إعلان

حماس: نرفض أي مقترحات أو أوراق جديدة ولن نرفع الراية البيضاء

05:25 م الخميس 22 أغسطس 2024

حركة حماس

بي بي سي

أكد سهيل الهندي عضو المكتب السياسي لحركة حماس في تصريحات خاصة لبي بي سي بأن حركته ترفض أي أوراق أو مقترحات أو مفاوضات جديدة بخصوص وقف إطلاق النار مع إسرائيل، متهما الإدارة الامريكية أنها ليست وسيطاً نزيهاً وبأنها جزء من "حرب الإبادة" على غزة، تدعم إسرائيل في كل المجالات - سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، على حد تعبيره.

وقال الهندي في تصريحه لبي بي سي رداً على ما يُثار حول تعثر جهود الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والاتهامات الأمريكية لهم برفض آخر المقترحات المعدّلة بأن "المقاومة لن ترفع الراية البيضاء ومن حق الشعب الفلسطيني المحتل أن يقاوم حتى زوال الاحتلال واندحاره".

صورة 1

وأوضح تمسك الحركة بموقفها الثابت حيال تلك المفاوضات وهو بضرورة وضع الآليات للتنفيذ وليس أوراق جديدة ولا مقترحات جديدة ولا مفاوضات جديدة، مبيناً أيضا أن الحركة لا جديد لديها وهي تصر على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، بما فيه محور فيلادلفيا ونتساريم ووقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وعودة النازحين والمهجرين بدون أي معيقات والإغاثة السريعة والإيواء وإعادة الإعمار وصفقة تبادل أسرى حقيقية، على حد قوله.

وأشار القيادي الحمساوي إلى أن وثيقة 2 يوليو هي الحد الأدنى، مطالباً المجتمع الدولي بما فيه الأمم المتحدة ومجلس الأمن بأن يتحملوا المسؤولية في "وقف المجازر وحرب الإبادة في قطاع غزة".

تعود الوثيقة للثاني من يوليو الماضي، حيث سلمت حركة حماس الوسطاء ردها بشأن مقترح وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وأكدت فيها تمسكها بضرورة التوصل لوقف إطلاق نار دائم وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل أراضي قطاع غزة.

وقال الهندي في حديثه مع بي بي سي: "لا يمكن لعاقل أن يقبل بتنفيذ القوانين والأنظمة فقط على المظلومين والمعذبين ويترك الجاني والمجرم حراً طليقاً بلا حساب، قادة الاحتلال وعلى رأسهم نتنياهو وأركان حكومته أن يقدموا للمحاكم وينالوا عقابهم على ما اقترفت أياديهم من جرائم ضد الإنسانية".

بيان مشترك لحركتي حماس والجهاد

حمّلت حركتا حماس والجهاد الإسلامي إسرائيل المسؤولية الكاملة عما وصفتاه بإجهاض الجهود الوسطاء في قطر ومصر عبر "الإصرار على الاستمرار في العدوان والتنكر لما تم في مراحل سابقة من المفاوضات غير المباشرة"، وخاصة المقترح الذي وافقت عليه حركة حماس في 2 يوليو الماضي.

وأكدت الحركتان في بيان مشترك عقب اجتماعهما أمس في الدوحة على "موقف المقاومة والشعب الفلسطيني أن أي اتفاق لابد أن يحقق الوقف الشامل للعدوان والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع وبدء الإعمار وإنهاء الحصار مع صفقة تبادل جادة".

وشددت الحركتان خلال الاجتماع، بحسب البيان، على ضرورة ضمان سرعة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بغض النظر عن نتائج المفاوضات حول وقف الحرب.

وأوضح أن المجتمعين شددوا "على ضرورة وقف العدوان والحرب الإسرائيلية على غزة التي يتعرض لها شعبنا، ومعاقبة قادة الاحتلال على ما يرتكبونه من جرائم ضد الإنسانية".

وضم الاجتماع رئيس مجلس شورى حركة حماس محمد درويش، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، ونائبه محمد الهندي.

تعليقات نتنياهو

ويأتي الاجتماع بين الحركتين، بعد تمسك رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم انسحاب الجيش من محوري فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ونتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه، بينما أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، اتصالا هاتفيا مع نتنياهو مساء الأربعاء، لمناقشة تطورات المفاوضات.

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، قال نتنياهو في وقت سابق في اجتماع لعائلات الأسرى إنه "أقنع" بلينكن بأن الاتفاق يجب أن ينص على بقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق غزة التي وصفها بأنها "استراتيجية عسكريا وسياسيا"، بما في ذلك على المنطقة الواقعة على طول الحدود الجنوبية مع مصر.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "قضى على مدار آخر 24 ساعة على حوالي 50 عنصرا من المقاومة في منطقة رفح، الهجوم جوًا على مستودع لتخزين الوسائل القتالية وُضع على مقربة من موقع عسكري تابع لحماس والذي كان يُستخدم سابقًا باعتباره مدرسة في مدينة غزة".

التطورات الميدانية

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن الجيش أخضع لواء رفح التابع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس .

وأوضح جالانت أن الجيش دمر أكثر من 150 نفقاً في رفح مشددا على ضرورة التركيز على أهداف الحرب.

جاء ذلك خلال جولة ميدانية أجراها جالانت أمس الأربعاء داخل قطاع غزة عند المنطقة الحدودية مع مصر "ممر فيلادلفيا" الذي يشكل نقطة خلافية في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق في ظل تمسك رئيس الحكومة بالحفاظ على التواجد العسكري في تلك المنطقة.

واستشهد 11 فلسطينياً، على الأقل، فجر الخميس، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً مأهولاً في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وبحسب مصادر محلية فقد تحولت جثث الشهداء الذين من بينهم عدد من ذوي الإعاقة وأطفال ونساء، إلى أشلاء متفحمة.

وقال جهاز الدفاع المدني في غزة إنه تمكن من إخماد حريق كبير وانتشال عدد من المصابين، والجثث المتفحمة جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمنزل.

كما أفاد الناطق باسم جهاز الدفاع المدني باستشهاد 20 شخصاً على الأقل، الليلة الماضية، في سلسلة من الغارات الإسرائيلية طالت مناطق داخل مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، استهدفت خياماً للنازحين ومنازل ودراجة نارية وأبراج مدينة حمد.

ونفذ الطيران الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية والأحزمة النارية أيضاً في مناطق مختلفة من مخيم دير البلح وسط قطاع غزة، وفي شرقي مدينة خان يونس، وطالت تلك الغارات عدة منازل وأحياء سكنية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الأشخاص، ودمار كبير ونزوح الآلاف تجاه المناطق الغربية من تلك المحافظات.

وفي شمالي قطاع غزة أيضاً، استشهد قرابة عشرة أشخاص في موجة من الهجمات الإسرائيلية طالت أحياء في غربي المدينة وحي الزيتون في شرقها وبالقرب من دوار دولة، مستهدفة منازل ومجموعات من المواطنين، وأصيب قرابة عشرين شخصاً غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، إلى 40,223 شهيدا و92,981 مصاباً، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

"30 ألف شخص يعيشون في كيلو متر مربع بالمواصي"

صورة 2

قلصت إسرائيل ما تطلق عليه "المساحة الآمنة" في غزة إلى 11 في المئة فقط من مساحة القطاع.

والمساحة الآمنة هي تلك التي يستطيع النازحون التوجه إليها هرباً من مناطقهم السكنية التي تشهد عمليات عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

هذا وأعلنت الأمم المتحدة أن عدد الأشخاص لكل كيلومتر مربع في منطقة المواصي بقطاع غزة بلغ 30 ألف شخص؛ بسبب تدفق النازحين.

وأضافت الأمم المتحدة، في بيان، أن الكثير من الفلسطينيين يلجؤون إلى أجزاء من المواصي وسط القطاع، وأن "العمليات العسكرية المستمرة" وأوامر الإخلاء المتكررة أجبرت العائلات في غزة على النزوح مراراً وتكراراً.

وأوضحت أن كل 30 ألف شخص يعيشون في كيلو متر مربع واحد بمنطقة المواصي حالياً، مقارنةً بـ 1200 شخص لكل كيلو متر مربع قبل بدء الحرب الحالية.

ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة، فإن 9 من كل 10 أشخاص في غزة تعرضوا للتهجير، وأن معظم الفلسطينيين في غزة يضطرون للانتقال مرة واحدة على الأقل شهرياً.

وتقع المواصي على امتداد سواحل مدن دير البلح، وخان يونس، ورفح، المطلة على البحر المتوسط، وتفتقر للبنية التحتية، وقدرتها ضئيلة تجاه التوسع العمراني.

"قصف إسرائيلي يطال مخيم طولكرم"

صورة 3

أما في الضفة الغربية المحتلة، فقالت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، إن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي على منزل في مخيم طولكرم للاجئين.

ودارت اشتباكات مسلحة في المخيم بين مسلحين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مدينة طولكرم من عدة محاور.

وقالت كتائب القسام التابعة لحركة "حماس"، وكتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها فجروا سلسلة من العبوات الناسفة في الآليات العسكرية في محيط مخيم طولكرم، وتصدوا لقوات الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة.

وذكرت مصادر محلية أن الجرافات العسكرية جرفت عدداً من الشوارع، ما أدى لإلحاق أضرار واسعة بالبنية التحتية في مخيم طولكرم.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القوات الأمنية بدأت، الليلة الماضية، عملية لمكافحة ما سماه "الإرهاب" في مدينة طولكرم؛ وإنه تم القضاء على عدد من المسلحين بقصف جوي في المنطقة.

وزعم أن طائرة تابعة لسلاح الجو هاجمت عدداً من المسلحين خلال عملية فرقة لواء منشيه لـ"مواجهة الإرهاب" في طولكرم، فيما وقع تبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش ومسلحين في عدة محاور.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الغربية من مدينة نابلس ومخيم بلاطة، وقال الهلال الأحمر إن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط مخيم بلاطة.

ووفقاً لبيان مشترك لـ"هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين" و"نادي الأسير الفلسطيني"، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء وصباح الخميس، 25 فلسطينياً، لتتجاوز الحصيلة 10 آلاف و200 معتقل بالضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

"مسيرات حزب الله تخترق الأجواء الإسرائيلية"

صورة 4

وعلى الجبهة الشمالية بين إسرائيل ولبنان، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية 10 مناطق مختلفة في جنوب لبنان، وقال إن الغارات استهدفت مخازن أسلحة ومباني عسكرية ومنصات صواريخ تابعة لحزب الله، وقال حزب الله إنه رد بتنفيذ هجوم بطائرات مسيرة على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن العديد من الطائرات المسيرة التابعة لحزب الله، خصوصاً تلك المخصصة لجمع المعلومات الاستخبارية، تمكنت من الوصول إلى مناطق داخل إسرائيل دون أن ترصدها أنظمة الإنذار أثناء عبورها من لبنان.

وأضافت الصحيفة أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يحاول أن يعترض تلك المسيرات، مشيرة إلى أن أكثر من 1200 طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات، توغلت داخل إسرائيل منذ بدء هجوم حزب الله على الشمال، ولا تزال المؤسسة الأمنية "تواجه صعوبة في الرد على التهديد القاتل".

ووفقاً ليديعوت أحرونوت، في يوم الأربعاء، حلقت 3 مسيرات هجومية فوق هضبة الجولان فوق كاتسرين متجنبة محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي لاعتراضها، وانتهت الحادثة باعتراض واحدة فقط فيما حققت المسيرتان الأخريان ضربتين مباشرتين، فأصيب رجل بجروح متوسطة وعانى آخرون من القلق.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان