بالصور.. من هنا يمر الإرهابيون في الصحراء الغربية
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
الوادي الجديد- محمد الباريسي:
بعد نجاح ضربات الجيش والشرطة ضد التنظيمات الإرهابية في الناحية الشرقية للبلاد، أُرغمت التنظيمات الإرهابية والمهربون على نقل مسرح عملياتهم إلى البوابة الغربية، حيث الحدود الليبية الشاسعة، والطرق الوعرة والمدقات الجبلية، ولم يكلفهم ذلك سوى أموال وسيارات دفع رباعي ودليل للصحراء.
يؤكد "م. ع" من سكان مركز الفرافرة، أن المهربين يسيرون في مدقات معروفة تصل بين مدينة الفرافرة والحدود الغربية ومن قرية أبومنقار والحدود مع ليبيا، وأن هناك ممرات قديمة لا تزال قائمة إلى الآن، حيث كان يسلكها عربان قبائل "تبو وجالو" بليبيا، وصولا للفرافرة وأبومنقار، ثم الاتجاه شرقا مرورا بجنوب شرق العوينات مستخدمين مدقات ودروبا صحراوية واضحة المعالم.
ويضيف "ع. ع" أحد سكان منطقة أبومنقار، والتي تضم ممرات صحراوية لتهريب الأسلحة والمخدرات، أن أبرز ممرات التهريب تقع جنوب مدينة الفرافرة، حيث يدخل المهربون من ليبيا وبالتحديد من منطقة بني غازي والكفرة، مرورا بمنطقة جبل الرومانية وصولا لمنطقة بئر 6 ثم منطقة عين دالة، ومن بعدها يتم السير لمنطقة أبومنقار الصحراوية، متجهين إما ناحية الشمال الشرقي لمحافظات أسيوط والمنيا أو ناحية الجنوب الشرقي، وأن هناك معاونة من قصاصي الأثر بالفرافرة للمهربين، خاصة وأنهم يستخدمون المدقات الجبلية والتي يمكنهم من خلالها تغيير وجهتهم في أي لحظة تفاديا لضربات أجهزة الأمن.
وأشار "ع. ع" إلى وجود ممر آخر يقع بسهل قروين شمال شرق الفرافرة بحوالي 80 كيلومترا، والذي يعبر الصحراء ليصل إلى مدينة ديروط شمال محافظة أسيوط، إضافة إلى ممر آخر في المنطقة الواقعة ما بين الفرافرة والواحات البحرية، وانتشار قصاصي الأثر و(السلكاوي)، الذي يتولى مهام قص الأسلاك الشائكة على الحدود بين مصر وليبيا تسهيلا لمهمة المهربين.
وأوضح "ر. س" أحد خبراء الدروب الصحراوية بالوادي الجديد، أن المنطقة الواقعة غرب الفرافرة كان يدخلها العربان القادمون من ليبيا من البربر والكبابيش والبدو والسانوسية وغيرهم، حيث يتنقلون في المنطقة ما بين غرب الفرافرة وصولا للجلف الكبير ومنها للحدود السودانية والتشادية، مضيفًا أن المهربين اتخذوا ممر شمال مدينة الفرافرة، وآخر في جنوبها، وممر ثالث للتهريب الدولي يبدأ من الحدود التشادية والسودانية جنوبا مرورا بالحدود الليبية غربا، ليتجه بعدها لغرب الفرافرة حتى الواحات البحرية ومنها لواحة سيوة بمطروح وصولا للسلوم في أقصى الشمال.
وأضاف "ر.س" أن الممر الذي يربط بين السودان وشرق العوينات مرورا بالفرافرة ثم الاتجاه غربا إلى ليبيا، يستخدم عادة في تهريب البشر من إفريقيا إلى ليبيا ثم بمراكب الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا بمقابل مادي كبير يحصل عليه خبراء الدروب الجبلية لإيصالهم إلى ليبيا.
"أ.ر" من أبناء قرية جورمشين 7 بمركز باريس، يقول إنه تصدى بنفسه أكثر من مرة لجماعات التهريب التي تأتي قادمة من الغرب لتهريب الأفارقة، مؤكدا أن المهربين يأتون في سيارات جيب من الجنوب لتهريب السلاح والمخدرات أو الأفارقة من دول الصومال والسودان وإريتريا وتشاد، لتهريبهم إلى إسرائيل، مؤكدا أن منطقة تدعى الشيخ زكري أو زكريا"بالقرب من القرية كانوا يبيتون فيها لمدة ليلية للراحة عقب قدومهم من الغرب قاطعين طريق "باريس -"الخارجة متجهين شرقا إلى محافظة البحر الأحمر للوصول إلى ساحل البحر حيث تنتظرهم مركب خاص لنقلهم عبر المياه الإقليمية إلى الموانئ الإسرائيلية.
وأضاف "أ.ر" أنه تعرض أكثر من مرة لمواجهة مباشرة معهم أثناء مبيتهم بقطعة أرض جنوب القرية يقوم حاليا باستصلاحها، إلا أن لديهم جهاز يشبه "كمبريسور" ضغط الهواء يتم تركيبه في السيارة ويقوم بدفع كمية هائلة من الهواء في الأرض لتحدث ما يشبه الرياح التي تثير الغبار ليشكل سحابة تراب تحجبهم عن الرؤية تماما ليستطيعوا الهرب بعدها بسبب حجب الرؤية.
وأضاف أن من أشهر الدروب القديمة تلك التي كان يسلكها العربان لجلب حجر العطرون الذي يدخل في صناعة الدخان وبعض مستحضرات التجميل، وكان البدو يأتون به من الصحراء التشادية في أقصى الجنوب مع الحدود المصرية عبر الدروب الصحراوية في رحلة تستغرق 25 يوما ذهابا وعودة بالجمال وكان آخر هذه الرحلات فى عام 1992، وهذا الدرب يسمى درب الأربعين ويبدأ من الفرافرة ومرورا بمنطقة الشب ودرب الأربعين جنوب مركز باريس ومنها إلى شرق العوينات وصولا إلى الحدود السودانية والتشادية ويعتبر أحد ممرات التهريب التي يلجأ إليها المهربون في عمليات تهريب بين السودان ومصر.
وتابع أن منطقة الجلف الكبير تشهد عمليات تسلل للأفارقة الراغبين في الهجرة غير القانونية إلى أوروبا عن طريق ليبيا ويتم نقلهم عن طريق سماسرة باستخدام سيارات الدفع الرباعي من خلال مدقات جبلية وممرات في الصحراء الغربية تمتد لأكثر من ألف كيلومتر في حضن الجبل.
دروب التهريب طرق للجماعات الإرهابية
حمدي حمودة من مشايخ واحة الفرافرة، أكد أن دروب التهريب التي يسلكها المهربون تحولت في الآونة الأخيرة إلى طرق تسلكها الجماعات الإرهابية والتنظيمات التكفيرية لتنفيذ مخططاتهم داخل الحدود المصرية.
ويضيف حمودة، أن الدروب الصحراوية المنتشرة بالمحافظة باتت تعج بالجامعات الإرهابية التي تتمركز في مناطق بعيدة عن أعين الأمن بالقرب وداخل الحدود الليبية.
تنظيمات إرهابية بالوادي الجديد
الوادي الجديد شهدت مؤخرا ظهور تنظيمات إرهابية هي: أنصار الشريعة، تنظيم الصحوة، داعش، وحسم وولاية سيناء"، حيث تورطت جماعة أنصار الشريعة الليبية في استهداف كمين الكيلو 100 في واحة الفرافرة عام 2014 والذي أسفر عن استشهاد 5 جنود وضابط من القوات المسلحة وأعلنت وقتها جماعة أنصار الشريعة مسئوليتها عن الحادث.
ثم تورط تنظيم "داعش" الإرهابي والذين نفذ أول عملية له في الصحراء الغربية من خلال الهجوم الذي طال كمين الكيلو 100 بالفرافرة للمرة الثانية بينما نفذت جماعة حسم الإرهابية يوم 16 يناير 2017 هجوما على كمين النقب الحدودي بطريق "الخارجة – أسيوط" بمنطقة الكيلو 65 وأسفر عن استشهاد 8 من رجال الشرطة.
بينما شهد شهر سبتمبر الماضي أولى عمليات تنظيم ولاية سيناء، بعد نجاح قوات الأمن في رصد تحركات ثلاثة من أعضاء التنظيم الإرهابي في المنطقة الواقعة في مركز الفرافرة ومركز ديروط بمحافظة أسيوط وباستهدافهم نجح الأمن في تصفيتهم وبالكشف عن هويتهم تبين أن الثلاثة أشخاص مطلوبين على ذمة قضايا منها الانضمام إلى ولاية سيناء.
فيديو قد يعجبك: