بسواعد مصرية.. الصحراء تتحول إلى قلعة للصناعة في بورسعيد (صور)

بورسعيد - طارق الرفاعي:

أرض خالية من المنشآت والبشر، كان مخطط لها أن تكون إحدى المناطق الصناعية المهمة في محافظة بورسعيد، ظلت أرض جنوب منطقة الرسوة كالصحراء الجرداء، لسنوات طويلة، حائرة بين عدد من الـ"سماسرة"، الذين ارتدوا عباءة المستثمرين، لكنهم هدفهم الحقيقي "تسقيع" الأرض.

البداية

في مارس الماضي كلف رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي الحكومة، بإنشاء مصانع جاهزة لصغار المستثمرين خاصة من الشباب بتسهيلات بنكية كبيرة ذلك بعدة مناطق أنحاء متفرقة من الجمهورية، أعقبه طرح الهيئة العامة للتنمية الصناعية كراسة شروط للمستثمرين والراغبين في مشروعات صناعية صغيرة تتضمن طرح مصانع جاهزة بالمجمع الصناعي جنوب الرسوة بمساحات مختلفة وبتهسيلات كبري.

التغيير

أيام قليلة وتحولت المنطقة إلي خلية نحل وتحولت المنطقة المهجورة إلى منشآت ومصانع جاهزة، تسارع الشركات المنفذة للمشروع من أعمالها للانتهاء من إنشاء 118 مصنعًا للشباب وصغار المستثمرين ليتم الانتهاء منها بالكامل خلال الأشهر القليلة المقبلة، تمهيدًا لافتتاحها مع عدة مشروعات خدمية واقتصادية أخرى في المحافظة.

أرض الواقع

"مصراوي" كان في موقع العمل، حيث يتم إنشاء المصانع بـ3 مساحات مختلفة هي 420 مترًا بصافي 300 متر، 800 متر بصافي 620 مترًا، و1080 مترًا بصافي 840 مترًا، وسيبدأ ثمن المصنع من مليون و700 ألف جنيه حتى 4 ملايين جنيه، بتسهيلات مختلفة وستشمل صناعات غذائية، وهندسية، وكيماوية، وصناعات غزل ونسيج.

​تسهيلات بنكية

وكشف مصدر مطلع بالبنك المركزي في بورسعيد، عن أنه سيتم تقديم تسهيلات للمستثمرين خاصة الشباب حيث أنه سيتم سداد 20% فقط من سعر المصنع، وذلك عند قبول كراسة المستثمر لحصوله على مصنع ضمن الـ118 مصنعًا، التي يتم طرحها، أما الـ75% الباقية فسيتم سدادها من خلال 3 أنظمة، الأول هو سداد المبلغ بالكامل فوري، والثاني سداد جزء من المبلغ والباقي يتم جدولته على 10 سنوات بنظام بنكي، والنظام الأخير هو سداد الـ 75% كاملةً على 10 سنوات بنظام بنكي أيضًا.

المستثمر الجاد

وقال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إن المحافظة تشهد في عهد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، طفرة اقتصادية غير مسبوقة تتم على أرض الواقع من خلال المشروعات العملاقة بشرق بورسعيد والكيانات الصناعية الضخمة بغرب وجنوب المحافظة، مشيرًا إلى أن تكليفات الرئيس للمحافظين هي وضع الشباب في مقدمة أولوياتهم خاصة وأن تلك المشروعات تصب في المقام الأول لصالح الشباب من خلال توفير مئات الآلاف من الوظائف لهم واحداث التنمية الشاملة.

وشدد "الغضبان" على أنه تم سحب الأراضي غير المستغلة من المستثمرين غير الجادين، فسنقف بجانب المستثمر الجاد أما المستثمر الذي يأتي من أجل "تسقيع الأرض" سنتخذ كل الإجراءات القانونية ضده، لأن المستثمر الجاد سيوفر فرص عمل لشبابنا وسيدعم الاقتصاد المصري، محذرًا من استغلال المصانع الجاري إنشائها في أي أغراض غير الأغراض الصناعية.