إعلان

في الذكرى الـ85.. بولندا تطالب ألمانيا بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بها خلال الحرب العالمية الثانية

03:29 م الأحد 01 سبتمبر 2024

الرئيس البولندي أندريه دودا

وارسو - (د ب أ)

طالب الرئيس البولندي، أندريه دودا، اليوم الأحد، في الذكرى الـ85 للغزو الألماني لبولندا، بتعويضات من ألمانيا عن الأضرار التي لحقت بها خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال دودا في بلدة فيلون البولندية الصغيرة، التي كانت في ذلك الوقت بالقرب من الحدود الألمانية البولندية إن "التسامح والاعتراف بالذنب شيء والتعويض عن الأضرار شئ آخر".

وأضاف أن "هذه القضية لم تحل بعد" مشيرا إلى أن هذا الأمر مستمر منذ 80 عاما، إذا حسبنا فترة الحرب العالمية الثانية".

وفي وقت مبكر من صباح اليوم أيضا، يعتزم وزير الدفاع فلاديسلاف كوسينياك كاميش تكريم الجنود البولنديين الذين سقطوا في شبه جزيرة ويستربلات بالقرب من مدينة جدانسك، التي كانت تعرف آنذاك بـ دانزيج.

ويمثل غزو ألمانيا لبولندا في الأول من سبتمبر 1939 بداية الحرب العالمية الثانية.

وحتى قبل قصف ويستربلات، تعرضت بلدة فيلون للقصف من قبل القوات الجوية الألمانية. وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 1200 مدني قتلوا في هذا الهجوم وحده.

وكان الهجوم الألماني على بولندا مخططا بدقة. ففي 25 أغسطس، وصلت السفينة الحربية إس إم إس شليسفيج-هولشتاين إلى دانزيج في زيارة ودية مزعومة .

وكانت المدينة وضواحيها تحت وصاية عصبة الأمم، التي حلت محلها منظمة الأمم المتحدة، بعد الحرب العالمية الأولى. وكانت الدعاية النازية قد طالبت لسنوات بإعادة دانزيج إلى "الرايخ".

وفي حوالي الساعة 4:45 صباحا في أول سبتمبر، بدأت السفينة في قصف ويستربلات. وكان الجيش البولندي قد أنشأ منذ عام 1924 مستودعا حصينا للذخيرة على شبه الجزيرة أمام ميناء جدانسك.

وفي حوالي الساعة 10 صباحا، قال أدولف هتلر في خطاب إذاعي:"منذ الساعة 5:45 صباحا، ونحن نرد النار".

ومن غير الواضح لماذا ذكر الوقت الخاطئ. وكان يشير بهذه العبارة الشهيرة إلى مزاعم انتهاكات على الحدود مع بولندا، مثل الهجوم المزعوم على محطة الإرسال الألمانية في جلايويتز، والتي يطلق عليها حاليا جليفيتس، والتي كانت في الواقع عملية دعاية مخطط لها من جانب جهاز إس إس النازي، مما أسفر عن عدة وفيات.

وكان إطلاق النار على ويستربلات إشارة للفيرماخت (الجيش الألماني) لعبور الحدود البولندية على جبهة واسعة من بحر البلطيق إلى منطقة الكاربات.

وتعتبر المعارك من أجل دانزيج، التي يشار إليها من قبل الألمان بـ "تحرير دانزيج"، في كثير من الأحيان بداية الحرب، حتى وإن كانت هناك هجمات مدمرة قد حدثت قبل ذلك بقليل.

فيديو قد يعجبك: