إعلان

"اسبرينة" انتصار الأهلي لم تسكن آلام الواحات.. الإسكندرية اليوم في صورتين

12:02 ص الإثنين 23 أكتوبر 2017

..

الإسكندرية - محمد البدري:

هو الكورنيش نفسه وهي أفراح الصعود ذاتها إلا أن المصاب وشدة جلله يبدو أنهما سيبقيان طويلاً في نفوس المصريين، إذ كانت مباراة الأهلي والنجم الساحلي اليوم بمثابة "إسبرينة" هدأت آلام أحداث الواحات في قلوبهم، لـ 90 دقيقة فقط، نسي الجميع بعدها أن فريقًا مصريًا صعد إلى نهائي بطولة دوري الأبطال، وعادت ذكرى الشهداء وحدها إلى الأذهان.

فرحتي بالصعود مش قد قهرتي على اللي راحوا فدا البلد

قبل أسبوعين من مساء اليوم الأحد، شهد كورنيش الإسكندرية احتفالات جماهيرية كبيرة امتدت إلى صباح اليوم التالي، فرحةً بتأهل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم بتغلب مستحق على الكونغو وبهدفين مقابل هدف، إلا أنه ورغم تشابه حدث الأمس مع اليوم بصعود النادي الأهلي لنهائي دوري أبطال إفريقيا مكتسحًا شباك النجم الساحلي بـ 6 أهادف لهدفين، بقت دماء شهداء الواحات ظلالاً قاتمة على قلب كورنيش عروس البحر المتوسط، فبهتت الفرحة رغم عظم النتيجة.

وفشلت عدسة "مصراوي" في نبشها عن فرحة جماهيرية على طول الكورنيش الذي ماج بالأمس للمنتخب في التقاط ولو صورة وحيدة للسعداء بصعود فريق الكرة الأول للقلعة الحمراء، إذ حزنًا بدا الكورنيش أكثر هدوءًا من المتوقع أو حتى المعتاد، وغابت مظاهر الاحتفال تمامًا وسط صمت عشاق الكرة السكندريين، وظلت هدرات الأمواج وشاطؤها يرددان حدادًا خفيًا.

"أهلاوي حتى النخاع لكن فرحتي بالصعود مش قد قهرتي على اللي راحوا فدا البلد"؛ هكذا تحدث أحد الشباب الجالسين على سور الكورنيش، وأضاف: "بعد نهاية المباراة تخيلت للحظة طبيعة الحالة التي يمر بها أهالي شهداء الواحات، وكان هذا كفيلاً بالنسبة إلي أن أنسى فرحتي بفوز الأهلي".

على بعد خطوات قليلة لم يختلف المشهد كثيرًا، إذ جلس أشقاء ثلاثة يتبادلون أطراف الحديث بينهم عن فرحة بالفوز لم تكتمل، قال أحدهم عنها: "رقصنا وهيصنا يوم تأهل المنتخب، لكن اليوم مقدرناش. الفوز غالي والوصول لنهائي دوري الأبطال نصر كبير، لكن فكرة إننا نحتفل في الشارع واحتمال يكون حد وسطنا من أهالي أو معارف الشهداء كفيلة إننا نشعر بالحرج".

فكرة إننا نحتفل في الشارع واحتمال يكون حد وسطنا من أهالي أو معارف الشهداء كفيل إننا نشعر بالحرج​

ونجح النادي الأهلي المصري في إقصاء النجم الساحلي التونسي، من دور نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، بنتيجة "6-2" في مباراة الإياب معوضًا هزيمته ذهابًا "1-2"، بإجمالي أهداف "7-3" ليصل إلى المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال إفريقيا للمرة الحادية عشر في تاريخه.

ويأتي ذلك بالتزامن مع حالة الحداد العام التي يعيشها الشعب المصري بعد مرور يومين على الحادث الإرهابي المعروف إعلاميًا بـ "طريق الواحات"، والذي أسفر عن استشهاد 16 من رجال الشرطة وإصابة 13 آخرين، إضافة إلى مقتل وإصابة 15 إرهابيًا أثناء مواجهة بين الشرطة وعناصر إرهابية في منطقة الكيلو 135 بالظهير الصحراوي لمحافظة الجيزة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان