إعلان

المعديات النهرية بالأقصر.. "توابيت عائمة" تنقل الأهالي بين شطري النيل

11:34 ص الخميس 06 أكتوبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الأقصر – محمد محروس :

شبح الموت يطارد أهالي 5 قرى في محافظة الأقصر من المترددين على المعديات النيلية من قرى شرق وغرب النيل لافتقارها إلى شروط السلامة وعدم مطابقتها للمواصفات ما جعل المواطنين يطلقون عليها "التوابيت العائمة".

يشكو أهالي قرى الأقالته وأرمنت الوابورات وجزيرة أرمنت الحيط والمعلا والكلابية من عدم صلاحية المعديات النيلية للاستخدام فضلا عن فقدانها لشروط الآمان والتراخيص.

المعديات الأهلية تعاني من العديد من السلبيات في مقدمتها قيادة الصبية والأطفال وزيادة حمولتها المقررة وعدم توافر أدوات الإنقاذ والسلامة وافتقادها للنظام حال استقلالها أو النزول منها فيما تعاني المعديات الحكومية من عدم غلق الأبواب بها وعدم تواجد طاقم عملها كاملا والمحدد بـ 6 أفراد.

محمود إبراهيم أحد أهالي قرية الكلابية يقول إن الفساد المتفشي بين موظفي الوحدة المحلية وعدم قيامهم بعملهم المنوط بهم من خلال مراقبة المعديات التابعة للوحدات المحلية والأهلية والتأكد من مطابقتها للمواصفات المحددة لها لانتمائهم لتلك الوحدات من ناحية والحصول على مبالغ مادية بصفة يومية من أصحاب المعديات من ناحية أخرى بحسب قوله.

أما في الشمال قليلا تحديدا في مدينة الأقصر فحال المعديات أفضل من حالها في القرى سالفة الذكر حيث تعد المعديات النهرية بمثابة شريان الحياة لمدينة الأقصر يستخدمها الأهالي في التنقل بين البرين الغربي والشرقي لابتعاد الكوبري الذي بريط البرين لنحو 5 كيلو متر عن المدينة .

وهذه المعدية من المعديات المطورة حيث تم تطويرها منذ 5 سنوات حينما تم استبدالها بمعديات جديدة من قبل سلطات المحافظة التي قامت بتأجيرها لمستثمر .

والمعديات النهرية يستخدمها السياح أيضا في التنقل بين البرين الغربي والشرقي كجزء من البرنامج السياحي لهم في محافظة الأقصر وهذا السبب هو الذي منع سلطات محافظة الأقصر من إنشاء كوبري يربط البرين ببعضهما في قلب المدينة .

وفي الجنوب قليلا وبعد معاناة استمرت لفترة طويلة عانى فيها أبناء جزيرة أرمنت يوميا مواجهة خطر الموت غرقا نتيجة استخدام وسائل نقل تقليدية وبدائية للتنقل بين مدينة وجزيرة أرمنت قام الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر الأسبق بحضور مجموعة من سفراء الدول الآسيوية التى كانت تزور الاقصر في شهر مارس عام 2012 بتدشين العبارة حتشبسوت وسط سعادة غمرت أهالي الجزيرة الذين اعتادوا لسنوات الاعتماد الكلى على الوسائل النهرية البدائية فى نقل بضاعتهم ومنتجاتهم الزراعية ومستلزمات البناء من طوب وحديد واسمنت.

وتعتبر المعديات التي كانت مستخدمة من قبل غير آدمية على الاطلاق وتسببت فى كثير من الحوادث واعاقة حركة المواطنين الذين ينتظرون بالساعات من أجل قضاء أعمالهم والذهاب الى وظائفهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان