"كوم الطماع ناقص".. تفاصيل خطف طبيب لصديقه بسبب "تجارة الآثار" بالشرقية

الشرقية – فاطمة الديب:

"كوم الطماع دايمًا ناقص" مقولة يُضرب بها المثل دائمًا كلما تناسى الإنسان ما معه ودعاه الطمع للبحث عن المزيد، وهو ما حدث بين اثنين من الأطباء بمحافظة الشرقية، سلكوا طريق تجارة الآثار على الرغم من رزقهم الحلال الوافر من عيادات وعمل بمستشفيات مرموقة، حتى أقدم أحدهم على خطف الآخر بعدما اختلفا بسبب مليون جنيه.

البداية كانت بتلقي اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا من "هايدي.إ" 31 عامًا، ربة منزل، يفيد باختفاء زوجها "إيهاب.م.ع.ع" 33 عامًا، طبيب باطنة بمستشفى "الأحرار" ومُقيم بدائرة القسم.

وأشارت الزوجة، في بلاغها إلى أنها تلقت مكالمة هاتفية من رقم زوجها، بواسطة مجهولين، يطلبون فدية مالية 2.5 مليون جنيه مقابل عودته سالمًا، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 7589 إداري ثان الزقازيق لسنة 2017.

وتوصلت جهود جهود رجال المباحث بقسم ثان الزقازيق، برئاسة الرائد عصام عتيق، رئيس المباحث، بالتنسيق مع الأمن العام، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو "أحمد.ع.م" طبيب بقسم الجراحة العامة بمستشفى "القنايات"؛ بسبب خلافات مالية بينه والمجني عليه، على مبلغ مليون جنيه بسب تجارة الآثار.

وأوضحت التحريات، أن المتهم فشلت محاولاته في الحصول على "المليون جنيه" حيث عقد عدة جلسات عرفية لحل الخلاف بينهما، إلا أنها فشلت هي الأخرى، فأقدم على الاستعانة بـ 3 عاطلين من محافظة الجيزة؛ لخطف الطبيب من أمام منزله، مقابل إعطائهم 50 ألف جنيه، وكذا استعان بنجل عمته "نور.ص.ال" أمين شرطة، لكي يسهل لهم المرور من الأكمنة، قبل أن يصطحبوا المجني عليه إلى شقة بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة.

وتمكن رجال المباحث، من تكثيف التحريات والضغط على الجناه، حتى أطلقوا سراح الطبيب، سالمًا خوفًا من افتضاح أمرهم، وتم التوصل إليهم جميعًا، عدا اثنيين من العاطلين الذين استعان بهم الطبيب "المتهم الرئيسي" وبالعرض على النيابة العامة، قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.