إعلان

"وصفته بسمك في البحر".. لماذا رفضت روسيا قرار مجلس الأمن بشأن غزة؟

05:52 م الثلاثاء 11 يونيو 2024

مندوب روسيا في مجلس الأمن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سلمى سمير:

في ظل تصاعد الدعوات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والمطالبة بتمرير قرار في مجلس الأمن الدولي، يأمر بوقف النيران داخل القطاع، خرج المجلس بمشروع قرار سعت إليه الولايات المتحدة من أجل دعم مقترح وقف إطلاق النار في غزة بعد حرب استمرت 8 أشهر، لكن القرار وجد في وجهه امتناعًا من قبل روسيا العضو الدائم في المجلس عن التصويت.

وتقود الولايات المتحدة وهي عضو دائم في مجلس الأمن منذ أيام حملة داخل المجلس، من أجل إقناع الأعضاء في المجلس بدعم مشروع "يرحب" بوقف إطلاق النار داخل القطاع، وهو ما تم الموافقة عليه أمس من قبل 14 عضوًا مقابل امتناع من قبل موسكو.

لماذا رفضت روسيا التصويت؟

طالما طالبت روسيا في مناسبات عديدة، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستخدمت سياسة الإدانة الواضحة والاستنكار للسياسة الإسرائيلية في غزة، كما أنها لم تدن هجمات المقاومة الفلسطينية على إسرائيل والجيش الإسرائيلي، لكن مع ذلك لم يرق لها مشروع القرار الذي سعت له واشنطن بشكل استثنائي رغم استخدامها حق النقض "الفيتو" في أكثر مناسبة ضد قرار وقف إطلاق النار في المجلس.

جاء تبرير روسيا على الامتناع عن التصويت، بإلماح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إلى نوايا أمريكية "غامضة" من القرار، الذي اتهمتها بمحاولة إقراره في وقت خرجت فيه بمقترح "غير واضح" بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.

وقال مندوب روسيا، إن المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وحاز على قبول إسرائيل، لم توضح الإدارة الأمريكية بعد ملامحه وبنوده ولا طبيعة البنود التي لاقت قبول إسرائيل، رغم معارضتها سابقًا لجميع المقترحات السابقة لوقف إطلاق النار وإتمام صفقة الأسرى.

وصرح المندوب الروسي، أن موسكو لديها تساؤلات بشأن القرار الأمريكي، الذي لم يحظ بموافقة رسمية من إسرائيل، مشيرًا إلى أن القرار يأتي في ظل خروج المسؤولين الإسرائيليين بتصريحات أكدوا فيها علانية على استمرار الحرب لحين القضاء على حركة حماس بشكل كامل.

ولم تتضح بعد كافة تفاصيل صفقة الأسرى التي قدمتها واشنطن، ولم تلق قبول حماس في ظل عدم تضمن المقترح بنودًا واضحة لوقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وهو ما علقت عليه موسكو بالقول إن مجلس الأمن وأعضائه لا يملكون معلومات عن الشكل النهائي لمقترح تبادل الأسرى، واصفًا الأمر بـ "السمك في البحر".

حبر على ورق

منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، في الـ7 من أكتوبر الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي 3 قرارات بشأن الحرب ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن جميعها لم تدخل حيز التنفيذ، وكان آخرها قرار رقم 2728 وهو القرار الثالث منذ الحرب، والذي كان لافتًا للنظر فيه عدم استخدام الولايات المتحدة لحق النقض الذي استخدمته مرارًا ضد قرار وقف إطلاق النار، لكنها عوضًا عن ذلك امتنعت عن التصويت.

"لا معنى لها" هكذا علقت مندوبة إسرائيل لدى الأمم المتحدة ريوت شابير بن نفتالي، على القرار الأخير لمجلس الأمن والذي قالت إنه سيكون بلا "معنى" حين يتم التفاوض مع حركة حماس، مؤكدة على استمرار الحرب في غزة لحين تنفيذ أهداف إسرائيل.

وطالما ردت إسرائيل على جميع قرارات مجلس الأمن بأنها ليست ملزمة لها، وأن حربها مستمرة من أجل تحقيق أهدافها المعلنة متمثلة في القضاء على حركة حماس، واستعادة الأسرى المحتجزين، وكان أكثر تلك القرارات إثارة لغضب تل أبيب ذلك الذي لم تستخدم فيه الولايات المتحدة حق النقض.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان