من محطتي الرفع الرئيسيتين وأكثر من 35% من الخطوط الداخلية بتكلفة 15 مليون جنيه وقتها، ولكن للأسف هذه الملايين ضاعت هباءً فبعد توقف العمل تم ردم الشوارع وأتلفت المواسير التي تم تركيبها.

وأضاف أحمد عبدالسميع من أهالي السباعية: "مشاكلنا بدأت تتفاقم مع زيادة عدد السكان وارتفاع منسوب المياه الجوفية بسبب قربنا من قناطر إسنا وكل يوم تطفح البيارات في أكثر من مكان، ما يؤدي إلى غرق الشوارع والوحدة المحلية لا تملك سوى سيارة كسح واحدة لا تستطيع التعامل مع مشكلات الطفح المستمرة، ورغم شراء الأهالي سيارات كسح خاصة إلا أن التكلفة والتي وصلت أكثر من 60 جنيه في المرة ترهق الأسر ومعظم الناس لا يستطيعون دفعها ويضطرون لانتظار سيارة المجلس لأكثر من شهر حسب الدور.

وقال جمال حسن موظف بمصنع الفريسلكون بإدفو ومن أهالي قرية الكلح، إن القرية عائمة على بركة من المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي بسبب اختلاط المياه الجوفية بمياه بيارات الصرف وأدى الطفح المستمر لبيارات الصرف إلى انهيار عدد من منازل القرية المبنية بالطوب اللبن.

وناشد حسن المسؤلين بسرعة استكمال مشروع الصرف الصحي والذى تم تنفيذ أكثر من 50% بالقرية، رحمة بالأسر البسيطة التي لا تملك سوى جدران من الطوب تأويهم.

ومن البصيلية قال أنس النمر: "إننا نعاني على مدار 10 سنوات كاملة من توقف مشروع الصرف الصحي رغم الانتهاء من إنشاء المحطات الرئيسية ولكن العمل متوقف ونلجأ لسيارات الكسح المستأجرة من الأهالي والتي رغم ارتفاع تكلفتها لا تستوعب الطفح المستمر للبيارات".

ومن جانبه قال المهندس صبري محمود مساعد محافظ أسوان للمنطقة الشمالية،
إنه تم إدراج مدينتى السباعية والبصيلية وقرى الوحدة المحلية للكلح ضمن خطة مشروعات الصرف الصحي في عام 2007 وبالفعل بدأ العمل وتم الانتهاء من 5 محطات رئيسية و3 محطات فرعية وأكثر من 40% من الوصلات الداخلية وتوقف العمل بعد قيام ثورة 25 من يناير وبعد الثورة رفضت الشركات استكمال المشروعات للمطالبة بفارق الأسعار وهو ما تم حسمه من قبل مجلس الدولة ومجلس النواب خلال الفترة الماضية وسيعود العمل بالمشروعات المتوقفة خلال الأسابيع المقبلة باستثناء مدينة السباعية، حيث تم اكتشاف خطأ فني في تصميم محطة المعالجة الرئيسية وتم إرسال الرسومات لمكتب استشارى وفور الانتهاء من إصلاح هذا الخطأ سيبدأ العمل فورا.

وأضاف مساعد المحافظ، أنه إلى أن يتم تنفيذ مشروعات الصرف الصحي سنقوم بتزويد الوحدات المحلية لمدينتي السباعية والبصيلية وقرية الكلح بعدد من سيارات الكسح للمساعدة في حل مشكلات المواطنين بشكل عاجل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان