إغلاق مركز شرطة وقسمين بسوهاج بسبب تبادل إطلاق النار بين الأهالي والأمن

سوهاج - صباح علي:

لا صوت يعلو فوق صوت الإضرابات والوقفات الاحتجاجية الخميس، بمحافظة سوهاج، حيث أضرب أفراد الشرطة عن العمل، وأغلقت البنوك أبوابها بعد توقف الخدمات، وتم إغلاق مركز شرطة وقسمين بسوهاج بسبب تبادل إطلاق النار بين الأهالي والأمن لإعادة فتح طريق'' أسوان - القاهرة'' الزراعي.

وتصاعدت الاشتباكات الجارية بين الأهالي وأفراد الشرطة، وتبادل الجانبين إطلاق النار، في محاولة من جانب قوات الأمن لإعادة فتح الطريق، ووضع  بعضهم لافتات على أبواب المركز مكتوب عليها'' المركز مغلق للتظهير''.

كان اللواء محسن الجندي، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغا من مركز شرطة طهطا يفيد بمحاولة العشرات من أهالي قرية حمودة التابعة للقسم بمحاولة اقتحام القسم عقب صدور حكم قضائى ضدهم بتسليم محل تجاري.

جاء ذلك عقب قيام شرطة تنفيذ الأحكام حكم قضائى رقم 75 خاص بتسليم محل تجارى لصالح المدعو أحمد محمد يحيى ضد عبد الناصر محمد، وعلى إثر ذلك قام المواطن الصادر ضده الحكم بالاستعانة بأبناء عائلته وهاجموا قسم الشرطة اضطرت الأجهزة الأمنية إلى إطلاق الأعيرة النارية في الهواء لتفريق المواطنين المتجمعين حول قسم الشرطة، لإحباط محاولة اقتحامه.

وامتدت حمى العصيان والإضراب إلى قسم أول سوهاج وذلك للمنادة بنفس المطالب، وفي مركز شرطة طما قام أكثر من 200 أمين وفرد شرطة بإغلاق أبواب المركز بالسلاسل والجنازير، ومنعوا المواطنين من الوقوف أمام القسم.

وردد المتظاهرون الهتافات المطالبة برحيل قيادات الأمن بينما حاول حكمدار المديرية إقناعهم بفض اعتصامهم، والنظر في مطالبهم ومحاولة حلها في أقرب وقت ممكن، إلا أنهم أصروا على موقفهم، بينما هتف جميع المعتصمين الشرطة تريد تطهير الفساد.

وشهدت وقفتهم تبادلا لإطلاق النار بين الأهالي وأفراد الشرطة بسبب مطالبة الأهالي بفتح طريق ''أسوان - القاهرة'' الزراعي، بعد تكدس السيارات عليه وتحويل الطريق إلى طريق فرعي، كما ترددت أنباء عن قيام مجهولين باستغلال حالة الفوضى التي شهدها المركز وقاموا بإحراق غرفة المحاضر.

وقام أفراد الشرطة المحتجين بالتعدي على الزميل حسن عبد القادر، مراسل جريدة ''الصباح''، وحاولوا احتجازه داخل المركز شرطة طما، أثناء قيامه بتغطية الاعتصام، وحاول 4 أمناء شرطة  الاستيلاء على جهاز ''اللاب توب'' الخاص به، واستولوا على هواتفه المحمولة، وهددوه بالحبس في حال تم تصوير مشاهد الاعتصام.

وأغلقت بنوك مركز طما بسوهاج أبوابها أمام الجماهير بعد انسحاب الخدمات الأمنية المعينة عليها، إثر قيام أفراد الشرطة بالانسحاب من خدمات تأمين البنوك، وأصدر رؤساء البنوك البالغ عددها 5 بنوك أوامرهم بغلق كافة الأبواب خشية وقوع أية اعتداءات عليها بعد انسحاب الخدمات الأمنية، فيما سادت حالة من الغضب بين المواطنين.