إعلان

بالصور- القمامة أتلفت الزهور.. "خوخة اليهود" من معبد أثري لمقلب نفايات

03:34 م الخميس 05 أكتوبر 2017

الغربية- مروة شاهين:

بعد أن كان مزارا ليهود العالم منذ 8 قرون تقريبا، تحول معبد اليهود أو كما يطلق عليه "خوخة اليهود" بمدينة المحلة الكبرى إلى مقلب القمامة ووكر لتجار المخدرات.

يقول حسين عبد الحميد، 82 عاما، ومن سكان منطقة الخوخة، إن المنطقة سميت الخوخة لوجود المعبد فيها وأطلق اليهود عليه اسم الـ"خوخة" فأصبحت المنطقة تدعى خوخة اليهود لكثرة سكانها اليهود في ذلك الوقت، وكان المعبد مزارا بارزا لليهود على مستوى العام شهر مايو من كل عام وظلوا يتوافدون على المعبد حتى بداية التسعينات، قبل أن يسيطر عليه تجار المخدرات والنشالين وأصبح مخزنا لبضائعهم، كما حوله أهالي المنطقة إلى مقلب قمامة لعدم وجود حراسة عليه أو رقابة من جهة هيئة الآثار.

ويضيف الرجل الثمانيني: "المعبد كان يختلف كثيرا كان واضح المعالم ذو مبان شاهقة وفخمة ولكن تعرض للحرق أكثر من مرة بسبب وجود القمامة داخله، ما أضاع معالمه وتحول لخرابة وبعد خوف أهالي المنطقة من تكرار حالات الاغتصاب داخل المعبد من متعاطي المخدرات جمع مبلغ مالي من السكان وتم تنظيف الخوخة من أطنان القمامة وإغلاقها والإبلاغ عن أي شخص يحاول الدخول دون سبب، مضيفا أنهم حاولوا التواصل مع هيئة الأثار أو مجلس مدينة المحلة للحفاظ على المعبد تهربوا من الأهالي بحجة عدم وجود ميزانية كافية.

وأشارت صفية الجلبي، أحد أصحاب المحلات بالمنطقة، إلى أن المعبد جعل المنطقة خطرة بعد سيطرة تجار المخدرات والمدمنين عليه حيث يتعرضون لفتيات وسيدات المنطقة ليلا، مشيرا إلى أنهم طالبوا المسؤولين بوضع حراسة عليه ولكن دون جدوى.

وأضاف أحمد الششتاوي، من أهالي المنطقة، أن المعبد من التراث الذي يجب الحفاظ عليه لكن هذا الإهمال والخراب دمر جزء من آثار البلد ومؤسسات الدولة ترفع يدها عنه بجحة أنه يحتاج إلى ميزانية كبيرة لإعادته.

فيما أشار ناجي صديق، موظف بهيئة الآثار بمدينة المحلة، أن المعبد تابع لهيئة الآثار إداريا فقط أما ميزانيته تكون بمجلس مدينة المحلة وتم وضع خطط أكثر من مرة لتطويره وإعادة تشيدة كموقع أثري ولكن لم نتمكن من تنفيذها لعدم وجود ميزانية تكفي.

وأشار إلى أن المعبد يتكون من أعمدة رخامية يتوسطها بئر يطلق عليها "البئر المقدس"، ولوحة مكتوب عليها بثلاث لغات (العربية والفرنسية والعبرانية) عبارة "من فضلك لا تتلف الزهور" ونافورة.

وأكد صديق أن مساحة المعبد تبلغ حوالي 1800 متر أنشأة الحبر فضيل بن أبي آوى بن حنائيل الأمشاطي من يهود المغرب سنة (700م) وبعد وفاتة وزوجته "خوخة" دفنا معا في المعبد.

وأضاف أن المعبد كان يضم مكـتبة ضخمة بها الكثير من نفائس الكتب والمخطوطات وعدد من الأواني الذهبية وبعض التحف الرائعة النادر ونسـخة من التوراة المقدسة منسوخة على جلد غزال.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان