إعلان

''بطل من قنا'' يتحدث.. كنت الناجى الوحيد فى أشرس معركة دبابات فى الحرب !

08:00 م الخميس 04 أكتوبر 2012

قنا- حسان عبداللطيف:
رغم أنه فى منتصف العقد السادس من العمر، الا أنه لايزال يحتفظ بذاكرة قوية ظهرت فى استعادته لذكريات واحداث عاشها فى حرب اكتوبر المجيدة.. ليروي لمصراوي الايام التى  خاضها فى حرب اكتوبر هو وزملاؤه بالجيش فى معركة استرداد الكرامة.

''مصراوى '' التقى أحد الجنود المشاركين فى حرب اكتوبر وهو محمود نصرالله عبدالمعطى، موجه بالمعاش وينتمى الى قبيلة ''الحميدات '' بمدينه قنا، والذي قال أنه التحق بالجيش الثانى الميدانى بالاسماعيلية وكان برتبة مجند بالفرقه 21 مدرع باللواء الاول كتيبه 205 بالسريه الرابعة، وكانت مهامه تتضمن قيادة إحدى الدبابات.

ويقول عبد المعطي: ''كنا نشتاق لخوض الحرب ضد العدو الاسرائيلى  لاستراد الكرامة المصرية والتى اهدرها الرئيس جمال عبدالناصر فى نكسة 67.. كانت التدريبات العسكرية  على العبور والقتال والأعمال التكتيكية مستمرة بصفه اسبوعيه.. اعتمادنا على الله و الاستعانه به ساعدنا فى التغلب على هذه الايام، فقد كان هناك مساجد فى كل كتيبة بالاضافه إلى ارتفاع  النزعة الايمانية وتمسك الجنود بدينهم، كانت كلها اسباب وراء التغلب على ايام الحرب ''.

واوضح عبدالمعطى أن برنامج الاجازات كان يسير بطريقه طبيعية.. وهى إحدى خدع الحرب، فقد كانت الاجازات تمنح اسبوعا لنا كل شهر، وخاصه المجنديين من الصعيد بسبب بعد المسافة.

وعن شواهد اندلاع الحرب.. يروي ''عبدالمعطي'' أن الكتيبه كانت قريبة من الطريق الصحراوى، بالاضافة إلى مشاهدة السيارات التى كانت تتحرك وتنقل المعدات الثقيلة الخاصة بالحروب، ورغم تأكيدات المجنديين القدامى أن كل شئ طبيعي، الا أن الشعور السائد انذاك كان يقول أن هناك شئ ما جديد، وأن هذه هى نقطه الانطلاق لحرب اكتوبر.

ويروي أنه كان متواجدا بكتبيته داخل إحدى الدبابات، وقت اندلاع الحرب.. حيث أن اللواء الذى كان ملتحق به لم يشارك فى اليوم الاول للحرب، وكانت مهمته  هى تأمين المنطقة الوسطى، وتم الدفع به داخل سيناء  فى العمق 30 كيلو من القناه، لتخفيف الضغط على  القوات السورية.

ويتابع: ''تحركنا فى  اليوم السابع  للحرب، وتم الاشتباك مع العدو بالدبات، وكان اشرس معارك بالدبات حتى وقتنا هذا، وقام العدو باستهدافنا اثناء تعمقنا فى الحرب  ن طريق الطائرات الهليكوبتر بصواريخ ''اس. اس ''، مستغلين عدم وجود غطاء جوى للقوات المصريه، وتسبب ذلك فى تدمر العديد من الدبابات من الطرفين، وحدثت مواجهات ومعارك تصادميه بالدبابات، اسفرت عن  تدمير الدبابة التى اقودها وكنت أنا الناجى الوحيد من هذه الدبابة.

وأضاف: ''بعد نجاتى من المعركة، التقيت بأحد ضباط الاستطلاع المصريين، وبعدها قمنا باستقلال دبابة اسرائيلية كان قد اصيبت بقنبله ولم تتاثر من الداخل، وبسبب خوف ورعب الاسرائلين وجبنهم  تركوها وفروا هاربين، لنتمكن عن طريقها من الوصول إلى قواتنا بعد أن تم اعلامهم باننا نستقل هذه الدبابة الاسرائيلية''.

ولم ينس البطل أن يلوم الدولة على التقدير المعنوى والذى وصفه بالعشوائى وغير اللائق أو الكافى لمحاربى حرب أكتوبر المجيد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان