إعلان

يديعوت أحرنوت: سوء تقدير حزب الله يضع إسرائيل في مأزق

03:22 م الأحد 28 يوليو 2024

تل أبيب - (بي بي سي)

نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد، مقالاً للكاتب أفي يساكاروف بعنوان "سوء تقدير حزب الله يضع إسرائيل في مأزق".

وقال يساكاروف في مقاله، إنّ الهجوم الصاروخي على مجدل شمس، والذي أسفر عن مقتل أطفال ومراهقين، من المرجح أن يؤدي إلى تصعيد الحرب الدائرة منذ تسعة أشهر على الحدود الشمالية على نطاق منخفض نسبياً، وتحويلها إلى حرب أوسع نطاقاً.

وأضاف الكاتب أن هذا الحادث يقرب الطرفين (إسرائيل وحزب الله) من شفا مواجهة شاملة أكثر من أي يوم آخر منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ووصف الحادث بأنه "ليس أقل من خطأ عملياتي خطير"، مضيفاً "يمكننا القول بثقة عالية أن هذا لم يكن قصد من أطلق الصاروخ".

ويرى الكاتب أن الضربة التي استهدفت ملعباً كان يتواجد فيه عدد كبير من الأطفال، ومقتل أحد عشر منهم، من المرجح أن تؤدي إلى تكثيف الانتقادات في لبنان والشرق الأوسط ضد حزب الله، كون القرية وفق الكاتب، يوجد فيها حملة الجنسية السورية ولديهم أقارب لبنانيون وسوريون.

لكن الكاتب في ذات الوقت، يجد بأن إسرائيل الآن في مواجهة معضلة، متسائلاً إن كان عليها الرد بقسوة، كما يمليه المنطق، على أهداف حزب الله المختلفة، وهو ما قد يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة في هذه العملية، أم يتعين عليها أن تتحلى بضبط النفس في ضوء الوضع في غزة والحرب الدائرة هناك؟

وقال إن شن هجوم واسع النطاق على حزب الله والأهداف اللبنانية قد يبدو ضرورياً بالنسبة لكثيرين في إسرائيل، ولكن التكاليف المترتبة على التصعيد الشامل وعواقبه لابد وأن تؤخذ في الاعتبار أيضاً، مشككاً أن يكون لدى الجيش الإسرائيلي في وضعه الحالي القدرة والوسائل اللازمة لتحقيق نصر سريع في لبنان.

وأشار إلى أن الدخول في حرب شاملة في لبنان سوف يؤدي إلى حرب صعبة سوف تستمر شهوراً عديدة، ومن المرجح أن تنتهي بوقف إطلاق النار، على الرغم من الشعارات الفارغة حول "النصر الكامل"، وفق ما تحدث به الكاتب، مضيفاً "سوف تتعرض الجبهة الداخلية الإسرائيلية لإطلاق نار كثيف ومتواصل للصواريخ كل يوم، وفي كل ساعة من النهار."

ولا يرى الكاتب أن هناك مصلحة في تدمير لبنان وبنيته التحتية، مبرراً بأن ذلك سيؤدي إلى حد كبير في خلق اعتماد متزايد على إيران وحزب الله في لبنان ما بعد الحرب.

مبيناً أن على إسرائيل أن تسأل نفسها عما يمكنها تحقيقه في حرب شاملة في لبنان، وما هو الهدف من مثل هذه الحرب، وهل يمكن تحقيقه، وما هي استراتيجية إسرائيل للخروج منها، بدلاً من مجرد التفكير في كيفية البدء في الحرب؟

وبدون إجابات واضحة على هذه الأسئلة، يقول الكاتب إن الحرب في لبنان لن تنتهي إلا بدمار لا يمكن تصوره وعدد كبير من الضحايا على الجانبين.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان