إعلان

"بريطانيا أول دولة إسلامية نووية".. شريك ترامب في السباق يُثير عاصفة من الجدل

01:35 م الأربعاء 17 يوليه 2024

جيمس ديفيد فانس

كتب- محمد صفوت:

يبدو أن السيناتور عن ولاية أوهايو، جيمس ديفيد فانس، المرشح لمنصب نائب الرئيس الأمريكي في حال فوز دونالد ترامب، لا يختلف كثيرًا عن المرشح الجمهوري في إثارة الجدل بتصريحاته.

رفيق الرحلة الذي اختاره ترامب للسير في مضمار السباق إلى البيت الأبيض لا يختلف عنه كثيرًا فهو يعرف بين الجمهوريين بـ"مثيرة للشغب" وكثيرًا ما يصاحب خطاباته الرنانة حالة من الجدل.

وستكشف المناظرة التلفزيونية المرتقبة بين فانس وكامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن في سبتمبر المقبل أكثر عن شخصية هذا الرجل الذي قد يلعب دورًا هاما في السياسة الأمريكية في حال فاز ترامب.

"بريطانية دولة إسلامية"

قبل أيام قليلة من إعلان ترامب اسم نائبه المحتمل في حال فوزه، أثار فانس عاصفة من الجدل في بريطانيا، بتصريحات رفضها كبار الشخصيات في حزب العمال البريطاني واعتبرها المسؤولين البريطانيين مسيئة.

(صورة 1)

وأعادت وسائل إعلام بريطانية نشر مقطع فيديو لنائب ترامب المحتمل، خلال مشاركته في مؤتمر لحزب المحافظين الذي مني بهزيمة ساحقة أمام حزب العمال في الانتخابات البريطانية.

يعود تاريخ الفيديو إلى 10 يوليو الجاري، وقال فانس في كلمة ألقاها بالمؤتمر، إن بريطانيا أول دولة إسلامية حقيقية تمتلك أسلحة نووية.

يسرد فانس تفاصيل محادثة أجراها مع صديق له حول المخاطر التي يواجهها العالم، ومن بينها الانتشار النووي، واتهم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعدم الاهتمام بهذه القضية.

https://x.com/Telegraph/status/1813146944203522147

ويقول: "كنا نتناقش حول أول دولة إسلامية حقيقية ستحصل على سلاح نووي، فكّرنا أن هذه الدولة ربما تكون إيران، ثم قررنا أخيرًا أنها المملكة المتحدة، بما أن حزب العمال تولى السلطة للتو".

جدل في بريطانيا

تصريحات فانس، ربما تسبب حرجًا لوزير الخارجية البريطاني الجديد ديفيد لامي، الذي سعى لبناء جسور مع حلفاء ترامب لا سيما نائبه المحتمل خلال الأشهر الماضية، وقارن بين طفولتهما الفقيرة، إذ ينحدران من أسرتين فقيرتين.

ووصف لامى فانس في مايو الماضي بـ"الصديق"، بعد لقائهما في عدة مناسبات، كما أشاد بكتاب فانس "مرثية هيلبيلي" وأنه أدرك قصص حياة الطبقة العاملة والمجتمعات المتخلفة وإيمانه القوي بما وصفه بـ"الكتاب الرائع".

(صورة 2)

تصريحات فانس، أثارت موجة من الانتقادات من حزب العمال، حيث أكد كبار المسؤولين بالحزب والحكومة البريطانية رفضهم لـ"سخرية" فانس، وعلق وزير الخزانة البريطاني على تصريحاته بالقول: "لا أعرف ما يعنيه فانس بكلامه عندما وصف المملكة المتحدة بالدولة الإسلامية"، مضيفًا: "فخورون جدًا بتنوعنا في بريطانيا".

الانتقادات تخطت حزب العمال، حيث شدد الوزير البريطاني السابق أندرو بوي، وهو من حزب المحافظين، على رفض الادعاءات بأن حزب العمل سيخلق دولة إسلامية في بريطانيا.

وقال بوي، لـ"تايمز": "اختلف مع حزب العمال في العديد من القضايا، لكنني أرفض هذا الرأي تمامًا، وأراه مسيئ لزملائي بحزب العمال"

بدوره، قللت نائبة رئيس الوزراء البريطاني أنجيلا راينر من أهمية تصريحات فانس، مشيرة إلى أن له تاريخ من التصريحات المثيرة للجدل.

(صورة 3)

وأكدت راينر، في تصريحات لقناة "آي تي في" التلفزيونية، إن بريطانيا ستعمل مع أي شخص سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، موضحة أن حزب العمل سيكون مختلفا في الحكومة مقارنة بالمعارضة، في إشارة للانتقادات التي وجهها الحزب سابقًا لترامب خلال فترة رئاسته الأولى.

وكان كبار المسؤولين في حزب العمال وجهوا انتقادات لاذعة لترامب خلال ولايته الأولى خاصة بعد قراره تقييد سفر المسلمين من عدة دول إلى الولايات المتحدة، وأثار القرار انتقادات حادة داخل الحزب آنذاك، لكن في الفترة الأخيرة وقبل الانتخابات التي أتت بهم على رأس السلطة سعى كبار الشخصيات بالحزب إلى بناء الجسور بينهم وبين مرشحي الرئاسة الأمريكي بايدن وترامب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان