متطرف عارض إخلاء مستوطنات سيناء.. من هو جدعون ساعر وزير دفاع إسرائيل المحتمل؟
كتبت- أسماء البتاكوشي
"من يشعل حربًا ضد إسرائيل عقابه خسارة الأرض"، هذه العبارة هي شعار رئيس حزب اليمين الوطني الإسرائيلي جدعون ساعر، الشهيرة، الاسم الذي تردد كثيرًا خلال الساعات الماضية، بعدما انتشرت معلومات تفيد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن استعداده لإقالة وزير الدفاع يوآف جالانت، واستبداله بـ"ساعر".
وحسب وسائل الإعلام العبرية، فإن نتنياهو أعلن استعداده إقالة جالانت واستبداله بــ ساعر، بعد مطالبات عدة من قبل بعض أعضاء الحكومة يطالبون وزير الدفاع، ومن بينهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي قال عن وزير الدفاع"يجب إقالته على الفور".
وجاء هذا بعد وتيرة الخلافات بين نتنياهو وجالانت بشأن شن حرب موسعة في لبنان، وبسبب عدم التوصل حتى هذه اللحظة إلى اتفاق مع "حماس" في ملف تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ولكن على الرغم من الأخبار التي تم تداولها بشكل واسع حول تفاوض دائرة نتنياهو مع ساعر، فإن رئيس الوزراء، نفى إجراء مفاوضات في هذا الشأن، بينما قال متحدث باسم رئيس حزب اليمين الوطني، أنه "لا يوجد أيّ شيء جديد" في هذا الملف.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه في حال لم ينجح ساعر في الحصول على منصب وزير الدفاع، فقد يتولى منصب وزير الخارجية، بينما يتولى يسرائيل كاتس منصب جالانت.
وبعدما تردد اسم ساعر بشكل كبير، تصدر سؤال من هو جدعون ساعر؟ صاحب العبارة الشهيرة، "من يبدأ حربًا ضد إسرائيل يجب أن يخسر الأرض".
جدعون ساعر، هو الذي حذرت منه عائلات الأسرى، إذ قالت في بيان لها، إن تعيينه وزيرًا للدفاع "سيكون اعترافًا واضحًا من رئيس الوزراء بأنه قرّر التخلي نهائيًا" عن الأسرى، موضحة أنه "سبق أن عبّر عضو الكنيست ساعر بشكل واضح وعلني عن موقفه المعارض لصفقة عودة الأسرى ووصفها بشروط الاستسلام".
وبعد حرب الـ7 من أكتوبر الماضي، واندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قال جدعون ساعر: إن قطاع غزة يجب أن يكون أصغر في نهاية الحرب بين إسرائيل وحماس، خلال مقابلة أجراها مع القناة 12 العبرية.
واشتهر جدعون ساعر، بمعارضته حل الدولتين، مرددًا في مقابلاته، أنه "من الخطأ العودة إلى فكرة إقامة دولة فلسطينية، إذ أعلن عام 2020 أنه " لن تكون هناك دولة مستقلة أخرى بين نهر الأردن والبحر ".
وكان جدعون ساعر، الذي ولد في عام 1966، عضوًا في الكنيست الإسرائيليّ عن حزب الليكود بين الفترة الممتدة بين عامي 2003 و2014، فضلًا عن أنه تولى حقيبة وزارة التعليم بين عامي 2009 و2013، بينما في عامي 2013 و2014، تولى حقيبة وزارة الداخلية، ليعلن استقالته من المنصب ذاته 2014.
وعاد رئيس حزب اليمين الوطني، إلى ممارسة نشاطه السياسي عام 2019، إذ خاض الانتخابات ضد نتنياهو على زعامة حزب الليكود "الحاكم"، وغادر الكنيست في العام التالي بعد تأسيس حزب جديد يسمى الأمل الجديد، كما شغل منصب نائب لرئيس الوزراء الإسرائيليّ لفترة وجيزة عام 2021.
يشار إلى أنه في مرحلة المراهقة، انضم إلى حركة "تحيا القومية المتطرفة"، وذلك احتجاجًا على عمليات إخلاء المستوطنات الإسرائيلية في مصر في شبه جزيرة سيناء عام 1982.
فيديو قد يعجبك: