إعلان

سمّمته إسرائيل وأُجبرت على علاجه.. من هو خالد مشعل الخليفة المحتمل لهنية؟

03:31 م الخميس 01 أغسطس 2024

خالد مشعل

كتب- محمود الطوخي

في أعقاب عملية الاغتيال التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، واستهدفت رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية خلال زيارته إلى إيران، أمس الأربعاء، برزت عدة أسماء لخلافته.

صورة 1

مصادر في حماس صرّحت بأنه من المتوقع اختيار خالد مشعل رئيسا للحركة، كما طرح آخرون اسم القيادي البارز خليل الحية، إذ يحظى بدعم إيران وحلفائها في المنطقة، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

صورة 2

ومع ذلك، فإن المسؤولين في حماس رجحوا إسناد قيادة الحركة إلى رئيسها الأسبق خالد مشعل ليكون خليفة للزعيم الراحل إسماعيل هنية، فمن هو؟

لا تعد هذه المرة الأولى التي يُرشح فيها مشعل لرئاسة حماس، ففي عام 1997 عُرف في جميع أنحاء العالم بأنه الرئيس المحتمل للحركة، بعدما حقنه عملاء إسرائيليون بمادة سامة خلال تواجده بمكتبه في العاصمة الأردنية عمان.

صورة 3

عملية الاغتيال الفاشلة التي أمر بها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثارت غضب العاهل الأردني آنذاك، الملك حسين، حتى أنه لم يستبعد إلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل وكذا إعدام المتورطين في العملية شنقا، إذا لم تسلمه تل أبيب الترياق المضاد للسم.

في المقابل، وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على مطالب العاهل الأردني، بالإضافة إلى إطلاق سراح زعيم حماس الراحل الشيخ أحمد ياسين، قبل أن تقوم باغتياله بـ 7 سنوات في غزة.

وقبل عام من محاولة الاغتيال، شغل مشعل منصب رئيس المكتب السياسي لحماس في المنفى، ما أتاح له المشاركة في اجتماعات مع حكومات أجنبية كممثل عن الحركة.

لكن وبرغم ذلك، فإن مشعل قد لا يحظى بدعم إيران؛ إذ اتخذ في عام 2011 موقفا داعما للثورة التي قادها السنّة ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

صورة 4

وفي أعقاب حملة الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل واستهدفت قيادات حماس، في عام 2004 واستهدفت الشيخ أحمد ياسين ثم خليفته عبد العزيز الرنتيسي، تولّى مشعل القيادة العامة للحركة.

وكغيره من قادة الحركة، واجه مشعل حينذاك قضية المفاضلة بين إقامة دولة فلسطينية، أو مواصلة القتال لتدمير إسرائيل، وفق ميثاق حماس لعام 1988، بيد أن موقفه الرافض لإبرام اتفاق سلام دائم مع إسرائيل كان واضحا منذ العمليات الفدائية الانتحارية التي نفذتها حماس بداية التسعينيات.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الحركة لا تستبعد قبول حل مؤقت بإقامة دولة فلسطينية تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، مقابل وقف إطلاق النار لفترات طويلة.

قضى مشعل، الذي ينحدر من قرية سلواد قرب رام الله بالضفة الغربية، معظم حياته خارج فلسطين، إذ انتقل في طفولته برفقة عائلته إلى الكويت.

وفي فترة شبابه عمل بمهنة التدريس، قبل أن يلتحق بصفوف حماس خارج الأراضي الفلسطينية، لممارسة الضغط السياسي لصالحها، بينما يمكث كثير من قادتها الآخرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كما كان مسؤولا عن جمع التبرعات في الأردن بعد نجاته من محاولة الاغتيال.

صورة 5 (2)

وحينذاك، تمكنت الشرطة الأردنية من القبض على المتورطين في عملية اغتيال مشعل، لكن هذه المحاولة رغم فشلها جعلته رمزا من رموز المقاومة الفلسطينية.

لكن الحال لم يستكن طويلا له، إذ أغلقت الأردن بعدها مكتب حماس في عمان وطردته، قبل أن يتوجه إلى قطر ومن ثم إلى سوريا في عام 2001.

ومن منفاه في دمشق، تولى مشعل إدارة حركة حماس في الفترة بين 2004 وحتى مغادرته سوريا عام 2012، بسبب الحملة الأمنية التي استهدفت المتورطين في انتفاضة السُّنة ضد الرئيس بشار الأسد.

وعلاوة على ذلك، تضاءل دوره في حماس، إذ كانت علاقاته مع سوريا وإيران مركز قوته داخل الحركة، إذ قال في تصريحات لوكالة "رويترز"، إن هذه الأحداث انعكست سلبا على علاقته بالدولة الشيعية، والتي تعتبرها حماس أحد المصادر الرئيسية للأسلحة.

وبعد أعوام طويلة، زار مشعل قطاع غزة للمرة الأولى في ديسمبر 2012 منذ مغادرته وهو في الـ11 من عمره، للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الـ25 لتأسيس الحركة.

صورة 6

وخلال تواجده خارج الأراضي الفلسطينية، عارضت حماس السلطة الفلسطينية باعتبارها موالية للغرب و"علمانية"، إذ أبدت الحكومة استعدادها للتفاوض على السلام مع إسرائيل.

وشكلت المصالحة مع السلطة الفلسطينية نقطة خلافية محوية بين مشعل وباقي قيادات حماس، نتيجة مساعيه لتعزيز التعاون مع الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس.

وبسبب هذه التوترات، تنحى مشعل عن منصبه كزعيم لحماس، ليحل مكانه نائبه إسماعيل هنية في عام 2017، كما تم انتخاب هنية عام 2021 رئيسا لمكتب حماس في الخارج.

وظل هنية رئيسا حتى ارتقى شهيدا، في عملية اغتيال خلال زيارته إلى إيران أمس الأربعاء، في حادث حمّلت كافة الأطراف، إسرائيل المسؤولية عنه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان