بالصور.. سراير ودواليب من "الطوب" بديلا للخشب في غرف أهالي المنيا
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
المنيا ــ ريمون الراوي:
اختلف تجار وصناع بمجالات البناء وتصنيع الأثاث وتجارة الأخشاب، على جدوى واستمرارية ظاهرة استبدال مواطنين، لخامة الأخشاب بالطوب والأسمنت في بعض قطع الأثاث، كالأسرة و"الدواليب" الحائطية.
كان مواطنون بالمنيا لجئوا خلال الفترة التي أعقبت تعويم الجنيه، لاستبدال الأسرّة الخشبية بأخرى مصنوعة من الطوب، والمحارة بدهانات حائطية، باعتبار أن مواد البناء توفر في تكلفتها أكثر من الأخشاب، وما يعقب تصنيعها من مراحل التجهيز والدهان
بينما أصر تجار الأخشاب وأصحاب "ورش" نجارة أن خامة الخشب لها مواصفات فنية وصحية لن يحققها الطوب، وأن ما أقدم عليه نسبة محدودة من المواطنين لن يستمر كصيحة في المستقبل، مشددين أن الأخشاب خامة لا غنى عنها في العمارة الداخلية مهما ارتفع ثمنها.
وقال بدر حمدان، عامل بناء من المنيا، إن بعض الأهالي يلجئون لتصنيع قطع أثاث مصنعة من الطوب أو "الموزايكو"، كبديل لبعض قطع الأثاث الخشبي، بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار الأخشاب.
وكشف حمدان أن موظف طلب منه بناء مسطحين أفقيين على شكل سريرين، بعدما اكتشف أن السريرين الذين يحتاجهما طفليه، بلغ سعرهما ما بين 7 إلى 8 آلاف جنيه، بعد الدهانات والتنجيد، فاستعاض عنهما بسريرين، مبنيين بالطوب ووفرا أكثر من نصف التكاليف.
وأضاف حمدان أن مواطنين كثر يقيمون "دواليب حائطية"، بعمل مدخل في الحائط بالطوب، يغطي بالمحارة والدهانات، ضمن تكاليف دهان الشقة، ثم يتم تركيب باب وأرفف للدولاب، كما يشيد آخرون قطعة من "الموزايكو" أثناء تصنيع "الدرج"، تشبه في شكلها قطعة "الرخام"، يتم تركيبها في أحد حوائط المطبخ، ليقام أسفلها صندوق لحفظ أدوات وخامات المطبخ.
من جانبه اعتبر رأفت توفيق، تاجر أخشاب، أن ما يتداوله المواطنون عن الأثاث المصنوع من الطوب، مجرد مبالغات أو تقاليع سرعان ما ستختفي، إذا ما تحسن سعر الجنيه أمام النقد الأجنبي، مشددا أنها تفتقد للجمال وتفتقر لخصائص الخشب العازل للحرارة والقابل للصيانة بسهولة.
وأكد أن الصناعات الخشبية تواجه أزمة، بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار الأخشاب، لافتا أن المتر المكعب من الخشب الموسكي، وصل سعره بالصعيد لمبلغ 5500 جنيه بعدما كان يباع بمبلغ 2200 جنيه، وأن المتر المكعب من الخشب الزان تخطى 11 ألف جنيه.
أما مجدي عدلي، صاحب ورشة نجارة فقال إن كل فترة ولها "تقاليعها"، وأن الدولار هو صاحب الكلمة الآن، مدللا بوصول "لوح الكونتر" لمبلغ 520 جنيه بعدما كان يباع قبل 3 أشهر بمبلغ 220 جنيه، و"الكونتر" المزين بالقشرة أصبح ثمنه 780 بدلا من 330 جنيه.
وأضاف عدلي أن السوق وعملية العرض والطلب، تتعدل طبقا للظروف، لافتا أن الأخشاب المنتشرة بالصعيد حاليا "فرز ثان"، بسبب الأسعار المرتفعة نتيجة ارتفاع سعر الدولار، مؤكدا أن التصنيع مستمر وإن كان بكميات أقل.
فيديو قد يعجبك: