إعلان

بعد أن تكلفت 48 مليون جنيه.. مراكب الصيد الجديدة بهيئة القناة معرضة "للصدأ"

12:10 م الجمعة 05 أغسطس 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسماعيلية - إنجي هيبة:

رغم تكليف رئيس الجمهورية هيئة قناة السويس بإنشاء 12 مركبا للصيد لصالح صغار الصيادين، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الثروة السمكية، وبالتزامن مع إطلاق المشروع القومي للاستزراع السمكي منذ أكثر من عام، وبعد أن انتهي تصنيعها لتشارك هامشيا في العروض البحرية التي اقيمت في حفل افتتاح القناة الجديدة في السادس من اغسطس العام الماضي، إلا انها مازالت حتي الآن في مخازن الشركات التابعة لهيئة قناة السويس مهددة بالتآكل والصدأ.

وكشفت مصادر أن منذ أن أعطى الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس تعليماته لبناء 12 مركبا للصيد لعرضها علي رئيس الجمهورية أثناء افتتاح قناة السويس الجديدة في 6 أغسطس من العام الماضي، وبناءً علي توصية مدير إدارة الشركات في ذلك الوقت، تعاقدت إدارة التموين بهيئة القناة مع الشركة البورسعيدية، لبناء المراكب دون باقي شركات الهيئة السبع بمبلغ 48 مليون جنيه.

وأوكلت الشركة البورسعيدية، حسب مستندات رسمية، التنفيذ، لأربع شركات قطاع خاص "مقاول من باطن" للبناء بسعر مليون و 800 ألف جنيه للواحد كأعمال مصنعية على أن تقوم الشركة الأولى بتوريد الخامات والمعدات وكافة المواد اللازمة للتصنيع، لعدم امتلاك الثانية المقومات الفنية والخبرات الكافية لتصميم وبناء تلك السفن.

وأشارت المصادر إلى انتهاء تنفيذ وبناء المراكب بنسبة 90%، فكانت شبه جاهزة أثناء احتفالات القناة الجديدة، وتم استكمال بناؤها بعدها وظهرت بشكل هامشي أثناء الاحتفالات.

وعقب الانتهاء من الاحتفالات، وجدت الشركة البورسعيدية صعوبات في تسليم مراكب الصيد إلى هيئة قناة السويس بسبب اختلاف وجهات النظر في بعض النقاط التصميمية والتنفيذية ولكنها في النهاية آلت إلي هيئة قناة السويس، ورفضت جميع الجهات الحكومية والرسمية استلام أو شراء مراكب الصيد من الهيئة.

وأوضحت المصادر أن المراكب مازالت في منطقة نفوذ الشركة البورسعيدية، وانتهت فترة الضمان للمعدات الحديثة التي تم تركيبها دون أن تعمل ساعة واحدة، وهو ما يعرضها للصدأ والتآكل وانتهاء العمر الافتراضي للمعدات والأجهزة دون تشغيلها.

ورفض جميع العاملين في حقل ومجالات صيد الأسماك شراء المراكب رغم عرض تقسيطها عليهم بحجة ارتفاع تكاليفها، بعد طرح مناقصة، أعُلن عنها في الجرائد الرسمية، لصالح صغار الصيادين.

وأكدت المصادر أن ارتفاع تكلفة المراكب، جاء بسبب تزويدها بتجهيزات فائقة، لتستخدم في اعماق بكر لم تستهلك لتعطي منتج سمكي عال ومميز.

وقال بعض الصيادين في هذا الشان، إن التكلفة الحقيقة للمركب التي يقومون ببنائها في عزبة البرج أو رشيد وإدفو لا تزيد عن مليون جنيه فضلا عن اختلاف مواصفاتها ومعداتها عن المراكب التي يقومون ببنائها لأنفسهم، وأن التكليف الرئاسي جاء لمصلحة صغار الصيادين، لكن بالتقدم لشراء الواحد تبين أن قيمته تتعدى 4 ملايين جنيه، يصعب علي الصيادين توفيره.

وعن المواصفات الفنية للمراكب، تؤكد مصادر من داخل غرف التصنيع، أن طوله يصل إلى 23.90 مترا، بعرض كلي 7.20 مترًا، وارتفاعه 3.85، وقدرة الماكينة الرئيسية تبلغ 550 حصانًا.

وتبين من المستندات أن الشركة البورسعيدية حققت أرباح حوالي نصف مليون جنيه في المركب الواحدة بينما حقق مقاول الباطن حوالي مليون جنيه، وتكلفت هيئة قناة السويس 48 مليون جنيه لمراكب لا تجد من يقوم بتشغيلها أو شراؤها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان