إعلان

رغم الوعود بتطوير الخدمة.. "شرق الدلتا" في دمياط "محلك سر"

11:45 م الأحد 22 أكتوبر 2017

دمياط - محمد إبراهيم:

رغم الوعود بتطوير الخدمة، واعتماد الأهالي شبه الكلي على الشركة في الانتقال إلى باقي المحافظات، ولا سيما فئة الطلاب والتجار، لا تزال حافلات "شرق الدلتا للنقل" في دمياط على حالها من التهالك، وسوء الخدمة، وتجاهل مطالب العملاء وشكاويهم.

"تأخر مواعيد السفر"

"عبده عمر"، وهو تاجر قطع غيار سيارات، قال لمصراوي: "بتنا كارهين للسفر عبر حافلات هذه الشركة لأنها لا تهتم بالمواطن وتتجاهل حقوقه، خصوصًا فيما يتعلق بالمواعيد"، مضيفًا: "يمكنك أن تحجز التذكرة ثم تصعد للأتوبيس في السادسة صباحًا مثلًا ليبدأ في التحرك في السابعة إلا الربع رغم أن هذا الأمر يعطل مصالحنا. وحينما تعترض لا تجد أي اهتمام من المسؤولين".

ويضيف "عمر" أيضًا أن رحلة (دمياط - القاهرة) على سبيل المثال والمفترض لها أن لا تتجاوز قرابة 3 ساعات بسيارة خاصة، تتحول إلى رحلة شقاء فعلي مع أتوبيسات الشركة المتهالكة التي لا تصل إلى العاصمة إلا بعد 5 ساعات، و"قد يزيد الوقت في الأعياد وشهر رمضان"، على حد قوله، لافتًا إلى ضرورة توفير عدد كاف من الرحلات يتناسب مع طبيعة دمياط الاقتصادية والتجارية والسكانية.

أما شريف سويدي، وهو مهندس فيقول: "معظمنا يتوجه إلى بورسعيد ومنها يستقل أتوبيسات الشركة التي تمتاز هناك بموديلات أحدث للحافلات تكون أكثر أمانًا وأفضل معاملة للركاب من قبل موظفي الشركة".

التذاكر "سوق سوداء"

وعن حجز التذاكر، يؤكد سويدي: "لا يوجد سوى 3 مواعيد ثابتة صباحًا في رحلة القاهرة، وإذا ذهبت قبل الموعد بساعة يخبرك الموظف أن التذاكر نفدت.. حدث معي ذلك واكتشفت أن عاملاً بالمحطة يحجز كميات من تلك التذاكر لعدد من الناس مقابل منحه 10 جنيهات عن كل تذكرة"، ويضيف: "قبل أيام قلت لموظف الحجز إنني بحاجة إلى تذكرة عاجلة فأخبرني أنه حجز واحدة في المقعد رقم واحد لرجل لم يأتِ بعد طالبًا إكرامية مقابل نيل هذه التذكرة".

دورة المياه غير أدمية

محمود الشامي، وهو طالب بإحدى الجامعات الخاصة، أشار أيضًا إلى أن الكثير من الأتوبيسات يصاب بالأعطال أثناء الرحلات، وقال: "أتمنى على المسؤولين في دمياط أن ينظروا إلى الخدمات المقدمة في الدقهلية وبورسعيد لأن حقنا مهدور، يكفي إنه مفيش حد يقدر يدخل دورة المياه الموجودة في فرع الشركة بباب الحرس، ناهيك عن احتلال سيارات السرفيس الموقف، ووقوفنا بالساعات علشان نلاقي حجز في المواعيد المتتالية ويقولوا مفيش".

مجرد وعود

المثير للدهشة أن الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط، عقد اجتماعًا مع المحاسب محمود صيوح مدير عام الشركة، قبل عامين، بحث خلاله خطة تحسين نوعية الأتوبيسات وتطويرها وعمل حركة إحلال وتجديد في جميع الحافلات على خطوط دمياط، كما أكد على أهمية استغلال قدرات الشركة لخدمة طلبة الجامعات والمواطنين في حركة الانتقال بين دمياط والمراكز والمدن والمحافظات الأخرى.

وشدد المحافظ على أهمية تقديم خدمة متميزة وراقية وتدعيم منظومة النقل بحافلات جديدة، فضلاً عن زيادة مواعيد الرحلات في عدد من الخطوط استجابة لطلبات المواطنين، الأمر الذي استجاب له صيوح بتعهد بزيادة عدد الحافلات وتحسين نوعيتها، وتوفير 12 موعدًا للرحلات يوميًا من وإلى القاهرة، وإنشاء خطوط جديدة لمدينة دمياط الجديدة من موقف الزرقا لخدمة طلبة الكليات ودعم خطوط بورسعيد والإسكندرية والسويس، لكن هذا الأمر لم يتحقق على أرض الواقع بعد، وبقى وعودًا تنصل صاحبها منها.

المحافظ يبدي استياء

في أغسطس الماضي، تفقد محافظ دمياط محطة أتوبيسات شركة شرق الدلتا، في زيارة بدا أنها مفاجئة، وأبدى استياء من الحالة السيئة التي تشهدها المحطة، مؤكدًا على ضرورة العمل على تطويرها والتزام الإدارة بتقديم خدماتها على الوجه المنوط بها.

وتلقى محافظ دمياط شكاوى من عدد من الأهالي تبرز تأخر مواعيد الرحلات التابعة للشركة وسوء المركبات فضلاً عن سوء دورة المياه الملحقة بها. ​​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان