إعلان

قوي سياسية بالمحلة: معتصمون حتي إسقاط مرسي..وحزب النور: لن نشارك في 30 يونيو

06:09 م الخميس 13 يونيو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - مروة محمود:

تستعد المدينة الثائرة بكل ما فيها من قوى سياسية وعمالية وإسلامية لرحيل الإخوان عن مصر، فمدينة المحلة التي تعتبر الشرارة الأولى فى الثورة المصرية والتي شهدت إضرابات عمالية وثورة 25 يناير وكانت بداية سقوط مبارك تستعد اليوم لسقوط الرئيس الاخواني.

تتجمع القوى السياسية تحت مسمى واحد '' الكتلة الثورية '' والتي تضم أحزاب:'' الدستور، الحزب المصري الديمقراطي، الحزب المصري الشيوعي، حزب الشعب وحزب الجبهة الديمقراطية'' والحركات الثورية بمدينة المحلة الكبرى مثل حركة ''شباب 6 ابريل'' و''ائتلاف شباب الثورة'' وحركة ''شباب المحلة الثائر'' وحركة ''غاضبون'' وحركة ''الشباب المصري الشيوعي''، لمواجهه الإخوان الذى أعلنوا الحرب على المعارضة والتظاهر بنفس اليوم 30 يونيو حتى لا يتوقع أحد بالسيناريو الذى يقع فى ذلك اليوم .

وتشهد المحلة حالة من الغليان سيطرت على عمال مصنع ''الغزل والنسيج''، عقب تردد أنباء عن رغبة الحكومة في خصخصة الشركة، وهدد العاملون الحكومة والدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بإيقاف ماكينات المصنع يوم 30 يونيو، والخروج للتظاهر في الشارع كخطوة تصعيديه، إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم وتأكد صدق أو كذب المعلومات التي وردت لهم من قبل بعض المقربين للإدارة.

يقول كمال الفيومي، قيادي عمالي، إن مطالب العمال تتلخص فى إقالة الفاسدين بقطاع صناعة الغزل والنسيج، والتحقيق فى قضايا الفساد والاختلاس داخل الشركات، وإجراء انتخابات نقابية بعد سيطرة الإخوان عليها، وتطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور، وعودة الشركات التي تم إيقافها للعمل من جديد مثل شركة ''طنطا للكتان''، ووجود تمثيل حقيقي للعمال بمجلس الشعب يشمل كل الدورات وليس دورة واحدة كما نص عليه الدستور، وتوفير المواد الخام والقطن للعمل وزيادة الإنتاج، وتوفير المستحقات المالية المتأخرة للعمال من حوافز وبدلات وطبيعة عمل.

وأكد الفيومي أن هناك حالة من الغليان داخل الشركة خوفا من بيعها أو تخصيصها طبقا لقانون الصكوك الإسلامية كما ورد لنا من معلومات مما دفع العمال إلى المشاركة فى تظاهرات 30 يونيو للمطالبة بالعدالة الاجتماعية وتحقيق مطالبهم التي نادوا بها منذ أيام الرئيس المخلوع ولم يتم تنفيذ شئ منها .

وأضاف أنه سيتم تنظيم وقفة احتجاجية يوم 24 يونيو لحث النظام على تنفيذ مطالبنا قبل التصعيد، مشيرا إلى أنه في حالة عدم الاستجابة سيتم إيقاف ماكينات المصنع يوم 30 يونيو، وسيبدأ اعتصام مفتوح داخل مقر الشركة حتى يتم تنفيذ مطالبنا ورحيل النظام الحالي.

وأكد مجدي عتمان، ناشط سياسي وعمالي بشركة غزل المحلة، أن من أهم المطالب الرئيسية للنهوض بالصناعة، إسقاط شرعية الرئيس محمد مرسى وتكوين مجلس رئاسي مبكر يقود البلاد فى مرحلتها الانتقالية حتى يتم تنفيذ مطالب الثورة، مشيرا إلي أنه قام بتجميع 15 ألف توقيع لحملة تمرد داخل شركة غزل المحلة، مما يؤكد على كره العمال للنظام ورغبتهم فى التغيير، وسيتم الترتيب مع عمال الشركات الأخرى بباقي المحافظات لإيقاف جميع مصانع الدولة يوم 30 يونيو حتى يرحل النظام .

في الوقت نفسه أكدت القوى السياسية بمدينة المحلة الكبرى على استعداداتها لتظاهرات 30 يونيو، مؤكدين أنها لن تكون مجرد تظاهرات وستنتهي، وأنهم سوف يعتصمون فى ميدان ''الشون'' حتى يرحل مرسى، وسيتم تشكيل مجلس رئاسي يضم ممثلي الثورة للانتقال إلي المرحلة الانتقالية.

أكد حمدي حسين، منسق حزب الشيوعي المصري، أن الحزب بالتعاون مع القوى السياسية بالمحلة يجهزون للتظاهرات ويحثون الأهالي على المشاركة حتى يتم استرداد الدولة من الاحتلال الإخواني وإخلاء جمهورية مصر العربية من الفاشية الإسلامية، وسوف يتم الابتعاد عن أى أعمال عنف حتى وإن جرهم لها مندسين، مشيرا أن القوى السياسية سوف تتحرك ككتلة واحدة تحت مسمى ''الكتلة الثورية'' تجمع كل الحركات والأحزاب بمدينة المحلة الكبري، للخروج فى مسيرات تجول شوارع المحلة ثم تنتهي بميدان الشون بالاعتصام فيه .

وقال محمد عوض، مسئول حملة تمرد بالمحلة، إنه تم تجميع 230 ألف توقيع من مدينة المحلة ضد الرئيس محمد مرسى، ويتوقع نزول أعداد غفيرة فى تظاهرات 30 يونيو في المحلة والقاهرة لصد هجوم الإخوان إذا حدث، مؤكدا أنه من سيحسم النتيجة هو أعداد المشاركين فى التظاهرات، ولا يمكن التكهن بما سيحدث في هذا اليوم .

وأضاف محمد بدير، المسئول الإعلامى لائتلاف شباب الثورة، إن الإخوان خائفون مما سيحدث يوم 30 يونيو، ولم يتوقعوا السيناريو المفروض حدوثه بمدينة المحلة، كما أنهم لن يتجرأوا على التظاهر في ''المدينة الثائرة''، مشيرا إلي أن التظاهرات ستبدأ عقب صلاة الظهر لتجول مدينة المحلة حتي الميدان مقر الاعتصام ، بعيدا عن الانسياق وراء أعي أعمال شغب والاحتكاك بالشرطة أو المنشآت العامة .

كما اتهم بدير قيادات بجماعة الإخوان المسلمين عن قيامهم لمواجهة استعداداتهم للتظاهرات ومسح جرافيتي تم رسمه بسكة زفتى وشارع البحر بمدينة المحلة وكتابة آيات قرءانية مكانة، كما قاموا بتقطيع لافتات وضعها الائتلاف لحث المواطنين عن المشاركة، وأن القوي السياسية سوف تواجهه الإخوان رغم محاولة تهديداتهم لهم والتعدي عليهم، مشيرا إلي مطلبهم الأساسى فى التظاهرات وهو تكوين مجلس رئاسي يضم شخصيات تعبر عن الثورة وتمثل الشعب المصري حتى يتم عمل انتخابات رئاسية ورحيل الإخوان نهائيا عن الحكم، مطالبا الجيش بالنزول والسيطرة على الأوضاع حتى يتم استرداد الدولة من الاحتلال الاخواني .

وأكد الدكتور محمود رشاد ، مسئول اللجنة الإعلامية بحزب الحرية والعدالة، أن حق التظاهر مكفول للجميع ومن حق المؤيدين والمعارضين التظاهر مع احترام الآداب العامة والمحافظة على سلمية التظاهرات، مشيرا إلي أنهم سوف يشاركون بمسيرة مؤيدة للدكتور محمد مرسى وأنها قد لا تتزامن مع تظاهرات 30 يونيو، وأن الإخوان ترفض العنف، وأن الشرطة مسئولة عن صد أعمال العنف وليس شباب الإخوان المتظاهر.

وأضاف رشاد أن الحزب لم يتخذ قرارا إذا كان التظاهر بالمحافظات أم بالقاهرة فقط، وأنه يؤمن بفكره الديمقراطية، وما جاء ''بالصندوق يذهب بالصندوق''، لذا على القوى السياسية الانتظار لحين انتهاء مدة حكم مرسي ومن يأتى عن طريق الانتخاب سوف يحترمه الجميع سواء كان من الإخوان أو غيرهم .

وأشار عبد الرازق الدرسي، قيادي سلفي بالمحلة، إلى أنه لا يحق للحزب الحاكم التظاهر ضد المعارضة، في يوم اختارته القوي السياسية المعارضة للتظاهر ضد الرئيس محمد مرسى لأنه سوف يحدث صدام بينهم ، مؤكدا اعتراضه على سياسة الرئيس مرسى، وأنه وضع البلد فى مأزق حقيقي بقلة حكمته وخبراته وأخونة أجهزة الدولة، وتجاهل مطالب الشعب .

وأضاف أن الحزب يأخذ موقف الحياد وعدم المشاركة فى أية تظاهرات من الطرفين، مؤكدا أنه تم توجيه دعوة من قبل حزب النور يطالب حزب الحرية والعدالة بعدم النزول إلى الشارع في يوم المظاهرات، حتى لا يحدث صداما مع القوى الأخرى يتسبب في خلق الفوضى والتأثير على أمن المواطنين .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان