إعلان

بالصور- في كفر الشيخ.. مرضى الكلى تحت رحمة "الأيبركس"

04:41 م الخميس 16 نوفمبر 2017

كفر الشيخ - إسلام عمار:

على أسرّة مستشفى فيصل سعود الفليج، لأمراض الكلى والمسالك البولية، بمدينة دسوق بكفر الشيخ، يرقد مرضي الفشل الكلوي وسط الآم مصحوبة بالتفكير في كيفية تدبير ثمن عقار أمبول الـ"أيبركس" بعد ارتفاع أسعارها، مؤخرًا.

"اللي بيطلع قرارات ارتفاع أسعار الأدوية دون الإحساس بآلام المرضى نفسي يتعرض للمرض ويعرف كيفية احتياج المريض لأبسط حقوقه وهو العلاج" هكذا كانت كلمات ماجد محمد أحمد شعبان، 28 عامًا، مريض بالفشل الكلوي، عندما تحدث لـ"مصراوي"، عن معاناته في الحصول على أمبولات "أيبركس"، بعد ارتفاع أسعارها.

وقال ماجد: "يصرف لي قرار علاج لمدة 6 أشهر، بإجمالي مبلغ 600 جنيه، بواقع 100 جنيه شهريًا تخصص كعلاج بشأن توفير أمبولات، وهذا المبلغ لا يكفي لنفقات علاجي، حيث ارتفع سعر الأمبول الواحد من هذا العقار إلى 24 جنيها من خلال دعمها واحتياجي لا يقل عن 6 منها شهريًا وكان سعرها في الماضي 12 جنيهًا ولكن ارتفع سعرها للضعف بعد تحرير سعر الصرف".

وكشف "ماجد" عن بيع هذا الأمبول بمبالغ تتراوح من 200 إلى 300 جنيه، بأسعار السوق السوداء، وسبب ارتفاع سعرها خارجيًا يعود لاحتياج مرضى الفشل الكلوي لها، مطالبًا وزارة الصحة برفع قيمة نفقات العلاج الشهرية، ليتوافق مع حجم احتياجات مرضى الفشل الكلوي من هذا النوع الدوائي، رأفة بحالتهم المرضية.

وأكدت ماجدة عبدالمحسن عرجاوي، ربة منزل لـ"مصراوي"، أنه يجري صرف 4 أمبولات من عقار (أيبركس) شهريًا لها وتلك الكمية لا تكفي لعلاجها، وتضطر تلجأ لتوفير العدد المتبقي منها من الخارج بأسعار السوق السوداء بحوالي 250 جنيهًا في ظل ظروفها الصعبة التي تعيشها، مطالبة وزارة الصحة بالعدول عن قرار صرف 4 أمبولات والعودة لصرف 6 أمبولات مرة أخرى، رأفة بمرضى الفشل الكلوي.

وكشف شقيقها أحمد عبد المحسن عرجاوي، عن وجود شقيقه أخرى مريضة بالفشل الكلوي، وتتلقى جلسات الغسيل الكلوي بمستشفى دسوق العام وتواجه شقيقتيه، مشكلة العلاج الإسبوعي المتمثلة في توفير عقار أمبول "أيبركس"، ويعمل على تجديد خلايا الدم بعد الغسيل، وهذا النوع يجرى صرفه من الصحة، بعدد 8 أمبولات في الشهر الواحد.

وقال شقيق السيدتين، إنه بعد ذلك قل عدد صرف العقار إلى 6 أمبولات فقط، ثم قل العدد مرة أخرى إلى 4 أمبولات في الوقت الحالي، وهذا العدد يكفي للمريضة منهما أسبوعًا واحد، وبهذا الوضع أصبح يوفره من الخارج، بعدد 9 أمبولات، للمريضة الواحدة، وبعدد 18 أمبولًا لشقيقتيه المريضتين.

وأكد أن سعر الأمبول الواحد وصل سعره في الخارج إلى 200 جنيه، بجانب احتياجهما لأنوع آخرى وهم "إل كرانتين"، و"بي كوم" وفيتامين حديد، وتلك الأنواع الثلاثة تكلف في الجلسة الواحدة مبلغ 120 جنيهًا، وأصبحت غير متوفرة بشكل كامل، لعدم توافق مبلغ 100 جنيه قيمة العلاج الشهري المقرر صرفها شهريًا للمريض.

وفي نفس السياق أكد محمد أحمد عشرة، محام، وأحد أهالي المنطقة التي تقع بها مستشفى فيصل سعود الفليج لأمراض الكلى والمسالك البولية لـ"مصراوي"، أنه رأى 3 مريضات يقفن أمام باب المستشفى يتسولن من المارة ثمن عقار دواء، موضحًا أنه باستطلاع الأمر منهن أوضحن له أنهن في احتياجهن عقار "أيبركس"، لأن الكمية المحددة لهن من هذا العلاج نفذت ويحتاجن توفيرها من الخارج.

من جانبه قال مصدر طبي، في مستشفى فيصل سعود الفليج لأمراض الكلى، والمسالك البولية، رفض الإفصاح عن اسمه، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، إن هذا المستشفى يتلقى قرارًا، من المجالس الطبية المتخصصة، التابعة لوزارة الصحة وموجه لقسم الكلى الصناعي، ويكون هذا القرار خاص بأحد مرضى الفشل الكلوي.

وأضاف أن هذا القرار يتضمن يتلقى هذا المريض علاج 180 يومًا خارجيًا، وجلسة الاستسقاء الدموي 4 ساعات وتكلفة الجلسة الواحدة 200 جنيه شاملة 3 جلسات أسبوعية بحد أقصى، كما يتضمن هذا القرار قيمة العلاج بمبلغ 600 جنيه خلال مدة زمنية تبلغ 6 أشهر، بواقع 100 جنيه في الشهر الواحد.

وأشار إلى أن القيمة الحقيقية، للأمبول الواحد من عقار "أيبركس" تبلغ 23 جنيهًا و25 قرشًا، بعد ارتفاع سعرها في الفترة الأخيرة، والمقرر صرفه منها 4 أمبولات، بإجمالي 93 جنيهًا، وأغلب مرضى الفشل الكلوي يحتاجون إلى 6 أمبولات من هذا العقار، بجانب صرف أمبولين اثنين "إل كرانتين"، بسعر 3 جنيهات ونصف للأمبول الواحد، فأصبح مبلغ 100 جنيها المخصص صرفها لعلاج مرضى الفشل الكلوي لا تكفي نهائيًا، ويضطر المريض لتوفيرها بحسب أنواعها من الخارج بمبالغ تتراوح ما بين 120 و125 و200 جنيه.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان