مفتاح القضية للجنائية الدولية.. من هي خالدة جرار التي ستفرج عنها إسرائيل اليوم؟
القاهرة- مصراوي:
برز اسم المناضلة الفلسطينية خالد جرار الأسيرة في سجون الاحتلال، ضمن الأسماء التي أعلن الاحتلال أنه سيفرج عنهم، في اليوم الأول من صفقة غزة لتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل.
ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية في وقت باكر من مساء أمس السبت، قائمة تضم أسماء 737 أسيرًا فلسطينيًا سيطلق سراحهم بموجب الاتفاق،وكان من بين الأسماء اسم خالدة جرار ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.
وتم اعتقال خالدة جرار السياسية الفلسطينية وعضوة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ونائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني، عام 2015 بتهم الانتماء إلى تنظيم محظور يطالب بتحرير فلسطين والمشاركة في أنشطة لدعم الأسرى ومناهضة الاحتلال.
وأطلقت سلطات الاحتلال سراحها في يونيو 2016، بعد قضائها 15 شهرًا في سجون الاحتلال، وبعد الإفراج عنها أخبرت جرار الناشطة وأستاذة القانون نورا عريقات، كيف أسست هي وأسيرات أخريات مدرسة للنزيلات الصغيرات حتى يتمكنّ من مواصلة حياتهن بعد إطلاق سراحهن. كما قامت بتدريس اللغة الإنجليزية.
وقالت جرار لعريقات: نحن بحاجة إلى التحلي بالصبر، وعدم فقدان الأمل، وعدم فقدان المسار. وسوف يكون هناك تراكم للجهود التي ستؤدي إلى التغيير. نحن بحاجة إلى أن يكون لدينا أمل في أننا سننتصر.
بينما في صيف 2017 تم اعتقلها الاحتلال مرة أخرى، ثم أفرج عنها في سبتمبر 2021، قبل إعادة اعتقالها في 26 ديسمبر 2023.
وقد تم وضعها تحت الاعتقال الإداري، وتم تمديده عدة مرات، ونُقلت إلى الحبس الانفرادي "كشكل من أشكال العقاب"، وفقًا لنادي الأسير الفلسطيني.
وبدأت السياسية الفلسطينية التي تنحدر من نابلس نشاطها في سن المراهقة، وتطوعت مع مجموعة كانت تنظف المجتمع المحلي والمدارس الحكومية ضد رغبة العديد من أفراد أسرتها الذين اعتقدوا أن هذا العمل يناسب الأولاد أكثر، حسب ما أوردته وسائل إعلام محلية.
وفيما بعد، أصبحت خالدة جرار أحد أبرز قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي فصيل وطني فلسطيني ماركسي لينيني صنفته إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة كمنظمة إرهابية.
وتم انتخابها في عام 2006، لعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني، الهيئة التشريعية للسلطة الفلسطينية، كما تم تعيينها لقيادة لجنة الأسرى، ولجرار الفضل في لعب دور قيادي بترسيخ انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية في عام 2015.
كما كان للسياسية الفلسطينية دور بارز في دعم الأسرى الفلسطينيين، إذ شاركت في العمل في مجال حقوق الإنسان لسنوات عدة.
واعتقلت خالدة جرار للمرة الأولى في عام 1989 بعد مشاركتها في تظاهرة في يوم المرأة العالمي أثناء محاولتها، كما ورد، منع اعتقال إحدى شقيقاتها.
وتم اعتقال جرار خلال السنوات الماضية مرات عدة، ففي كثير من الأحيان بموجب الاعتقال الإداري ، وهي سياسة تسمح للسلطات الإسرائيلية باحتجاز الأفراد دون تهمة أو محاكمة.
فيديو قد يعجبك: