ياسر برهامى: رفضنا المشاركة فى ''لا للعنف'' حتى لا نكون وقودًا لسفك دماء

الإسكندرية – سرحان سنارة:

قال الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الهتافات والكلمات التى رددها المشاركين فى مليونية ''لا للعنف'' تتنافى مع شعار المليونية نفسه.

ووصف برهامي هذه الكلمات بالمستفزة للآخرين، مؤكدا أن مجلس إدارة الدعوة السلفية قرر بالإجماع عدم المشاركة فى تلك المليونية لأجل منع سفك الدماء، ومنع الاستفزاز السياسي والاحتقان المجتمعي في الشارع.

وتابع ''برهامي'' في رده على تساؤلات المصلين عقب درسه الشهري بمسجد حاتم، مساء أمس، تحت عنوان ''في رحاب رمضان'' قائلا :'' الحقيقة أننا رفضنا المشاركة وقاية للإخوة كي لا يكونوا وقودًا لسفك الدماء، وحماية لمصر التي تتعرض لمخاطر حرب أهلية، والآخرين يعدون العدة، ولا نريدأن نصور أن الأمر حرب على الإسلام.

وأضاف:''أن البعض يتصور العلمانيين والليبراليين مش عايزين الاسلام، بينما أن الغالبية منهم معترض على تدهور الحالة الاقتصادية، وتعرضهم لمظالم وسيطرة فصيل معين على مفاصل الدولة''.

وإنتقد '' برهامى'' ما وصفه بخطاب التكفير والاتهام بالخيانة الذي يصدر من بعض القنوات الفضائية، معتبرًا أنها من أخطر الخطابات المسيئة للعالم الإسلامي كله، وتنفر الناس من الدين، بقوله ''كيف يقول فلان من يرش الرئيس بالماء نرشه بالدماء..ليس هذا شرع الله''.

وردا على سؤال حول مخالفة الشيخ سعيد عبد العظيم،النائب الثاني لرئيس الدعوة السلفية لقرار عدم المشاركة وحضوره مليونية الأمس، قال برهامى:''نحن لم نحرم أحد من الدعوة السلفية من المشاركة في مليونية 21 يونيو، واذا كان الشيخ سعيد عبد العظيم راح فغيره من المشايخ لم يذهب، ولابد من التشاور حول قرارنا، والالتزام بعد ذلك بما نقرره بعد التشاور وأنه لا يجب أن يخالف أحد قرارات المشورة لرأىه الشخصي''.

وعلق برهامى على ما تردد حول إلغاء درسه بمسجد حاتم، قائلا:'' بالفعل كانت هناك محاولة للمنع ولم تنجح ولن تنجح، وهذا درس تفسير شهري، وهناك من يستغل سلطة لا يصلح لها في استعمال نفس أساليب مضت''.