ضباب كثيف يضرب أمريكا وبريطانيا وكندا وشكاوى من روائح غريبة وأمراض تنفسية (فيديو)

(مصراوي)

اجتاح ضباب كثيف العديد من الولايات الأمريكية، ليصل إلى كندا وبريطانيا، وذلك بحسب شهادات السكان المحليين الذين أبلغوا عن روائح غريبة وأعراض صحية غير مألوفة.

ووفقًا للتقارير، كان الضباب مشبعًا برائحة "مواد كيميائية محترقة"، وهو ما جعل العديد من المواطنين يشعرون بالقلق حيال تأثيراته الصحية.

وفي حين يُعتقد أن هذه الظاهرة غير معتادة، أفاد السكان في عدة مناطق أمريكية بأن الضباب كان محملًا برائحة كيميائية قوية أثرت على راحتهم.

Did anybody have poisonous fog on their 2025 bingo cards? 🤔

Apparently, there are some reports of people saying this fog smell smells like burning plastic!

pic.twitter.com/EakjxVbVdf

— Sarah Smith (@Defundmedianow) January 2, 2025

ويؤثر الضباب على العديد من الولايات الأمريكية، بما في ذلك تكساس وويسكونسن وأيوا وفلوريدا ومينيسوتا وفيرجينيا وميريلاند وفرجينيا الغربية ونبراسكا وكانساس وداكوتا الشمالية وأوكلاهوما، وقد أصدرت بعض الولايات تنبيهات بالضباب.

وذكر عدد من سكان ولاية كاليفورنيا، أنهم شعروا بحرقة شديدة في الأنف، بينما اشتكى آخرون من أعراض مثل الحمى والسيلان الأنفي بعد التعرض القصير للضباب، حتى في محطات الوقود.

وفي فلوريدا، أُبلغ عن حالات مشابهة حيث أصيب أحد الأشخاص بتشنجات في المعدة بعد توقفه لفترة وجيزة وسط الضباب.

تشير بعض الدراسات إلى أن هذه الرائحة الغريبة قد تكون ناتجة عن قدرة قطرات الضباب على التقاط الجزيئات الملوثة في الهواء، مما يؤدي إلى احتجاز الروائح الكريهة بالقرب من سطح الأرض لفترات طويلة.

وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرا من الضباب الكثيف في العديد من الولايات.

ويعتقد العلماء أن الضباب المشبع بالماء قد يسبب تهيجًا في الجهاز التنفسي، ما يفسر الأعراض التي شعر بها العديد من الأشخاص، بحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.

وعندما يتشكل الضباب، يتم امتصاص أكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين والغازات الملوثة الأخرى أو "تنظيفها" بواسطة قطرات مياه الضباب،" كما أوضح رودولف هوسار، عالم الغلاف الجوي بجامعة واشنطن، في مقال لمرصد الأرض التابع لوكالة "ناسا".

وبحسب الصحيفة البريطانية تصبح الروائح أكثر قوة في الهواء الرطب لأن قطرات الماء تحبس الجزيئات المسببة للرائحة وتسمح لها بالبقاء لفترة أطول والبقاء مركزة، وهو ما يفسر شهادات السكان المحليين عن وجود روائح غريبة.

وليست تلك بالحادثة الأولى من نوعها حيث حدثت أيضا العام الماضي وأثرت على نحو 70 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسكيك.