لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من "البعثية" إلى "الإسلاموية".. كيف تفاعل رواد مواقع التواصل مع تعديلات المناهج في سوريا؟

03:29 م الخميس 02 يناير 2025

تعديلات المناهج في سوريا

بي بي سي

أثار إعلان وزارة التربية والتعليم في سوريا عن "تعديلات" في المناهج الدراسية جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد نشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) قوائم تحتوي على تفاصيل هذه التغييرات، التي تضمنت حذف بعض العبارات واستبدالها بأخرى.

ونقلت (سانا) عبر تيليجرام عن وزير التربية والتعليم نذير القادري قوله: إن المناهج الدراسية في جميع مدارس سوريا ما زالت على وضعها حتى تُشَكل لجان اختصاصية لمراجعة المناهج وتدقيقها.

وأشار القادري إلى أن الوزارة وجهت بحذف ما يتعلق بـ "تمجيد نظام الأسد البائد"، لافتاً إلى اعتماد صور علم "الثورة السورية" في جميع الكتب المدرسية.

وأضاف القادري أن التغييرات التي أعلنت عنها الوزارة شملت "تعديل بعض المعلومات المغلوطة في منهاج مادة التربية الإسلامية، مثل شرح بعض الآيات القرآنية بطريقة مغلوطة".

وكانت وزارة التربية والتعليم في سوريا قد أعلنت، إلغاء مادة "التربية الوطنية" من المناهج الدراسية والامتحانات لهذا العام.

وبيّن وزير التربية والتعليم، نذير القادري، أن إلغاء مادة التربية الوطنية جاء بسبب احتوائها على "معلومات مغلوطة تهدف إلى تعزيز الدعاية لنظام الأسد المخلوع وترسيخ قواعد حزبه".

وبحسب تصريح القادري الذي نشرته الصفحة الرسمية للوزارة على موقع (فيسبوك)، ذكر أن درجات مادة التربية الوطنية سيتم تعويضها بمادة التربية الدينية الإسلامية أو المسيحية، مما يعني أن مادة التربية الدينية ستُعاد إلى المجموع العام وتدخل في حساب الشهادة الثانوية العامة بفروعها، وفق الوزارة.

وتباينت ردود الفعل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض، إذ أعربت بثينة البلخي عبر حسابها على موقع (فيسبوك) عن شعورها "بالخوف الشديد على هذا الوطن"، مضيفة أنه من المفترض أن توكل التعديلات إلى لجان متخصصة تقوم "بالتطوير لا التراجع ".

وعبّر قتيبة ياسين عبر حسابه على موقع (إكس) عن رفضه لتغيير المناهج دون لجان مختصة، إلا أنه يرى أن حذف كلمة (زنوبيا) لم تكن "لثارات شخصية"، إنما حذفت كونها "ليست من المكرمات من الإسلام"، على حد تعبيره.

وذكر حساب على موقع (إكس) يحمل اسم رون، أن المناهج السورية كانت "سيئة ومؤدلجة بالطابع البعثي، وتحولت اليوم إلى مؤدلجة إسلامية"، لافتاً إلى أن "الأمور تتجه نحو الإسلاموية والتطرف، وكل هذا الكلام الجميل والوعود الوردية مجرد تخدير لحين تمكنهم من الحكم"، على حد تعبيره.

ويرى حساب يحمل اسم (الأمة السورية) أن التعديلات "تستهدف كل التاريخ السوري ما قبل الإسلام "لافتاً إلى أنه تم استبدال دروس علمية وفلسفية بعبارات "تحريضية بكتب الدين" على حد وصفه.

وقال قاسم في تغريدة على موقع (إكس) إن قرارات وزارة التربية صحيحة، لافتاً إلى أن "منهاج نظام الأسد مغلوط بالكامل وتاريخ مزور".

يقول عبد الله عبر حسابه على موقع إكس إن إلغاء مادة القومية البعثية من المناهج لطالما كان "حلماً" بالنسبة له.

وترى ريما نعيسة في تغريدة على موقع إكس أن "المناهج في سوريا لا تؤثر في تشكيل الوعي السوري لأن منهجية التعليم رجعية ومتخلفة" على حد تعبيرها، وتعتقد نعيسة أن بعض التعديلات تعكس "سلوكاً تأسيسياً تغليبياً واضحاً"، على حد تعبيرها.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان