لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالمستندات.."حلم العمل بالبترول" لطلاب ببورسعيد يتحول إلي "فنكوش" وأولياء الأمور:"انضحك علينا"

04:47 م الأحد 15 يناير 2017

طلاب المدرسة الفنية التكنولوجية

بورسعيد - طارق الرفاعي:

مأساة حقيقية يعيشها طلاب المدرسة الفنية التكنولوجية التجريبية المتقدمة، والتي أنشأت في محافظة بورسعيد بنظام الخمس سنوات، بالقرار الوزارى رقم 528 لسنة 2011 بعدما التحقوا بالمدرسة وأمالهم معلقة بمستقبل باهر عقب تخرجهم منها، وسط أحلام بتصارع شركات البترول والغاز الطبيعي علي ضمهم لصفوفها إلا أنها سرعان ما اصطدمت بصخرة الواقعة لتتحول أحلامهم إلي "فنكوش" وخدعة كبري.

الطلاب

حول المأساة يتحدث مصطفي السيد، طالب بالمدرسة قائلًا:"لم نستلم الكتب الدراسية حتي الآن، وهناك عجز في المهندسين بتخصصي "بترول وبتروكيماويات"، حيث أنه لا يوجد لدينا سوي 3 مدرسين من الاسكندرية في تخصص البتروكيماويات، ومثلهم من السويس لتخصص البترول، ونحن في حاجة لمهندسين بصفة مستمرة"، مشيرًا إلي أن الخريجين لم يجدوا أي عمل في شركات البترول كما كانوا يحلمون أو يظنون عند تقدمهم للمدرسة، مطالبًا المحافظ وأعضاء مجلس النواب بالتدخل لانقاذ مستقبل شباب بورسعيد.

اتفق معه محمود الليلي، طالب بالمدرسة، قائلًا:"المدرسين وادارة المدرسة لم يبخلوا علينا بشيء، لكن نظام التعليم بالمدرسة من المفترض أنه لا يعتمد علي الحفظ وانما يعتمد اعتمادًا أساسيًا علي التدريب العملي للمواد التي ندرسها وهو الأمر الذي لا يحدث، مكتفين بالدراسة النظرية التي لا تؤهلنا لسوق العمل بعد التخرج".

أولياء الأمور

أولياء الأمور أكثر المتضررين من معاناة أبنائهم، وحول ذلك يقول مسعد المليجي، رئيس مجلس أباء المدرسة، المدرسة في حاجة لتفعيل المشاركة المجتمعية لشركات البترول من خلال تدريب طلاب المدرسة حتي يكونوا مؤهلين للالتحاق بسوق العمل، كذلك الكتب المتاحة التي يقومون بتصويرها قديمة للغاية ويرجع تاريخ بعضها إلي عام 1990.

يضيف بشارة شوقى، ولي أمر أحد الطلاب، قدمت لابني في المدرسة ظنًا مني أنني أضمن مستقبله من خلال فرصة عمل له بعد تخرجه فى احدى شركات البترول، إلا أنني اكتشفت أن ابني التحق بمدرسة صناعية خاصة بالمصروفات تبلغ 1300 جنيه وتزيد كل عام بواقع 15% ولا توجد كتب مدرسية ولا مناهج ويوجد عجز في المدرسين، ولا يوجد تدريب بشركات البترول.

"انضحك علينا"..هكذا صرخ حسن الوشاحى، ولي أمر قائلًا:"انضحك علينا، وضيعنا مستقبل أولادنا، فالمدرسة ليس بها معامل أو أجهزة ولا يوجد تدريب بشركات البترول، أين الوزارة والمحافظ وأعضاء مجلس النواب؟".

مدير المدرسة

من جانبه، قال ياسر فتح الله، مدير المدرسة، إنه بالرغم من أن المدرسة حققت نسبة نجاح بلغت 100% بين طلابها ومن ضمنهم خمسة طلاب ضمن العشرة الأوائل علي مستوي الجمهورية، إلا أنها في حاجة لدعم المجتمع المدني، لأنها تعاني من نقص الدعم، وعلي سبيل المثال تم الاستعانة بعاملة من الخارج تدفع الادارة والمدرسين مرتبها من جيوبهم لوجود عاملتين فقط بالمدرسة.

وعن غياب التدريب العملي للطلاب تحدث قائلًا:"تم توقيع بروتوكول بين وزارة التربية والتعليم ووزارة البترول عام 2002 بشأن تدريب طلاب التعليم الفني في مجال البترول والبتروكيماويات إلا أنه غير مفعل حتي هذه اللحظة، بالرغم من أننا في حاجة ماسة إلي معاونة شركات البترول لتدريب الطلاب عمليًا إلا أنها اعتذرت عن تدريبهم بدعوي أن المساهمين الأجانب بالشركات لا يحتاجون متدربين.

وفجر مدير المدرسة مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن عن عدم وجود كتب حتي الآن وقاموا بطباعتها العام الماضي علي نفقتهم الخاصة، وتم عمل احصائية للمخازن بالكتب التي نحتاجها وتواصلت مع قطاع التعليم الصناعي علي مستوي الجمهورية وأبلغوني انأن الكتب بالمخازن لكن للأسف مديرية التربية والتعليم لم تحضرها حتي هذه اللحظة، مشيرًا إلي أنهم يتغلبون علي تلك الأزمة بالتصوير.


1

2

3

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان