''الإسكندرانية'' يرفضون قرار ''العاشرة مساءً''

الإسكندرية – سرحان سنارة :

تباينت ردود أفعال تجار الإسكندرية ورؤساء الشُعب بالغرفة التجارية بالمحافظة، حول قرار إغلاق المحلات في العاشرة مساءً، لترشيد استهلاك الطاقة، ففي الوقت الذي أعلن فيه بعضهم قبوله للقرار ''على مضض'' ولكن بشروط ، صرخ البعض الأخر رافضاً القرار، وأبدوا تخوفهم في مساهمة هذا القرار في زيادة حالة الركود التجاري، والتضييق على التاجر، خاصة أن الإسكندرية لها طابع خاص بإعتبارها صاحبة شعار '' لا أحد ينام فى الإسكندرية ''.

''مصراوي'' طرح على تجار الإسكندرية هذا السؤال '' ماذا لو تم إغلاق المحلات في العاشرة مساء ؟ '' فتوالت الردود الغاضبة .

أكد لويس عطية رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بالإسكندرية، وصاحب محل للملابس بالمنشية أن القرار خاطيء جملة وتفصيلاً، باعتبار المجتمع السكندري مختلف عن باقي المحافظات الأخرى، قائلا] '' إحنا تحت أمر الزبون الذي لا ينزل للأسواق إلا بعد التاسعة مساءً،  وتطبيق القرار يؤدي إلي خسائر 50% يوميا ''.

وأشارإلى أن أسواق الإسكندرية تعاني من ركوداً شديد، وتطبيق مثل هذا القرار سيؤدي إلي خلو الشوارع وإعطاء الفرصة لللصوص والحرامية وزيادة عدد الجرائم.

بينما قال الحاج خالد إبراهيم جمعة، صاحب محل أدوات كهربائية ورئيس شعبة الأدوات الكهربائية بغرفة الإسكندرية، أن القرار يمكن تطبيقه عندما ينتعش الاقتصاد، فهو بالفعل مطبق في معظم دول العالم المستقرة، والمنتعشة اقتصادياً، متسائلاً كيف نغلق المحلات في الإسكندرية التى لا تنام؟!

وأضاف جمعة أنهم يعانون من ركود منذ سنة ونصف، والقرار سيؤدي إلي تشريد الآف العمال الذين يعملون في الورديات الليلية مما يزيد من أزمة البطالة.

أما مصطفى الضوي رئيس شعبة البقالة والعطارة بالغرفة التجارية بالإسكندرية، فيرى أن إغلاق المحلات في العاشرة مساءً يمكن تطبيقه، ولكن بشروط منها أن يتم الإغلاق في فصل الشتاء فقط ،من شهر أكتوبر وحتى فبراير وينتهي العمل بالقرار مع بدء فصل الصيف وعودة المصطافين.

وأشار الضوي أن البقالين عقدوا اجتماعاً عاجلاً بالغرفة التجارية، وأبدوا ملاحظتهم على القرار، وتم رفع مذكرة لاتحاد عام الغرف التجارية .