حقيقة وفاة "سارق مواشي" داخل قسم شرطة بكفر الشيخ
كفر الشيخ - إسلام عمار:
أمر محمد الناقوري وكيل نيابة دسوق بكفر الشيخ، بأمانة سر بهاء مغازى سكرتير التحقيق، وتحت إشراف المستشار محمد قنطوش رئيس نيابة دسوق الكلية، طلب التقارير الطبية الخاصة بمتوفي محبوس على ذمة قضية متهما فيها بسرقة مواشي، ويدعى "حسام م.ف.أ"، 20 سنة، عاطل، ويقيم بمركز دسوق، لحظة دخوله مستشفى دسوق العام، يوم الجمعة الماضي 9 ديسمبر.
وتتضمن التقارير الطبية بناء على طلب النيابة، توضيحاً لأسباب عدم حجز المتوفى المذكور، في قسم العناية المركزة، والاكتفاء بحجزه فى قسم الباطنة، وبيان الحالة المرضية التي دخل بها المستشفى، وكذا التطورات التي طرأت على حالته حتى وفاته، وبيان نوع الأدوية التي وصفت له.
وجاء ذلك عقب صدور قرار من النيابة بخروج المتوفي من محبسه، لتحويله لمستشفى دسوق العام، إثر تعرضه لنوبة مرضية، حتى توفي بالمستشفى متأثراً بحالته المرضية.
كما طلب وكيل نيابة دسوق التحاليل والفحوصات الطبية، التي أجريت للمريض وقتها، مع بيان أسماء الأطباء الذين وقعوا الكشف الطبي عليه، واستدعاء العميد سعد سليط مأمور مركز شرطة دسوق، والضابط النوبتجي بالمركز المسئول عن النوبتجية لحظة تعرض المتوفي لحالة مرضية، لسؤالهما فى الواقعة، وطلب تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن كفر الشيخ، حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
كان وكيل نيابة دسوق بكفر الشيخ، أمر يوم الجمعة الماضى، بانتداب الطبيب الشرعى، لتشريح جثة المتوفي، لبيان أسباب الوفاة، على خلفية اتهام عائلته لضباط مباحث مركز شرطة دسوق، بضربه حتى الموت، والتأكد ما إن كان تعرض لحالة من الإهمال الطبي بالمستشفى من عدمه.
وانتقل وكيل النيابة إلى مشرحة مستشفى دسوق العام، لمناظرة الجثة، وكشفت المناظرة عن إصابة المتوفي بكدمة فى جبهة الرأس، وباستدعاء محبوسين كانوا معه في محبسه، أفادوا أنه سقط على وجهه فى الأرض لحظة تعرضه للحالة المرضية، ولم يعتد أي مسئول بمركز شرطة دسوق عليه بالضرب، كما تقول عائلته.
كما كشف تقرير مفتش الصحة، عقب توقيع الكشف الطبى عليه، داخل مستشفى دسوق العام، عن تعرض المتوفي، لهبوط حاد بعضلة القلب أودت بحياته، ولا توجد ثمة إصابات ظاهرية بالجسد، أو تعرضه لأى تعدى بالضرب، فيما تبين من خلال سؤال أحد أقربائه أنه يعاني من حالات صرع، وأمراض أخرى تتعلق بالمخ.
وأكد أهل المتوفي، أنه فور تحويله لمستشفى دسوق العام، قرر الطبيب النوبتجي "أحمد م.م.ب" يوم الواقعة، وعقب توقيعه الكشف الطبي عليه، تحويله لأحد معاهد السموم، وعند مطالبته بمرافقة الحالة للجهة المحول لها، رفض وقرر حجزه بالمستشفى لاستكمال علاجه به لحين استقرار الحالة، والعرض على استشاريين، حتى توفي بالمستشفى.
يذكر أن المتوفي ألقي القبض عليه يوم السبت 3 ديسمبر الماضى، بمعرفة أهالى عزبة البستاوى دائرة مركز شرطة دسوق، ومعه كل من "إسلام م.إ.م.ع"، 25 سنة، نقاش، ويقيم بعزبة الثمانين، و"حسام ع.ع"، عاطل، 16 سنة، لسرقتهم مواشى من حظيرة المدعو "محمد م.ع.د"، 50 سنة، فلاح، ويقيم بعزبة ثابت التابعة لمركز دسوق، وحُرر لهم المحضر رقم 35465 لسنة 2016 جنح مركز شرطة دسوق.
فيديو قد يعجبك: