إعلان

أوبزرفر: إسرائيل وحماس ينتظران "الوقت المناسب" لتأمين أفضل صفقة لوقف إطلاق النار

01:26 م الأحد 18 أغسطس 2024

ارشيفية

المملكة المتحدة - (أ ش أ)

رأت صحيفة "ذا أوبزرفر" البريطانية اليوم الأحد، أن صناع القرار في إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، ينتظرون الوقت المناسب من أجل تأمين أفضل صفقة لوقف إطلاق النار؛ حيث يعتقدون أن هناك المزيد من المكاسب التي يمكن جنيها من استمرار القتال.
وأوضحت الصحيفة الأسبوعية - في مقال تحليلي - أنه مع انتهاء الجولة الأخيرة من المحادثات الآن، يبدو أن أي آمال في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة في المستقبل القريب قد تبددت الأسبوع الماضي، ومع ذلك من المقرر عقد المزيد من المناقشات هذا الأسبوع في محاولة لإبقاء العملية حية.
وأضافت أن عشرات الجولات أو أكثر من المفاوضات بوساطة وقرار من الأمم المتحدة، وضغوط من واشنطن وغيرها من القوى الإقليمية، لم تتمكن في دفع إسرائيل أو حماس إلى تقديم التنازلات اللازمة لوقف الحرب التي تستمر منذ عشرة أشهر، مرجعة السبب إلى حقيقة مفادها أن الاتفاق لا يمكن أن يتم إلا عندما يعتقد صناع القرار الأكثر نفوذاً على كل جانب أن الوقت مناسب لإنهاء القتال.
وتابعت الصحيفة إنه على الرغم من الضرر الهائل الذي لحق بسمعة إسرائيل الدولية وعلاقاتها مع واشنطن، والتكلفة الاقتصادية، وأكثر من 300 قتيل عسكري، والغضب الشديد في الضفة الغربية المحتلة، وأكثر من ذلك، يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال مقتنعاً بأن هناك المزيد من المكاسب التي يمكن جنيها من مواصلة الهجوم الذي شنته إسرائيل على غزة في أكتوبر الماضي بدلاً من وقفه.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسألة قتل إسرائيل عددا كبيرا من كبار أفراد حماس في القطاع سواء عن طريق الاغتيالات أو الضربات الصاروخية؛ قد ألحقت - أيضا - ضررا بالغا بالحركة، فيما يعتقد مسؤولون أمنيون إسرائيليون أيضاً أن البلاد استعادت الردع الذي كان يشكل محوراً أساسياً لدفاعها الاستراتيجي لعقود من الزمان.
مع ذلك، ذكرت الصحيفة أن مزاعم الجيش الإسرائيلي أن 14 ألف مقاتل من حماس من بين 40 ألف شخص أو أكثر يقول مسؤولون صحيون فلسطينيون إنهم قتلوا - حتى الآن - في غزة تبدو بعيدة المنال، مع وجود أدلة موثوقة على أن ثلثيهم من النساء والأطفال.
وأضافت الصحيفة أن العديد من الخبراء العسكريين وبعضهم في إسرائيل، بالإضافة إلى العديد في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، ينصحون بإنهاء العملية لوقف القتال الدامي وإعادة 100 أو نحو ذلك من المحتجزين في غزة في أقرب وقت ممكن.
ورأت الصحيفة أن هذه التوصية من شأنها أن تحقق على الأقل أحد أهداف الحرب الإسرائيلية ويسمح لقواتها بمواجهة تهديدات أخرى وشيكة، وأبرزها التهديد الذي تشكله إيران، التي تلوم إسرائيل على اغتيال إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحماس في طهران في الحادي والثلاثين من يوليو الماضي، ويبدو من المرجح إلى حد كبير أن ترد.
كما يشكل حزب الله خطرا واضحا وحاضرا آخر، خاصة منذ اغتيال فؤاد شكر، أحد كبار القادة في بيروت، في غارة إسرائيلية قبل ساعات فقط من الضربة على هنية.
وكشفت أن نتنياهو يبدو ليس في عجلة من أمره لإبرام صفقة، مرجحة أن أحد العوامل لذلك هو احتمال انهيار ائتلافه الحاكم وهذا من شأنه أن يترك السياسي المخضرم يواجه السجن إذا انتهت محاكمات الفساد المستمرة بشكل سيء بالنسبة له.
وقد يكون الرأي العام الإسرائيلي عاملاً آخر - وفقا للصحيفة - حيث تظهر استطلاعات الرأي أن نتنياهو لا يزال غير محبوب بشدة وأن نسبة كبيرة من الإسرائيليين تؤيد التوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين.
من جهة أخرى، رأت الصحيفة أن زعيم حماس الجديد يحيى السنوار لا يبدو أنه يريد التوصل إلى صفقة أيضًا حيث تميزت مسيرته المهنية التي استمرت 40 عامًا في "التفاني الدؤوب لتدمير إسرائيل في نهاية المطاف".
وتابعت إنه هذا الشهر، تم اختيار السنوار لخلافة هنية، وهو براجماتي نسبيًا، على رأس حماس لكن عزز الاختيار سلطة أكثر لكبار المسؤولين عنادا في الحركة فيما يعتقد عدد قليل من المراقبين أن هذا يحسن فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ويبدو أن السنوار يعتقد - الآن - أن حماس في موقف قوي في المفاوضات، ويعلم أيضا أن إدارة حماس "الغامضة" لا تزال موجودة في جزء كبير من الأراضي وأن الحركة قادرة على تجنيد مقاتلين جدد.
واختتمت الصحيفة مقالها بالقول إن "مفتاح أي صفقة سيكون إيجاد صيغة تسمح للسنوار ونتنياهو بالانتصار وهذا صعب للغاية؛ لكن ليس مستحيلا تماما".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان