إعلان

التزموا بوقف النار.. ميقاتي يحذّر إسرائيل وحزب الله يتوعد بـ"فصل جديد"

05:30 م الأحد 26 يناير 2025

نجيب ميقاتي

وكالات

رغم انتهاء المهلة المقررة لانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من لبنان، اليوم الأحد، بقي عدد من وحداته متمركزة في عدّة بلدات بجنوب لبنان.

لكن مع انتهاء مهلة الـ60 يوما فجر اليوم، التي حددها اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله المبرم في 27 نوفمبر الماضي، بدأ أهالي بلدات الجنوب اللبناني في العودة إلى قراهم برفقة عناصر من الجيش اللبناني.

وفي أثناء دخول اللبنانيون إلى قراهم الجنوبية في عيتا الشعب وكفركلا وعيترون وحولا، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليهم، ما تسبب في ارتقاء 11 شهيدا ووقوع 83 مصابا.

وتعليقا على الأمر، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إن اللبنانيين أظهروا تمسكهم بأرضهم وهويتهم رغم التهديدات الإسرائيلية.

ووجه ميقاتي التحية للشعب اللبناني، خصوصا لهؤلاء الذين قرروا العودة إلى ديارهم رغم النيران والتهديدات الإسرائيلية.

وطالب ميقاتي، اللجنة الخماسية المؤلفة من "الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل وقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام (اليونيفيل)"، التي تشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بتحمّل مسؤولياتها لوقف الهجمات الإسرائيلية، وكذلك إرغام تل أبيب على الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغلت فيها مؤخرا.

وشدد ميقاتي على أن التراجع عن الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، فضلا عن تطبيق القرار 1701 سيكون له عواقب وخيمة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، جدد تحذيراته لسكان عدد من القرى الجنوبية القريبة من الحدود في لبنان، من العودة إلى ديارهم.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الذي دخل حيّز التنفيذ يوم 27 نوفمبر 2024، على انسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من لبنان مع انتهاء مهلة الـ60 يوما والتي تتوافق مع فجر اليوم الأحد.

ويشترط الاتفاق، تعزيز انتشار قوات الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان "اليونيفيل" بالتزامن مع انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي.

إلى جانب ذلك، يلزم الاتفاق حزب الله، بالانسحاب إلى ما شمال نهر الليطاني على بعد 30 كيلومترا من الحدود، وكذلك تفكيك أيّة منشآت عسكرية له في الجنوب.

لكن في مخالفة للاتفاق، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأول الجمعة، أن قواته لن تتمكن من إنهاء تواجدها في لبنان، زاعما أن لبنان لم ينفذ الاتفاق بشكل كامل.

وفي إطار ذلك، أوضح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن عمليات الانسحاب المرحلي ستجري بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

من جانبه، حمّل الجيش اللبناني، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن عدم استكمال انتشاره في المناطق الجنوبية.

وقال في بيان أن: "قواته تواصل تتبع خطة تعزيز الانتشار بمنطقة جنوب الليطاني منذ اليوم الأول من الاتفاق"، مؤكدا أن "عمليات الانتشار تجري بالتنسيق مع اللجنة الخماسية التي تشرف على تطبيق وقف إطلاق النار وقوة اليونيفيل".

واعترف الجيش اللبناني بحدوث تأخير في عدة مراحل بسبب مماطلة الاحتلال في الانسحاب، مشددا على جاهزيته لاستكمال عمليات الانتشار فور الانسحاب الخير المنتظر.

بدوره، أكد حزب الله أن تجاوز إسرائيل مهلة الانسحاب "تجاوز فاضح للاتفاق وإمعان في الاعتداء على سيادة لبنان، ودخول فصل جديد من الاحتلال"، دون إبداء أيّة تفاصيل عن طبيعة ردّه المحتمل على تلك التجاوزات.

وخلال فترة سريان الهدنة، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربات استهدفت منشآت لحزب الله في الجنوب اللبناني، كما اعتادت قواته على تفجير وإحراق المنازل والأبنية في أماكن تمركزها بالقرى الحدودية بصفة دورية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان