الأسعار تفقد الدواجن مكانها على مائدة البسطاء بالبحيرة
البحيرة – أحمد نصرة:
ظلت الدواجن لفترة طويلة الوجبة الأساسية الأهم على المائدة المصرية، لما تمثله من قيمة غذائية هامة وطعما مستساغا، وفي نفس الوقت سعرا معقولا استطاع الصمود طويلا أمام قفزات الأسعار التي طالت السلع الغذائية الأخرى.
ولكن يبدو أن الدواجن لم تعد كما كانت وجبة صديقة للأسر البسيطة بعد الزيادة الهائلة التي طالت أسعارها مؤخرا وجعلتها تشكل هي الأخرى عبئا لا يقوى على احتماله أصحاب الدخول المحدودة.
قال محمد السيد – موظف :"في الشتاء كان معروف دايما إن الفراخ بترخص علشان السقعة بتموتها فأصحاب المزارع بيحبوا يبيعوها بسرعة قبل ما تموت عندهم، الشتاء ده حاجة غريبة و أول مرة نشوفها إن أسعار الفراخ تزيد بالشكل ده".
وقال عبد الغني أبو خطوة – بائع بقسم الدواجن بأحد الأسواق التجارية: "عندنا تراجع في المبيعات عمرنا ما شفناه بسبب غلاء الأسعار، وناس كتير كانت بتيجي تاخد فراخ بقت بتسألني على الهياكل – الأجنحة وعظام النصف العلوي بعد إخلاء الصدور- وحتى دي اضطرينا نغلي سعرها".
وشهدت الدواجن المجزأة زيادة كبيرة في أسعارها تفوق نسب الزيادة في الدواجن الحية، قال علي صبحي – بالمعاش :" كيلو البانيه كنا بنجيبه من كام شهر بـ 42 بعد كده بقى ب 52 و النهاردة جبته بـ 65".
وقالت مديحة السيد – ربة منزل:" كنت بأجيب كيلو الكبد و القوانص ب26 جنيه علشان مش مقدرتي أجيبلهم الكبدة البقري دلوقتي الكيلو ارتفع بقى بـ 42 جنيه، والله حرام ".
وقال سيد زكي – موظف:" إحنا غلطنا لما وقفنا جنب المزارع وعارضنا إلغاء الجمارك على المستورد طيب أديهم ما طمرش فيهم وافتروا علينا و زودوا أسعار الفراخ الحية، بأطالب المسؤولين بعودة قرار إلغاء الجمارك علشان المزارع تحترم المستهلك وماتزودش السعر عليه.
ودافع أصحاب مزارع الدواجن عن أنفسهم مؤكدين أن الزيادة لا دخل لهم فيها وهم مجبرين عليها بعد ارتفاع تكلفة الإنتاج، قال عمر العمري – صاحب مزرعة: " أسعار العلف زادت علينا ويا إما نزود الأسعار يا إما نخسر و نقفل".
وقال عبد الغفور الساخي – صاحب مزرعة: " أجرة العمالة زادت و الأعلاف زادت وأنابيب البوتاجاز بنشتريها بالغالي علشان التدفئة هنعمل إيه بس، ربنا أعلم فين".
فيديو قد يعجبك: