عبد الرشيد دوستم بطل 12 strong.. دومينو سقوط طالبان في 2001 يتحرك لإسقاطها مجددا
كتبت- أسماء البتاكوشي
دعا أمير الحرب الأفغاني المخضرم عبد الرشيد دوستم إلى تحرك موحد لإنهاء حكم طالبان في أفغانستان، مطالبًا الجماعات المعارضة للحركة التوحد لإنشاء حكومة موازية في المنفى لأفغانستان، لإخراج الجماعة المتشددة من السلطة.
وحسب شبكة البلقان الإخبارية، فإن دوستم، الذي شكل مع شخصيات أخرى مناهضة لطالبان المجلس الأعلى للمقاومة لإنقاذ أفغانستان ومقره تركيا، أطلق نداءه بعد يومين من نشر توقعات للخبير السياسي الروسي أندريه سيرينكو بنشوب حرب أهلية في البلاد، إذ خلص إلى أنه "لا شك في أن نظام طالبان سيسقط، وسوف يسقط قريبا نسبيا".
ودوستم البالغ من العمر 70 عاما هو أوزبكي عرقي، وكان لفترة طويلة على رأس جيش خاص وله مكانة شبه أسطورية في أفغانستان، إذ قاتل مع كل من السوفييت والولايات المتحدة خلال عقود من الحروب التي لا تنتهي في أفغانستان.
ويعتبر عبد الرشيد دوستم سياسيًا مخضرمًا خرج من السلطة، استمد دهائه من 4 عقود من الصراع في أفغانستان.
ففي سبعينيات القرن الماضي، التحق دوستم المنحدر من مقاطعة جوزجان الشمالية، بالجيش الأفغاني الذي كان مدعوما من السوفيات، وترقى في الرتب العسكرية، لكنه خرج من السلطة عندما انهارت في أوائل التسعينيات.
وعلى مدار السنوات الماضية، نجا عبد الرشيد دوستم من العديد من الكمائن ومحاولات الاغتيال التي كانت حركة طالبان مسؤولة عنها، فضلًا عن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وبعد صعود حركة طالبان إلى السلطة، هرب عبد الرشيد دوستم من أفغانستان، ليعود بعد ذلك للعمل مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ورأس حربة الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح أعدائه القدامى.
وهو ما تناوله فيلم Strong 12، الذي سرد قصة إرسال فرقة من وكالة المخابرات الأمريكية والقوات الخاصة إلى أفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر2001، للقضاء على عناصر طالبان، إذ يقدم الفيلم صعوبة قيام المجموعة المرسلة إلى أفغانستان بمحاربة الحركة دون مساعدة وتدريب بقيادة الجنرال الأفغاني عبد الرشيد دوستم.
وحقق 12 Strong إيرادات بلغت 26 مليون دولار في شباك التذاكر العالمي خلال أسبوعه الأول، بعد عرضه في أكثر من 3,002 دور عرض سينمائي حول العالم منها البحرين، وفقًا لما ذكره موقع بوكس أوفيس موجو الأمريكي.
وبعد ذلك اتهم الجنرال الأفغاني دوستم بقتل المئات، من أسرى طالبان في عام 2001، ومع رحيل الحركة وتشكيل سلطة جديدة في العاصمة الأفغانية كابول، ارتقى مجددا في صفوف قوات الدفاع قبل أن يصبح في نهاية المطاف نائبا سابقًا للرئيس في إدارة أشرف غني.
وتم نفي دوستم في النهاية، بعد اتهامه بجرائم تعذيب خصم سياسي، لكنه خطط للعودة مجددا، فبحلول العام 2020، حصل رسميا على رتبة "مارشال" في الجيش الأفغاني.
فيديو قد يعجبك: