أسقف عام المنيا يطالب بحوار مشترك لإزالة الاحتقان
المنيا ــ أمير الراوي:
حذر الأنبا مكاريوس الاسقف العام لمطرانية المنيا وابوقرقاص, من استمرار حالة الاحتقان بين الاقباط والمسلمين, والتي خلفتها الأحداث السياسية الأخيرة, خاصة مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد.
وقال الانبا مكاريوس في بيان له اليوم أن الطرفان سيتقابلان وجها لوجه خلال اليوم الدراسي بدءا من الحضانة حتي الجامعة, متسائلا:'' هل ستكون نظرة عتاب أم استياء أم غضب أم شماتة أم تحديٍ أم اعتذار أم أسف؟''.
وأشار أن الحديث الطائفي غلب على الحديث المصري، وأحوال الأسرة المصرية, وهو ما ينعكس علي التلاميذ بالمدارس, وسوف تقول عيون التلاميذ الأقباط لزملائهم من المسلمين أنتم أحرقتم كنائسنا وممتلكاتنا، وسيردّ الآخرون: لسنا نحن ولكن الخارجين على القانون, وحذر من أن يأخذ الحديث بين طلبة المدارس منحنى طائفي.
وطالب الأسقف العام الأسرة القبطية أن تشرح لأبنائها بنوع من الموضوعية والمسئولية الأحداث التي جرت ضد الأقباط ودوافعها وتبعاتها, والأ تحمل حقدًا لأحد، وأننا وأخوتنا المسلمين سنتعاون معا لأجل مصر ولأجل التعايش السلمي، ولن نترك مصر, لأننا نحبها ولنا انتماء تجاهها، ونوصيهم ألّا يتشاجرون مع إخوتهم وألّا يحملون كرهًا تجاههم، وأن الله سمح بذلك لخيرنا فهو يحبنا وسيحوّل كل ذلك إلى بركة''.
وأشار أسقف المنيا أن هذا يتوقّف على النتيجة التي وصل إليها كل شخص تجاه الأحداث، خلال متابعته الميديا والحوارات مع الآخرين والأحاديث الدائرة داخل الأسر، لا سيما وقد اجتمع أفراد العائلة معًا لفترات طويلة نتيجة الأحداث وتداعياتها وحظر التجوال، وما سمعه في الكنائس, وهو ما حدث في المقابل على الجانب الإسلامي.
وأكد إن الحوار المشترك بين المسيحيين والمسلمين حول الوضع الراهن والاحتقان الموجود وعقب الاعتداء على الكنائس والممتلكات، سيكون أفضل بكثير من الاحتقان الداخلي ورسوخ الكثير من الأفكار والمشاعر السلبية، التعبير عمّا يكنّه القلب يعطي فرصة للآخر إمّا أن يدافع عن نفسه وينفي التهمة أو يضعه أمام الحقيقة والمسئولية.
فيديو قد يعجبك: