إعلان

"التحطيب".. عندما تتحول العصاية إلى رمز للسلام والمحبة في الأقصر

04:48 م الإثنين 21 نوفمبر 2016

عندما تتحول العصاية إلى رمز للسلام

الأقصر – محمد محروس:

تنتشر لعبة " التحطيب " في قرى الأقصر باعتبارها تراثا ثقافيا ورياضيا توارثه الأهالي منذ قدماء المصريين، بعد أن تحولت " اللعبة" من كونها أساسا للتدريب على الأسلحة لمجرد رقصة واستعراض في أفراح الصعيد كنوع من التراث الشعبي.

وسميت بـ"التحطيب" لأنها تلعب بالحطب أو العصي الغليظة ورغم ذلك فإن العصي المستخدمة في "التحطيب" ليست عصا عدوان ولكنها عصا محبة لحفظ الحقوق وإقرار السلام والتمسك بالنبل والشهامة منذ القدم وحتى الآن.

ويقول محمود فرح - مرشد سياحي- أن التحطيب له جذور قديمة ومتأصلة في التاريخ، وبدأ في العصر الفرعوني كطقس من طقوس الأعياد الدينية، مشيرا إلى أن الفراعنة كانوا يستخدمون لفافات البردي الكبيرة حتى لا يصاب المتبارين بالأذى وكان اللاعب يستخدم لفافتين بدلا من واحدة، ثم جاء تطور التحطيب باختزال اللفافتين إلى واحدة ثم تحويلها إلى عصى لاستخدامها في الدفاع عن النفس.

عبد الغني عبد الباسط الملقب بـ'' عميد لعبة التحطيب'' يقول: تحولت لعبة التحطيب من طقس ديني عند الفراعنة إلى عادة اجتماعية تقام في الأفراح والمناسبات السعيدة في صعيد مصر، مشيرا إلى أن اللعبة كان لها انعكاسات على كثير من الحضارات مثل الكيندو الياباني والمبارزة القديمة التي انتشرت في معظم الحضارات الغربية والتي تتشابه طقوسها وأخلاقياتها مع الجذور القديمة للتحطيب الفرعوني.

ويضيف عبد الباسط :" غالبا ما يصاحب الرقص بالعصا في الصعيد العزف علي المزمار البلدي الذي يعد واحدا من الفنون الفلكلورية التي تمتاز بها محافظات الصعيد".


عندما تتحول العصاية إلى رمز للسلام (2)

عندما تتحول العصاية إلى رمز للسلام (3)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان