"الأسايطة" يشكون من نقص الأدوية وارتفاع أسعارها.. والصحة تنفي
أسيوط - محمد جودة:
تشهد محافظة أسيوط حالة من الغليان داخل العديد من الأسر ، وخاصة الفقراء منهم واللذين فوجئوا بارتفاع أسعار معظم الأدوية بشكل كبير، مما أربك حساباتهم المالية، حيث أن المحافظة تتربع علي عرش قائمة المحافظات الأكثر فقرا بسنبة وصلت إلي 66% من الشريحة السكانية، مما يؤكد أن أي ارتفاع في الأسعار يزيد من فقر الفقراء فقراً، في ظل تدني مستويات الدخل .
من جانبه نفي الدكتور محمد نوح، وكيل وزارة الصحة في أسيوط، اليوم السبت، في تصريح صحفي، وجود أي نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية بمستشفيات المديرية بالمحافظة.
وقال إن أخبار نشرتها وسائل إعلام بنقص في المحاليل الطبية وأدوية التخدير بالمستشفيات، مما يترتب عليه وفقا للأخبار المتداولة توقف العمليات الطارئة والعادية، وهذا الكلام عار تماما عن الصحة، فالأدوية والمحاليل متوفرة في المستشفيات.
وأضاف أن حقن الإنسولين الخاصة بعلاج مرضي السكر وصلت منها كميات كبيرة ولا يوجد أي عجز فيها، وما يقال كله في هذا الشأن شائعات يطلقها البعض بهدف إحداث بلبلة وإثارة الذعر بين المواطنين.
ويقول الدكتور أحمد محمد عثمان، الأمين العام لنقابة الصيادلة بمحافظة أسيوط، في تصريح خاص "لمصراوي" ، إن زيادة أسعار الأدوية ، قد تكون مطلوبة في بعض الأصناف بشكل اضطراري ، نظرا للتحرك الذي حدث للدولار، وهذا يحمل المواطن فوق طاقته ، ويعود ذلك لأن صناعة الأدوية في مصر تعتمد علي صناعة تجميعية تعتمد علي استيراد المواد الخام من الخارج وأن اللذين يطالبون بالزيادة هم أباطرة صناعة الدواء في مصر، وهم اللذين دمروا الصناعة ، باتجاههم للصناعات التجميعية، وعدم استثمارهم في إنشاء مصنع للمواد الخام ، لتوفير ما يلزم عملية التصنيع، وأصبح الاستيراد من الصين وأمريكا وأوربا ، مما يؤدي إلي الاحتياج الملح للعملة الصعبة لتوفير المواد الفعالة .
وأشار الأمين العام لنقابة الصيادلة بأسيوط، إلي أن الإنسولين 100 متوفر في صيدليات المحافظة ، ولا يوجد لدينا عجز فيه، وأرجع ذلك إلي أن الشركة المصرية لتجارة الأدوية، طرحت كميات كبيرة ، كما أن وزارة الصحة قامت بتغيير الاستراتيجية العلاجية بعدم الاعتماد علي إنسولين 40 لقلة التركيز وزيادة الكمية المحقونة ، مما يترك آثارا تحت الجلد.
وقال: أناشد السيد رئيس الجمهورية بإنشاء هيئة عليا للدواء المصري تكون مسئولة بشكل كامل عن كل ما يخص الدواء للنهوض بالصناعات الدوائية واللحاق بالقطار ، لدول سبقتنا علي الرغم من وجود الكوادر البشرية ، مثل الأردن والإمارات السعودية ، وتطبيق كتابة الدواء بالاسم العلمي الذي يوفر المصاريف الباههظة التى تقوم بصرفها علي الأطباء من رحلات وهدايا وعطايا، والتي إن قامت الشركات بالتوفير في هذا البند فإنها لن تحتاج إلي رفع سعر الدواء.
فيديو قد يعجبك: