إعلان

مشايخ سيناء يكشفون السيناريوهات الخارجية للسيطرة على بوابة مصر الشرقية

02:26 م الأربعاء 05 ديسمبر 2012

شمال سيناء - أشرف سويلم:

في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها مصر كان لابد من الاطمئنان على بوابة مصر الشرقية والظروف الأمنية والسياسية والاجتماعية التي تعيشها ''سيناء''، وما يحاك لها من سيناريوهات لأجندات خارجية، من خلال الرموز السيناوية.

مصراوي  يكشف خبايا لأزمات خطيرة وحلولها، وكذلك الوصف التفصيلي للمشهد.

تحدث الشيخ حمدين فيصل، المتحدث باسم جماعة أهل السنة بسيناء، والذى سبق اعتقاله خلال أحداث تفجيرات سيناء عام 2004، عن أهم الملفات الشائكة التي تثير المخاوف، وهي ''التطرف والعنف'' القائم على منهجية الجهاد والتكفير، قائلا، إن هناك أمر خطير وهو التربص الخارجي من العدو الصهيوني بسيناء، خاصة بعد سياج الردع في قطاع غزة ووصول صواريخ المقاومة الفلسطينية إلى تل أبيب، ما يجعل إسرائيل تحاول بكل قوة دفع وتحريك مخططها الصهيوأمريكي لتقسيم مصر بصفة عامة وسيناء بصفة خاصة.

وتابع ''نحن في سيناء نستطيع أن نفرق بين من يحل علينا ضيفا من الفلسطينيين كطالب للعلاج أو العلم وبين من يحل علينا ليحقق أغراضا خبيثة تتناغم مع السياسة الاسرائيلية، كالتوطين مثلا، أو شراء أراضي في سيناء، وسنتصدى لهم، لأن مشروع تقسيم مصر مازال قائما، واليهود لا يتمنون الاستقرار لدول الجوار المحيطة بها خاصة مصر، وقد نجحوا في تقسيم السودان، ومعروف عنهم أنهم يعملون في صمت''.

وأوضح أن خطة احتواء الجماعات الجهادية والتكفيرية في سيناء هي تكوين لجنة دائمة تتألف من مجموعة من الساسة المحبوبين للمجتمع السيناوي، وعلى رأسهم الدكتور عبد الله الأشعل ومحمد الظواهري وطارق الزمر ونبيل نعيم مؤسس الجهاد في مصر وجميع الرموز الدينية المؤثرة الذين لهم ملفات سابقة في الجهاد، وأن تكون صلاحياتها بحث جميع قضايا الإسلاميين، وأن يكون قرارها ملزم للرئاسة ومؤسسات الدولة الأمنية خاصة الجيش والشرطة.

من جانبه، قال الشيخ درويش أبو جراد، شيخ قبيلة الجرادات برفح إن الحكومات السابقة والحالية لم تعي جيدا أهمية سيناء التي مازالت بدون تعمير وأرض شاسعة بدون بشر مازالت مطمعا لأطراف خارجية، فهناك الانهيار العربي الراهن الذي في ضوءه أصبحت سيناء ضمن مخطط وسيناريو إيران وحزب الله وقطر وحماس والوهابيين بالسعودية، إضافة إلى الموساد، فتركيبة سيناء ليس من السهل السيطرة عليها، وطبيعة سيناء تتشابه إلى حد كبير مع تركيبة أفغانستان، ولا ننسى المخطط الأمريكي الإسرائيلي لاستقطاعها واستغلالها لحل القضية الفلسطينية، وجعلها دائما العمق الأمني لإسرائيل.

وتابع أنه من الضروري إسقاط الأحكام الغيابية الجنائية التي صدرت ضد بدو سيناء خلال النظام السابق ظلما، وعمل مراجعات فكرية لجميع شباب سيناء، والأهم من ذلك ضرورة غلق الأنفاق وإنشاء منطقة تجارية حرة بين مصر وقطاع غزة، لأنه بدون إنشاء منطقة تجارية حرة لن نستطيع غلق الأنفاق.

في ذات السياق، قال الشيخ عارف أبو عكر، شيخ قبيلة العكور بمدينة الشيخ زويد، إنه لابد من غلق الأنفاق فورا لأنها محور الشر، ولدينا مشكلات خطيرة بسببها، منها أزمة الوقود، فهناك عمليات تهريب يومية تجرى لقرابة 600 ألف لتر وقود مدعم يتم تهريبها إلى قطاع غزة عبرها، وتعد خسارة حقيقية للدولة، والأفضل هو فتح قنوات شرعية مع قطاع غزة بعيدا عن الأنفاق.

وأكد الشيخ سليم دهمش أحد مشايخ قبيلة السواركة بشمال سيناء أنه لا يعلم حتى الآن إلى أين تتجه سيناء خلال المرحلة المقبلة، وكما سمع أن هناك انتشار دولي قريب على حدود مصر مع إسرائيل ووضع كاميرات مراقبة ولا يعلم حقيقة هذه التسريبات.

فيديو قد يعجبك: