إعلان

مزارعون بالشرقية: زيادة سعر السماد "مصيبة سوداء على دماغنا"

12:20 م الأحد 18 ديسمبر 2016

الشرقية – فاطمة الديب:

"الكل خسران.. بنزرع ونقلع ونطفح الدم طول السنة وفي الآخر اللي جاي مش مكفي اللي رايح"، بهذه الكلمات بدأ الحاج منصور بسيوني، أحد المزارعين بمدينة بلبيس بالشرقية حديثه لـ"مصراوي"، شاكيًا هم الزراعة في ظل الزيادة التي تردد أن الحكومة ستطبقها على أسعار الأسمدة.

كان مجدي الشراكي، رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي بوزارة الزراعة قال في تصريحات صحفية، إن مجلس الوزراء، وافق مبدئيًا على مطالب الشركات والمصانع المنتجة للأسمدة، برفع الأسعار من 2000 إلى 3000 جنيه للطن، بعد تحرير سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.

"تبقى مصيبة سوداء لو زودوا سعر السماد.. إحنا بالعافية على ما بنلاقيه".. يضيف "منصور"، موضحًا أن هناك أسمدة ارتفعت أسعارها بالفعل، "شيكارة السوبر وصلت 60 جنيه بعد ما كانت بخمسين جنيه، وكمان وزنها بقى 25 كليو من بعد 50".

ويلتقط أطراف الحديث "أحمد عودة علي" أحد المزارعين، قائلًا: "الكميات قلت بالنسبة للمعروض، والحكومة هتبيع بالسعر الجديد الشهر الجاي".

ويستطرد: "المفروض الفلاح يصرف حصة القمح والبرسيم، لكن السماد غير متوفر في المخازن والجمعيات والزراعية، ولما بنسأل يقولوا مفيش لدرجة أننا بنضطر نشتريه بأغلى من سعره".

أحد الفلاحين، يؤكد على أن سعر شيكارة اليوريا 72% وصل لـ 144 جنيهًا، فيما تباع بالسوق السوداء بـ 200 جنيهًا للشيكارة الواحدة".

"الدولار في الطالع وأسعار الأرض بنعرفها بعد ما نزرع"؛ يضيف أحمد محمود عبدالله، لـ"مصراوي"، مشددًا على أن هناك أسبابًا وراء انخفاض انتاجية الأرض وتراجع المساحات المزروعة؛ إيجار الفدان وصل 7 آلاف جنيه بعد ما كنا بنأجره بأربعة آلاف، والعامل بدل ما كان بياخد 50 جنيه يومية بقى بياخد مائة جنيه حتة واحدة، دا غير إننا مش بنعرف سعر المحصول غير وقت الحصاد".

من جانبه، نفى المهندس علاء عفيفي، وكيل أول وزارة الزراعة بمحافظة الشرقية، وجود زيادة في أسعار الأسمدة، مؤكدًا على أن هناك تعليمات من الوزارة بأن يتم الصرف بالأسعار القديمة.

وأضاف عفيفي، في تصريح خاص لـ"مصراوي"، أن شيكارة سماد كيماوي اليوريا تباع بمائة جنيه، وشيكارة النترات بـ 95 جنيهًا، و85 جنيهًا لشيكارة الكيمكس، وأنه أصدر تعليمات لكل المنافذ بأن يتم تعليق لافتة بتلك الأسعار في مكان ظاهر للفلاحين، منوهًا بأنه اقترح إذا ما كانت هناك زيادة مقررة على أسعر الأسمدة، يتم تطبيقها بعد موسم الحصاد أول مارس المقبل.

وحول شكوى بعض الفلاحين من عدم توافر الأسمدة بالمخازن والجمعيات الزراعية التابعة لمديرية الزراعة، أوضح وكيل الوزارة، أن محصول البرسيم يحتاج إلى أزوت، ولا يحتاج إلى كيماويات أو أسمدة، وفي حالة زراعة القمح، فقد يكون الأمر اختلط على البعض؛ حيث أن المديرية تصرف شيكارتين سماد لكل مزارع، فيما يتم صرف الشيكارة الثالثة بعد معاينة الأرض على الطبيعة. 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان