بعد عودة الانترنت.. صدمة في بنجلادش من صور تظهر قمع الشرطة للاحتجاجات
(وكالات)
مع عودة خدمة الإنترنت هذا الأسبوع في بنجلادش بعد انقطاع استمر أحد عشر يومًا، تفاجأ ملايين السكان بصدمة القمع الوحشي للشرطة خلال الاضطرابات الأخيرة التي خلفت 206 قتلى على الأقل.
وكانت الاشتباكات التي وقعت في يوليو بين طلاب معارضين لنظام الحصص الوظيفية في الخدمة المدنية والشرطة من بين الأكثر حصدا للأرواح منذ وصول رئيسة الوزراء الشيخة حسينة إلى السلطة قبل 15 عامًا.
وقالت مستشفيات لوكالة "فرانس برس" إن من بين الضحايا مارة وعناصر في الشرطة، لكن معظمهم قتلوا بنيران قوات الأمن.
وندد الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان بـ "الاستخدام المفرط للقوة" ضد المتظاهرين.
وبهدف استعادة النظام، نشرت الحكومة الجيش وقطعت خدمة الإنترنت وفرضت حظر تجول.
وأفادت منظمة العفو الدولية بأن درس صور ومقاطع فيديو وروايات شهود عيان، أثبتت أن الشرطة استخدمت القوة بشكل "غير قانوني" ضد المتظاهرين مرات عدة.
من جهته، قال وزير الداخلية البنجلادشي أسد الزمان خان للصحافة، إن قوات الأمن التزمت ضبط النفس لكنها "أُجبرت على إطلاق النار" للدفاع عن أبنية حكومية.
وتساءل أحد مستخدمي الإنترنت تعليقا على مقطع فيديو قصير يظهر عنصرا في الشرطة يطلق النار على شاب مصاب بجروح، بينما يحاول آخر سحبه إلى مكان آمن "كيف تقتل الشرطة إخوتنا وأخواتنا بهذه الطريقة؟".
وتمكنت وكالة "فرانس برس" من إثبات أن هذا الفيديو صُوِّر في حي جاتراباري في العاصمة دكا، وحدّدت هوية ثلاثة شهود عيان أكدوا ذلك ووافقوا على الإدلاء بشهادتهم طالبين عدم كشف أسمائهم خوفًا من تعرضهم لأعمال انتقامية.
ووقعت الحادثة في 20 يوليو، في ذروة الاضطرابات، بعد ساعات من إعلان حكومة حسينة حظر التجول على مستوى البلاد ونشر الجيش لاستعادة النظام.
فيديو قد يعجبك: