بعدما استهدفته بغارة جوية.. شكوك في واشنطن بشأن مقتل القائد العالمي لـ"داعش"

وكالات

قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة استهدفت الزعيم العالمي الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في نهاية مايو الماضي بغارة بشمال شرق الصومال.

وأشار 3 مسؤولين أمريكيين، إلى أن القوات الأمريكية استهدفت زعيم داعش الجديد بتلك الغارة، بيد أنها غير قادرة على حسم وفاته.

وتمكنت الإدارة الأمريكية من تحديد "عبد القادر مؤمن" كونه رئيسا لفرع داعش في الصومال، غير أن مسؤولين أمريكيين أوضحا أنه أصبح زعيما عالميا للتنظيم الإرهابي العام الماضي.

وفي أواخر مايو، قالت القيادة الأمريكية في إفريقيا "الأفريكوم" في بيان، إنها استهدفت بغارة عناصر من تنظيم داعش في منطقة تبعد 81 كيلومترا جنوبي شرق بوساسو الصومالية، معلنة مقتل 3 مسلحين دون ذكر المستهدف الرئيسي من الغارة الجوية أو تحديد هوية القتلى.

فيما أكد مسؤول أمريكي أن الغارة استهدفت "هدفا كبيرا" في تنظيم داعش بالصومال، لكنه امتنع عن ذكر هوية الهدف موضحا أن المسؤولين الأمريكيين لا زالوا يتحققون من نتيجة الضربة.

من جانبها، حمّلت الولايات المتحدة مؤمن المسؤولية عن الهجمات في أنحاء الصومال خلال العقد الماضي بما فيها عملية اغتيال مسؤول قضائي بمنزله عام 2019، بالإضافة إلى احتلال مدينة في "بونتلاند" عام 2016 لأشهر عدة.

وبشكل خاص صنّفت الولايات المتحدة، مؤمن في عام 2016 إرهابيا عالميا، قائلة إنه يمثّل خطرا كبيرا على الاقتصاد الأمريكي والأمن القومي ومواطنيها وسياستها الخارجية.

وذكر مسؤولان أمريكيان أن تولي مؤمن منصب الزعيم العالمي لداعش لم يكن معلوما على نطاق واسع.

وفي أغسطس 2023، قٌتل أبو الحسين الحسيني القرشي الزعيم الرابع لتنظيم داعش في شمال سوريا، إذ أعلن التنظيم مقتله عبر تسجيل صوتي للكشف عن اختيار زعيم جديد.

وأشار مسؤول عسكري، إلى أن أعداد عناصر التنظيم في الصومال ضئيلة نسبيا، إذ تتراوح بين 100 إلى 200 مسلح، يتمركزون جميعا في الشمال الصومالي، غير أن هناك مجموعات صغيرة تابعة لداعش تنتشر في أفريقيا في دول مثل الكونغو وليبيا وموزمبيق.

وتظهر تقارير استخباراتية أمريكية، أن داعش لا يزال يمتلك آلاف المقاتلين حول العالم، يتركز معظمهم في شمال شرقي سوريا وشمال العراق.